النوم القهري هو حالة تؤثر على الجهاز العصبي، بحيث تسبب نومًا غير طبيعي يمكن أن يؤثر على نوعية حياة الشخص، ويطلق عليه ايضًا الخدار.
الخدار حالة مزمنة نادرة، يقدر الخبراء أنه يؤثر على حوالي 1 من كل 2000 شخص.
تبدأ الأعراض عادةً بين سن 10 و 25 عامًا ، على الرغم من عدم التعرف على الحالة على الفور وغالبًا ما يتم تشخيصها بشكل خاطئ.
يسبب الخدار نعاسًا شديدًا أثناء النهار و “نوبات نوم” أو دوافع غامرة للنوم وضعف النوم المتقطع في الليل.
في معظم الحالات ، يتسبب أيضًا في فقدان مؤقت وغير متوقع للتحكم في العضلات ، يُعرف باسم الجمدة، كما يمكن الخلط بين هذا وبين نشاط النوبات ، خاصة عند الأطفال.
الخدار ليس مرضًا مميتًا في حد ذاته ، ولكن يمكن أن تؤدي النوبات إلى حوادث أو إصابات أو مواقف تهدد الحياة، وقد يواجه الأشخاص المصابون بالنوم القهري صعوبة في الحفاظ على الوظائف ، والأداء الجيد في المدرسة ، ويواجهون مشاكل في الحفاظ على العلاقات بسبب نوبات النعاس المفرط أثناء النهار.
أنواع الخدار
هناك نوعان من الخدار:
- النوع 1 هو الأكثر شيوعًا: يتضمن أحد أعراضه الجمدة ، أو فقدان مفاجئ لتوتر العضلات، ويعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من نوبات من النعاس الشديد والجمدة أثناء النهار بسبب انخفاض مستويات بروتين يسمى الهيبوكريتين.
- النوع 2 هو الخدار بدون الجمدة، وعادةً ما يكون لدى الأشخاص المصابين بالنوع 2 من الخدار مستويات طبيعية من هيبوكريتين.
ما هي أعراض مرض النوم القهري؟
يمكن أن يختلف عدد مرات حدوث أعراض النوم القهري ومدى شدتها، وفيما يلي الأعراض الشائعة.
- نعاس شديد أثناء النهار: يعاني كل شخص مصاب بداء النوم من النعاس المفرط أثناء النهار (EDS) ، والذي تشعر فيه فجأة برغبة ملحة في النوم.
يجعل EDS من الصعب العمل بشكل صحيح أثناء النهار - الجمدة: هي فقدان مفاجئ ومؤقت لتوتر العضلات، ويمكن أن تتراوح من تدلي الجفون (يشار إليها باسم الجمدة الجزئية) إلى انهيار كامل للجسم.
- الضحك والمشاعر الشديدة: مثل الإثارة والخوف ، يمكن أن تؤدي إلى الجمدة.
يختلف عدد مرات حدوثه من شخص لآخر، ويمكن أن يحدث عدة مرات في اليوم إلى مرة واحدة في السنة. - نوم حركة العين السريعة (REM) غير المنظم بشكل سيء: نوم حركة العين السريعة هو مرحلة النوم عندما يكون لديك أحلام حية مع فقدان قوة العضلات.
يبدأ عادةً بعد حوالي 90 دقيقة من النوم، ويمكن أن يحدث نوم حركة العين السريعة في أي وقت من اليوم للأشخاص المصابين بالخدار ، في غضون حوالي 15 دقيقة بعد النوم. - شلل النوم: شلل النوم هو عدم القدرة على الحركة أو الكلام أثناء النوم أو الاستيقاظ، وتستمر الحلقات بضع ثوانٍ أو دقائق فقط.
يحاكي شلل النوم الشلل الذي يظهر أثناء نوم حركة العين السريعة، ولكن هو لا يؤثر على حركات العين أو القدرة على التنفس. - الهلوسة عند النوم: قد يعاني الأشخاص المصابون بالخدار من هلوسات حادة في نفس وقت الإصابة بشلل النوم.
تحدث الهلوسة عادة عند النوم أو الاستيقاظ. - النوم المتقطع: على الرغم من أن الأشخاص المصابين بداء الخدار يعانون من النعاس المفرط أثناء النهار ، فقد يواجهون صعوبة في النوم في الليل.
- السلوكيات التلقائية: بعد النوم أثناء نشاط مثل الأكل أو القيادة ، وقد يستمر الشخص المصاب بالخدار في القيام بهذا النشاط لبضع ثوانٍ أو دقائق دون أن يدرك بوعي أنه يقوم بذلك.
خيارات علاج النوم القهري
الخدار حالة مزمنة، وعلى الرغم من أنه لا يحتوي على علاج حالي ، يمكن أن تساعدك العلاجات في إدارة الأعراض.
يمكن أن تلعب الأدوية وتعديلات نمط الحياة وتجنب الأنشطة الخطرة دورًا في إدارة هذه الحالة، وهناك عدة فئات من الأدوية التي يستخدمها الأطباء لعلاج الخدار ، مثل:
- المنشطات: تشمل أرمودافينيل (نوفيجيل) ومودافينيل (بروفيجيل) وميثيلفينيديت (ريتالين).
قد تحسن هذه الأدوية اليقظة، على الرغم من أن الآثار الجانبية غير شائعة ، إلا أنها قد تشمل الغثيان أو الصداع أو القلق. - مثبطات امتصاص السيروتونين-نوربينفرين (SNRIs): يمكن أن تساعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية مثل فينلافاكسين (إيفكسور) في علاج الجمدة والهلوسة وشلل النوم، وقد تشمل الآثار الجانبية مشاكل في الهضم والأرق وزيادة الوزن.
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (اس اس اراي): يمكن أن تساعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية مثل فلوكستين (بروزاك) أيضًا في تنظيم النوم وتحسين الحالة المزاجية، ولكن الآثار الجانبية مثل الدوار وجفاف الفم شائعة.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: قد تشمل أميتريبتيلين ونورتريبتيلين.
قد تقلل الجمدة وشلل النوم والهلوسة، ويمكن أن يكون لهذه الأدوية القديمة آثار جانبية مزعجة ، مثل الإمساك وجفاف الفم واحتباس البول. - أوكسيبات الصوديوم (زيرم). Xyrem هو العلاج الوحيد المعتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) لمنع الجمدة ومعالجة النعاس المفرط أثناء النهار، ولكن مثل الأدوية الأخرى ، هناك إيجابيات وسلبيات يجب مراعاتها مع طبيبك، وقد تشمل الآثار الجانبية الغثيان والاكتئاب والجفاف.
المصادر
المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3
https://www.nhs.uk/conditions/narcolepsy/
https://www.webmd.com/sleep-disorders/guide/narcolepsy
https://www.ninds.nih.gov/Disorders/Patient-Caregiver-Education/Fact-Sheets/Narcolepsy-Fact-Sheet
