تختلف الأمراض المعدية وغير المعدية اختلافًا كبيرًا حيث يمكن أن ينتقل المرض المعدي من شخصٍ إلى آخر. بينما لا يمكن أن ينتقل المرض غير المعدي من خلال الاتصال الشخصي. أما الوباء فهو مصطلح يستخدم غالبًا لوصف مرض خرج عن نطاق السيطرة وينتشر بشكل نشط. كذلك الجائحة فإنها مصطلح يستخدم لوصف مرض يؤثر على بلد بأكمله أو العالم بأسره. ومن الممكن بشكل كبير أن يتحول المرض المعدي إلى وباء أو جائحة إذا لم يتم احتوائه. لذلك من المهم معرفة ما المقصود بمرض معد ومرض وبائي لمساعدة الناس على الوقاية بشكل أفضل من هذه الأمراض.
ما المقصود بمرض معد ومرض وبائي
هناك خلط كبير بين مصطلحات الأمراض المعدية حتى من قِبل الخبراء الطبيين، وهذا لأن كل مصطلح مائع ومتغير مع تزايد انتشار الأمراض أو انحسارها بمرور الوقت. كما أن العديد من الأمراض المعدية لديها القدرة على التسبب في انتشار الأمراض الوبائية والتفشي وانتشار الجوائح.
قد يهمك أيضًا: ما هو الوباء
ما هو المرض المعدي
قد يهمك أيضًا: هل مرض الثعلبه معدي
الأمراض المعدية تسببها عوامل معدية تنتقل من شخص أو حيوان إلى آخر. ويمكن أن يحدث الانتقال بشكل مباشر من خلال التعرض لحامل المرض كالتلامس على سبيل المثال أو التعرض لسوائل جسمه. كما يمكن أن تنتقل بشكل غير مباشر من خلال التعرض للأسطح التي لمسها حاملو المرض أو عن طريق النواقل كالباعوض والذباب. كذلك تحدث الأمراض المعدية بسبب الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات التي تنتقل من شخص إلى آخر. ومن أمثلة الأمراض المعدية فيروس كورونا والملاريا والإنفلونزا ونزلات البرد وجدري الماء والسل. وفي كثير من الأحيان يكون المرض الناجم عن مرضٍ معدٍ خفيفًا وقصير الأجل. ولكن في بعض الأحيان تكون الأمراض المعدية حالات يجب الإبلاغ عنها عندما تكون خطيرة حتى يمكن الكشف عن التفشي وانتشار الأوبئة في الوقت المناسب والتدخل لمنع انتقال العدوى والحد منها. لذلك تركز استراتيجيات الوقاية من الأمراض المعدية على عزل الأفراد المصابين بالمرض لحماية عموم الأفراد، والتطعيم ضد السلالات المعروفة لمنع انتقالها.
قد يهمك أيضًا: هل مرض الطاعون فيروس
ما هو المرض الوبائي
تعرّف مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في مختلف أنحاء العالم أن الوباء أو المرض الوبائي هو زيادة غير متوقعة في عدد حالات المرض في منطقة جغرافية معينة. ويمكن أن تحدث الأوبئة في الحالات التالية :
- عندما يصبح عامل معدي مثل فيروس فجأة أكثر انتشارًا في منطقة كان موجودًا فيها بالفعل.
- عند انتشار المرض في منطقة لم يكن المرض معروفًا فيها من قبل، وهنا يصبح مرضًا وبائيًا.
- عندما يبدأ فجأة الأشخاص الذين لم يكونوا عرضة للإصابة بعامل معدٍ في السابق بالتقاط العدوى والمرض.
جدير بالذكر أن المرض الوبائي ليس بالضرورة أن يكون معديًا، وبذلك نكون أجبنا على سؤال ما المقصود بمرض معد ومرض وبائي فعلى سبيل المثال تعتبر حمى غرب النيل والزيادة السريعة في معدلات السمنة من الأمراض الوبائية على الرغم من أنها ليست معدية. وأثناء تفشي المرض الوبائي يمكن اتخاذ تدابير معينة لوقف انتشاره مثل تطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر. كما يتم تشجيع الأفراد على غسل أيديهم بانتظام بالماء الدافيء والصابون والعزل الذاتي إذا ظهرت عليهم علامات أو أعراض.
قد يهمك أيضًا: هل مرض السل مميت و معدي
متى يتحول الوباء إلى جائحة
قد يهمك أيضًا: مرض الكبد هل هو معدي
تعلن منظمة الصحة العالمية عن حدوث الجائحة عندما يكون نمو المرض الوبائي مرتفع كل يوم أكثر من اليوم السابق. وعند إعلان وباء معين بأنه جائحة ففي هذه الحالة لا علاقة للفيروس بعلم الفيروسات أو مناعة السكان أو شدة المرض. وإنما يعني أن الفيروس يغطي مساحة واسعة ويؤثر على العديد من البلدان والسكان ويمكن أن ينتشر عالميًا. وبالتالي فإن الاختلاف بين الوباء والجائحة ليس في شدة المرض ولكن في درجة انتشاره. لذلك فإن تجاوز الوباء للحدود الدولية وامتداده جغرافيًا بشكل واسع يؤدي إلى اضطراب واسع النطاق ويتحول إلى جائحة. أما إذا كان انتشار المرض الوبائي مقتصر على منطقة جغرافية معينة فإنه يسمى بالوباء المتوطن وهو تفشي المرض الوبائي باستمرار في منطقة محددة. وهذا يجعل المرض وانتشاره ومعدلاته متوقعة. على سبيل المثال تعتبر الملاريا وباء متوطن في بعض البلدان والمناطق ولكنه لم يصبح جائحة. أما أفضل مثال على الجائحة هو فيروس كورونا الذي كان ولا يزال جائحة عالمية خطيرة.
قد يهمك أيضًا: ما هو الفيروس البيولوجي
أسباب تفشي الأمراض المعدية والوبائية
تساهم عدة عوامل في تفشي الأمراض المعدية والوبائية، ويمكن أن تكون هذه العوامل من الأفراد أو الحيوانات أو حتى البيئة، وهي كالتالي :
- أحوال الطقس؛ على سبيل المثال تميل الحصبة إلى الانتقال في فصل الشتاء ويحدث السعال الديكي في فصل الربيع.
- التعرض للمواد الكيميائية أو المواد المشعة مثل داء ميناماتا الذي ينتقل بعد التعرض للزئبق.
- يمكن أن تؤدي الآثار الاجتماعية للكوارث مثل العواصف والزلازل والجفاف إلى ارتفاع معدل انتقال الأمراض.
جدير بالذكر أن مجال علم الأوبئة يعمل على تتبع هذه الأوبئة والأمراض المعدية إلى المصدر لمحاولة حماية الصحة والسلامة العامة.
قد يهمك أيضًا: تعريف علم الوبائيات
