غيبوبة الكبد أو الاعتلال الدماغي الكبدي، هو انخفاض في وظائف المخ، يحدث نتيجة لأمراض الكبد الحادة، في هذه الحالة، لا يستطيع الكبد إزالة السموم من الدم بشكل كافٍ، يتسبب هذا في تراكم السموم في مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى تلف الدماغ، وفي هذه المقالة سنشرح مراحل غيبوبة الكبد
مراحل غيبوبة الكبد
ما هي غيبوبة الكبد
- اعتلال الدماغ الكبدي أو ما يعرف بغيبوبة الكبد، هو اضطراب عصبي مؤقت، غالبًا بسبب مرض الكبد المزمن والحاد.
- يكافح الكبد المصاب لتصفية مجرى الدم من السموم (المواد التي تنشأ من انهيار الطعام والكحول والأدوية وحتى العضلات)، تتراكم هذه السموم في الجسم وتنتقل إلى الدماغ، تؤثر السمية على وظائف المخ وتسبب ضعف الإدراك.
- قد يبدو الأشخاص المصابون بالاعتلال الدماغي الكبدي مرتبكين، أو يجدون صعوبة في معالجة أفكارهم.
- يمكن للعلاجات إزالة السموم وعكس المشكلة، مع تقدم مرض الكبد، قد تتفاقم الحالة وتصبح أقل قابلية للعلاج.
- يُعرف الاعتلال الدماغي الكبدي أيضًا باسم اعتلال الدماغ البابي الجهازي (PSE).
- يمكن أن يكون الاعتلال الدماغي الكبدي حادًا، أو مزمنًا، في بعض الحالات قد يصبح الشخص المصاب بالاعتلال الدماغي الكبدي غير مستجيب وينزلق إلى غيبوبة
ما هي أنواع اعتلال الدماغ الكبدي
هناك ثلاثة أنواع من اعتلال الدماغ الكبدي:
- يحدث النوع أ بسبب فشل الكبد الحاد (بدون أمراض الكبد المزمنة الكامنة).
- يحدث النوع ب، لدى بعض الأشخاص الذين لديهم تحويلة تربط بين عروق داخل الكبد ،دون الإصابة بأمراض الكبد الكامنة.
- ينتج النوع C عن أمراض الكبد المزمنة، والندبات (تليف الكبد).
ما الذي يسبب غيبوبة الكبد
- عندما تكون مصابًا بمرض في الكبد، يكافح الكبد لتصفية السموم الطبيعية من الجسم، تتراكم السموم، مثل الأمونيا، في الدم.
يمكن أن تنتقل السموم الموجودة في مجرى الدم إلى الدماغ، وتؤثر مؤقتًا (أو أحيانًا بشكل دائم) على وظائف المخ. - الأشخاص المصابون بأمراض الكبد المزمنة، معرضون لخطر الإصابة بالاعتلال الدماغي الكبدي، عادة ما يؤدي شيء ما إلى حدوث الحالة، مثل:
- استخدام الكحول.
- بعض الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي، مثل الحبوب المنومة ومضادات الاكتئاب.
- الإمساك (عدم القدرة على إخراج البراز بشكل طبيعي).
- الجفاف.
- نزيف الجهاز الهضمي.
- عدوى.
- مرض الكلى.
- تحويلة الكبد.
اقرأ أيضا: التهاب الكبد
ما هي أعراض اعتلال الدماغ الكبدي
- يشمل اعتلال الدماغ الكبدي طيفًا أو سلسلة متصلة من المرض، وبالتالي، يمكن أن تختلف أعراض الاضطراب وشدته بشكل كبير من شخص لآخر.
- يمكن أن تتراوح شدة الاعتلال الدماغي الكبدي من أعراض خفيفة يصعب تمييزها، إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.
- قد يتطور الاعتلال الدماغي الكبدي، ببطء بمرور الوقت لدى الأفراد المصابين بمرض كبدي مزمن، أو قد يحدث بشكل عرضي، ويتفاقم ثم يتحسن ليعود مرة أخرى.
- غالبًا ما تحدث نوبة من الاعتلال الدماغي الكبدي بسبب حالات معينة مثل، العدوى أو النزيف المعدي المعوي أو الإمساك، أو بعض الأدوية أو الجراحة، أو الإفراط في تناول الكحوليات.
- يمكن أن تتطور نوبات الاعتلال الدماغي الكبدي بسرعة ودون سابق إنذار، مما يستلزم غالبًا دخول المستشفى.
- قد تشمل أعراض وعلامات الاعتلال الدماغي الكبدي المعتدل ما يلي: صعوبة في التفكير، تغيرات الشخصية، تركيز ضعيف، مشاكل في الكتابة اليدوية أو فقدان حركات اليد الصغيرة الأخرى، ارتباك، النسيان.
- يمكن أن يترافق الاعتلال الدماغي، مع أعراض أكثر شدة بما في ذلك انخفاض اليقظة، وقصر مدى الانتباه واضطراب أنماط النوم، والارتباك الخفيف، وتباطؤ القدرة على أداء المهام العقلية، وتغيرات الحالة المزاجية أو الشخصية.
- في نهاية المطاف، قد يصاب الأفراد المصابون بالخمول، والكلام المشوش، والارتباك، والتأخيرات الكبيرة في أداء المهام العقلية، وانحدار المهارات التي تتطلب تنسيق الأنشطة العقلية والبدنية (التخلف الحركي النفسي).
- في أشد أشكال الاعتلال الدماغي الكبدي، قد يصاب الأفراد المصابون بالارتباك أو الارتباك الملحوظ، أو فقدان الذاكر ، أو فقدان الوعي (الذهول) أو فقدان الوعي (الغيبوبة) بشكل كبير.
- تشمل المضاعفات الإضافية الخطيرة، والمهددة للحياة من تليف الكبد تلف دائم في الجهاز العصبي، وفشل القلب، وتشوهات الكلى بما في ذلك الفشل الكلوي واضطراب التنفس.
التشخيص والاختبارات
- لا يوجد اختبار قياسي للتحقق من اعتلال الدماغ الكبدي، ومع ذلك، يمكن أن تحدد اختبارات الدم مشاكل مثل العدوى، والنزيف المرتبط بأمراض الكبد.
- قد يطلب الطبيب اختبارات أخرى لاستبعاد الحالات التي تسبب أعراض مشابهة، مثل السكتات الدماغية و الأورام الدماغية .
- تشمل هذه الاختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي المحوسب (CT) والمخطط الكهربائي للدماغ (EEG).
اقرأ أيضا: ارتفاع انزيمات الكبد للرضع
ما هي مراحل غيبوبة الكبد
ينقسم الاعتلال الدماغي الكبدي إلى مراحل بناءً على شدة الأعراض، المراحل الخمس لاعتلال الدماغ الكبدي هي:
- المرحلة صفر: في هذه المرحلة تكون الأعراض في حدها الأدنى.
- المرحلة الأولى: الأعراض خفيفة، قد تتضمن فترة انتباه قصيرة وتغييرات في عادات نومك، مثل فرط النوم أو الأرق.
- المرحلة الثانية: الأعراض معتدلة، في هذه المرحلة، قد تشعر بالارتباك أو الخمول.
- المرحلة الثالية: الأعراض شديدة، لن تتمكن من أداء المهام الأساسية، ستشعر أيضًا بالارتباك وستواجه تغيرات في الشخصية.
- المرحلة الرابعة: تتميز هذه المرحلة بغيبوبة.
كيف يتم إدارة أو علاج الاعتلال الدماغي الكبدي
يختلف العلاج تبعًا لأعراضك، وصحتك العامة ومدى خطورة الحالة، من المهم تناول الأدوية الخاصة بالاعتلال الدماغي الكبدي تمامًا كما هو موصوف.
مع العلاج، من الممكن إبطاء تفاقم المرض، وفي بعض الأحيان إيقافه، قد يوصي طبيبك بأحد هذين العلاجين أو كليهما:
- المضادات الحيوية: تصنع البكتيريا الموجودة في جسمك سمومًا طبيعية من الأطعمة المهضومة، المضادات الحيوية، مثل ريفاكسيمين (Xifaxan®)، ووقف نمو البكتيريا، نتيجة لذلك، ينتج الجسم سمومًا أقل.
- الملينات: محلول لاكتولوز عن طريق الفم، ملين مصنوع من سكر اللاكتوز، يسحب السموم إلى القولون، يحفز الملين حركات الأمعاء المتكررة التي تساعد على إزالة السموم من الجسم.
الوقاية من غيبوبة الكبد
- تعتبر الإدارة السليمة لأمراض الكبد، وعلاجها أمرًا أساسيًا لتقليل فرص الإصابة باعتلال الدماغ الكبدي. يمكن أن تقلل هذه الخطوات من المخاطر:
- تجنب الكحول الذي يتلف خلايا الكبد.
- تجنب الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي، مثل الحبوب المنومة ومضادات الاكتئاب.
- اتباع نظام غذائي مغذي وممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي.
- تناول الأدوية الموصوفة لك لعلاج أمراض الكبد.
- اخضع لاختبارات وظائف الكبد بشكل منتظم .
