معلومات تاريخية عن كابل

كابل هي أكبر مدينة وعاصمة أفغانستان، تأسست منذ القرن الخامس عشر الميلادي، على الطريق من جنوب جبال هندوكوش إلى الهند، وإليكم معلومات تاريخية عن كابل.

معلومات تاريخية عن كابل

كابل هي عاصمة أفغانستان لها تاريخ طويل يصل إلى 3500 عام، تتمتع بحدائقها وجدرانها وقصورها التاريخية ومساجدها وقلاعها الرائعة، حيث تعد واحدة من أكثر المحطات إثارة للاهتمام في آسيا.

يقع الوادي على ضفاف نهر كابول المار بالمدينة وهو محاط بالتربة الخصبة،  تمتلئ المنطقة بالشوارع الضيقة المنحنية، والبلدة القديمة والسوق، وقصر المملكة والمدينة الجديدة بمبانيها المعاصرة.

في القرن السابع خضعت المدينة للحكم العربي ودمرت في أوقات مختلفة وأعيد بناؤها عدة مرات حتى وصلت للشكل الحالي.

بين 1504-1526 استخدم الإمبراطور المغولي بابور كابول كمركز للإمبراطوري، كما ظلت مرتبطًا بالإمبراطورية الإسلامية في دلهي، ثم استولى عليها نادر شاه مؤسس الأسرة الأفشارية عام 1738 وأصبحت عاصمة أفغانستان عام 1773.

شاهد أيضًا: معلومات عن دولة أفغانستان.. اللمحات الأساسية للأوضاع الاقتصادية والزراعية للدولة الأفغانية

تاريخ كابل

معلومات تاريخية عن كابل
معلومات تاريخية عن كابل

شهدت مدينة كابل العديد من التقلبات، حيث كانت مركز صراع القوى عبر تاريخها، كانت تحتل مكانة مرموقة بسبب أهميتها الجيوإستراتيجية، حكمت كابل العديد من السلالات من الإسكندر الأكبر حتى الملك المغولي بابور.

من 1930 إلى 1970 أصبحت كابل نقطة جذب للسياح وسميت هذه الفترة بالعصر الذهبي للمدينة، حيث اشتهرت بالمنتزهات والجامعات وأماكن التنزه مفعمة بالحيوية دائمًا واعتبرت من أجمل مدن العالم.

تميزت بجواها الرائع، موقعها الاستراتيجي المحاط بالجبال الجميلة والذي منحها مظهرًا أبيض اللون، جذبت كابول السياح من مختلف أنحاء العالم، والذين سيستمتعون بالثقافة الأفغانية الفريدة، والضيافة، والتعددية العرقية للمدينة.

كان سكان كابل يستضيفون جميع الأعراق والديانات المختلفة حيث شعر الأجانب براحة شديدة.

من 1978-1989 حكمها الشيوعيين مما أصبحت المدينة مركز للصراعات والخلافات الداخلية وانتشر الخوف بين الناس، لكنها حافظت المدينة على مظهرها الجميل.

عام 1990 اندلاع الحرب الأهلية وبدأت مجموعات مختلفة من المجاهدين في قتال بعضها البعض، كانت المدينة تحكمها مليشيات مختلفة وشهدت أسوأ أنواع انتهاكات حقوق الإنسان، كما باع العديد من سكان المدينة ممتلكاتهم وغادروا المدينة، وهاجروا باكستان وإيران أو حتى أوروبا أو أمريكا.

استولت حركة عرفت باسم “طالبان” على المدينة في عام 1996، وحكموها بطريقة صارمة، ومنعوا الموسيقى والتلفزيون وتعليم الفتيات، واعزلت كابل عن بقية العالم وتغيرت تمامًا.

شاهد أيضًا: سبب تنوع المحاصيل الزراعية في الدولة الإسلامية

كابل بعد سقوط حكم حركة طالبان

في عام 2001 سقط حكم حركة طالبان، أصبحت المدينة تنبض بالأمل والحياة، ومع ذلك كان الخوف والرعب ينتشر بين الناس بسبب ما تعرضوا إليه.

في عام 2016 شهدت المدينة العديد من الحوادث الأمنية، حيث قتل المئات من الأطفال والنساء والشباب والبالغون والنساء بسبب العنف وتم تدمير المساجد والمدارس والجامعات وتدهور النظام القانوني وانتشرت عمليات السرقة والاختطاف في المدينة.

ارتفعت أيضًا معدلات البطالة ومشاكل الأمن والقانون والنظام، حيث بحث سكان كابل عن ملجأ في أوروبا من أجل حياة أفضل، لكن عدد السكان في تزايد، وهي حاليًا تضم أكثر من 3 ملايين نسمة.

تلوثت المياه، وأصبح نظام الصرف الصحي غير مناسب للعيش، امتلأت الطرق وشوارع المدينة مليئة بالحفر بالمياه بسبب عندما بسبب عدم وجود نظام مناسب لتصريف المياه، مما حفرت كل أسرة الآبار داخل منازلهم للحصول على مياه نظيفة، أدى ذلك إلى انخفاض منسوب المياه.

انقطع التيار الكهربائي بشكل مستمر وخاصًا في فصل الشتاء ويصبح الهواء أكثر تلوثًا حيث يحرق السكان الخشب والفحم لإبقاء منازلهم دافئة.

حركة المرور في المدينة مزدحمة للغاية بحيث تستغرق ساعات للوصول إلى أي جزء من المدينة، كما أن المرافق الطبية لا تكفي لرعاية سكان المدينة مما يضطر معظم الناس إلى باكستان أو الهند لتلقي العلاج الطبي.

تعد من أخطر مشاكل المدينة هي التطرف بين الشباب وانتشار عدد كبير من مدمني المخدرات وهي مشكلة خطيرة لا تستطيع الدولة معالجتها.

شاهد أيضًا: كم يشكل حجم سكان قارة آسيا

المناخ في مدينة كابل

معلومات تاريخية عن كابل

المنتجات والسياحة في مدينة كابل

شاهد أيضًا: أبرز معالم كوستاريكا،،السياحية والتاريخية

المراجع

المصدر 1
المصدر 2

 

Exit mobile version