إنفلونزا الطيور

إنفلونزا الطيور هي عدوى فيروسية لا تصيب الطيور فحسب، بل تصيب البشر أيضًا والحيوانات الأخرى ولكن في بعض الحالات النادرة فقط. وتقتصر معظم أشكال الفيروس على الطيور. ويعد إتش 5 إن 1 ( H5N1 ) السلالة الأكثر شيوعًا لأنفلونزا الطيور. و وفقًا لمنظمة الصحة العالمية تم اكتشاف هذا المرض لأول مرة في في البشر عام 1997 وقتل ما يقرب من 60% من المصابين به.

إنفلونزا الطيور

إن أنفلونزا الطيور غالبًا ما تكون عدوى فيروسية تنتشر من طائر إلى آخر فهو تهديد للطيور ولا ينتشر بسهولة بين الناس. كما أنه ليس من المعروف أن الفيروس ينتشر عن طريق الاتصال بين البشر. ومع ذلك، يشعر بعض الخبراء بالقلق من أن الفيروس قد يشكل خطرًا وبائيًا على البشر فقد كان هناك تفشي كبير لأنفلونزا الطيور بين الناس في عام 2014. وقد كانت الحالات القليلة جدًا لانتقال العدوى من إنسان إلى آخر بين الأشخاص الذين لديهم اتصال وثيق بشكل استثنائي كالأم ورضيعها. لذلك فإنه أمر هام للغاية أن نتعرف على هذا الفيروس ونغوص بشكل أعمق في تفاصيله.

قد يهمك أيضًا: هل تعلم عن الانفلونزا

ما الذي يسبب أنفلونزا الطيور وكيفية انتقال العدوى للإنسان

إنفلونزا الطيور

قد يهمك أيضًا: الحمى الشوكية

على الرغم من وجود عدة أنواع من إنفلونزا الطيور؛ إلا أن H5N1 كان أول سلالة من الفيروس تصيب البشر والأكثر فتكًا على الإطلاق. وقد حدثت الإصابة الأولى في هونغ كونغ بالصين عام 1997. كما ارتبط تفشي المرض بمعاملة الدواجن المصابة به. يحدث المرض بشكل طبيعي في الطيور المائية البرية وعلى الأخص البط البري فهو الناقل الطبيعي للفيروسات. ولكنه يمكن أن ينتشر بسهولة إلى الطيور الداجنة من خلال الطيور البرية. وينتقل المرض إلى الإنسان من خلال ملامسة براز الطيور المصابة أو إفرازات الأنف الخاصة بها أو إفرازات الفم أو العينين. كما أن استهلاك الدواجن المصابة أو البيض الخاص بها المطبوخ بشكل صحيح لا ينقل أنفلونزا الطيور. ولكن مع ذلك، لا ينبغي أبدًا تقديم البيض سائلًا أو غير مطبوخ جيدًا. ويعتبر اللحم أيضًا آمنًا إذا تم طهيه إلى درجة حرارة داخلية تبلغ 73.9 درجة مئوية.

قد يهمك أيضًا: اعراض التهاب السحايا

أعراض أنفلونزا الطيور

يمكن أن تختلف أعراض إنفلونزا الطيور لدى الناس حيث يبدأ المرض بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا العادية كالحمى والسعال والتهاب الحلق وآلام العضلات. ولكنها قد تتفاقم بسرعة شديدة لتشمل الأعراض الآتية :

  • مشاكل في الجهاز الهضمي كالغثيان وآلام البطن والإسهال والقيء.
  • مشاكل في التنفس كضيق التنفس أو فشل التنفس تمامًا، والالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
  • تغيرات في الدماغ أو الجهاز العصبي حيث قد يُلاحظ تغيرات في السلوك أو التفكير أو حتى وظائف الأعضاء، والنوبات أيضًا ممكنة في الحالات الخطيرة.
  • ارتفاع شديد في درجة الحرارة قد يصل إلى أكثر من 38 درجة مئوية.
  • صداع الرأس.
  • سيلان الأنف.
  • نزيف من الانف واللثة.

عادةً ما يستغرق ظهور الأعراض الأولى المرتبطة بالأنفلونزا من 3 إلى 5 أيام بعد الإصابة بالعدوى. وفي غضون أيام من ظهور الأعراض الأولية، من الممكن حدوث مضاعفات أكثر خطورة كالالتهاب الرئوي ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.

قد يهمك أيضًا: أعراض كورونا بالتفصيل

علاج مرض إنفلونزا الطيور

إنفلونزا الطيور

قد يهمك أيضًا: أعراض داء القطط

يمكن أن تسبب الأنواع المختلفة من إنفلونزا الطيور أعراضًا مختلفة. لذلك قد تختلف العلاجات. ولكن في معظم الحالات، يمكن أن يساعد العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات في تقليل شدة المرض، وهذه الأدوية مثل أوسيلتاميفير و زاناميفير. ومع ذلك، يجب أخذ الدواء في غضون 48 ساعة بعد ظهور الأعراض لأول مرة. كما يمكن للفيروس تطوير مقاومة لنوعين من الأدوية المضادة للفيروسات الأكثر شيوعًا مثل الأمانتادين و الريمانتادين. لذا لا ينبغي استخدام هذه الأدوية لعلاج المرض. قد يتم وصف الأدوية المضادة للفيروسات كإجراء وقائي حتى لو لم يكن الشخص مريضًا. كذلك يجب أن يكون هناك عزل للشخص المصاب لتجنب انتشار الفيروس. ويمكن أيضًا وضع الشخص المريض على جهاز تنفس إذا كان مصابًا بعدوى شديدة. من الضروري أيضًا أن نعرف أنه لا يوجد لقاح لأنفلونزا الطيور. إضافة إلى أن لقاح الأنفلونزا الموسمية لا يقي من أنفلونزا الطيور.

كيفية الوقاية من الإصابة بإنفلونزا الطيور

إذا كنت تزور بلدًا أجنبيًا تفشى فيه المرض فيجب عليك فعل التالي للوقاية من الإصابة بالعدوى :

  • اغسل يديك كثيرًا بالماء الدافيء والصابون، خاصةً قبل وبعد تناول الطعام وبالأخص الدواجن.
  • استخدم أواني مختلفة للحوم النيئة وأخرى للحوم المطبوخة.
  • تأكد من طهي اللحم حتى يخرج منه البخار.
  • تجنب ملامسة الطيور الحية والدواجن.
  • تجنب لمس روث الطيور أو الطيور المريضة أو النافقة.
  • لا تذهب إلى أسواق الحيوانات الحية أو مزارع الدواجن.
  • لا تأكل الدواجن غير المطبوخة جيدًا أو النيئة وخاصةً البط.
  • تجنب تناول البيض النيئ.

قد يهمك أيضًا: أخطاء شائعة حول نزلات البرد والإنفلونزا

المراجع

مقالات ذات صلة