خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وكرمه وميزه عن باقي المخلوقات وسخر له كل النعم حتى يعبده حق العبادة إلا أن بعض البشر أبوا أن يعبدوا الله ويسيروا في طريق الحق واتبعوا الشيطان وساروا في طريق الضلال وعبدوا الأصنام التي صنعوها بأيديهم وهي لا تغني ولا تسمن من جوع، ولقد تم ذكر اسم هذه الأصنام في القرآن الكريم في سورة النجم ونوح، تعرف معنا على إجابة السؤال التالي ما هي أسماء الأصنام التي وردت بالقرآن الكريم
الأصنام التي عبدت في بلاد العرب قبل قدوم الإسلام
- انتشرت عبادة الأصنام عند العرب واستمرت حتى قدوم سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.
- على الرغم من انتشار عبادة الأصنام إلا أن بعض الناس لم يعبدوا غير الله سبحانه وتعالى استجابة لدعوة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: { رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} (إبراهيم:35).
- استمر العرب في عبادة الأصنام التي توارثوها عن أجدادهم حتى أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وطهر به النفوس والبلاد، ودعا الناس لعبادة الله وحده، قال الله تعالى: { والله متم نوره ولو كره الكافرون } (الصف:8).
- كانت هذه الأصنام تحمل أسماء ذكرت في القرآن الكريم، وتتمثل في:
-
ود، سواع، يغوث، يعوق، نسر
- عبدت بعض طوائف العرب الأصنام قبل قدوم الإسلام ولقد انتقلت هذه الأصنام إليهم من أمم سابقة.
- تمثلت هذه الأصنام التي كانت موجودة في قوم سيدنا نوح في (ود، سواع، يغوث، يعوق، نسر)، عن ابن عباس رضي الله عنه: ( صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد، أما ودّ كانت لكلب بدومة الجندل، وأما سُواع كانت لهذيل، وأما يغوث فكانت لمراد، ثم لبني غطيف بالجوف عند سبأ، وأما يعوق فكانت لهمْدان، وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكَلاع، أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً، وسمُّوها بأسمائهم، ففعلوا فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك، وتَنَسَّخَ العلم عُبدَت) رواه البخاري.
-
اللات
- كان تعبده ثقيف في الطائف ومن حولها.
- كان عبارة عن صخرة مربعة قاموا ببناء بيتاً عليها وجعلوا له سدنة، وكانوا يطوفون حوله.
- كان العرب يعظمونه ويسمون أولادهم باسمه (تيم اللات، وزيد اللات).
- تم هدمه وحرقه بالنار بعد إسلام ثقيف، فلقد بعث الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة فهدمها، وحرقها بالنار.
-
العزى
- مشتق من اسم العزيز، كانت آلهة أنثى تعبدها قريش وبنو كنانة، وكانت من أعظم الأصنام لديهم.
- عبارة عن شجرة كانت موجودة في وادي نخلة بين مكة والطائف، قاموا ببناء بيتاً عليها وجعلوا له أستار وسدنة.
- تم هدمه عندما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، حيث بعث الرسول خالد بن الوليد فأتاها فعضدها، وكانت ثلاث سمرات، فلما عضد الثالثة: فإذا هو بحبشية نافشة شعرها، واضعة يدها على عاتقها، تضرب بأنيابها، وخلفها سادنها، فقال خالد: يا عز كفرانك لا سبحانك، إني رأيت الله قد أهانك، ثم ضربها ففلق رأسها، فإذا هي حممة – أي رماد-، ثم قتل السادن.
-
مناه
- أقدم الأصنام التي كان العرب يقدسونها ويعظمونها.
- كان منصوب بين مكة والمدينة على ساحل البحر ناحية الشمال بقديد.
- كان كل العرب القادمون لمكة والمدينة والأوس والخزرج ويعبدونه ويذبحون ويهدون له ما يذبح، كما كانوا يتسمون باسمه (زيد مناه، عبد مناه).
- بقى العرب يعظمونه حتى عام 8 هـ عندما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم سيدنا على رضي الله عنه فهدمه في عام الفتح.
-
هبل
- كان أعظم الأصنام عند قريش، موجود في جوف الكعبة وحولها.
- كان على صورة إنسان مصنوع من العقيق الأحمر، بيد مصنوعة من الذهب صنعتها له قريش حيث كانت يده مكسورة.
- كانت قريش تذهب إليه وتطوف حوله وتستسقم عنده بالقداح إذا اختصموا، أو أرادوا إقامة حفلة عرس أو ختان أولادهم.
- قال عنه أبو سفيان يوم أحد: اعل هبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قولوا: ( الله أعلى وأجل ) رواه البخاري .
ما هي أسماء الأصنام التي وردت بالقرآن الكريم ؟
ورد ذكر ثمانية أصنام كانت تعبد في القدم في القرآن الكريم في سورة النجم وسورة نوح، وهما:
- اللات والعزى: (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى) (النجم: 19).
2- مناة: (وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى) (النجم: 20).
3- ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر: (َقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) (نوح: 23).