التهاب المفاصل التفاعلي
التهاب المفاصل التفاعلي
التهاب المفاصل التفاعلي هو نوع من التهاب المفاصل يمكن أن تسببه عدوى في الجسم، وهو الأكثر شيوعًا ، حيث تؤدي العدوى المنقولة جنسيًا أو العدوى البكتيرية في الأمعاء إلى ظهور التهاب المفاصل التفاعلي.
يعتبر من أمراض المناعة الذاتية لمجموعة التهاب المفاصل الفقاري، وغالبًا لا يتطور التهاب المفاصل إلا بعد علاج العدوى بنجاح.
غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون من أعراض في المفاصل الأكبر في الأطراف السفلية.
كان هذا الالتهاب يُعرف سابقًا باسم متلازمة رايتر ، وهو ثالوث من التهاب المفاصل والتهاب العين (التهاب الملتحمة) والتهاب المسالك البولية (التهاب الإحليل).
ما هي أسباب التهاب المفاصل التفاعلي؟
تعد العدوى البكتيرية في المسالك البولية أو الأمعاء هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل التفاعلي.
البكتيريا الأكثر شيوعًا المرتبطة بالتهاب المفاصل التفاعلي هي المتدثرة الحثرية (المسؤولة عن عدوى الكلاميديا)، وتنتشر هذه البكتيريا عادة عن طريق الاتصال الجنسي.
يمكن أن تسبب البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي أعراض التهاب المفاصل التفاعلي، ومن أمثلة هذه البكتيريا الشيغيلة والسالمونيلا، وقد تكون الوراثة عاملاً في ما إذا كنت مصابًا بالتهاب المفاصل التفاعلي أم لا.
ما هي أعراض التهاب المفاصل التفاعلي؟
تشمل الأعراض العضلية الهيكلية آلام المفاصل وتورمها، وغالبًا ما يؤثر التهاب المفاصل التفاعلي على مفاصل الركبتين والكاحلين والمفاصل العجزي الحرقفي في الحوض، وقد تواجه أيضًا آلامًا في المفاصل وضيقًا وتورمًا في أصابعك أو ظهرك أو أردافك (المفاصل العجزي الحرقفي) أو الكعب (منطقة وتر العرقوب).
الجهاز البولي
تسبب حالة تسمى التهاب الإحليل أعراضًا بولية.
الإحليل هو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، فالتهاب الإحليل هو التهاب يصيب هذا الأنبوب، ويمكن أن تشمل الأعراض الشعور بألم أو حرقة مع التبول وحث متكرر على التبول.
قد يُصاب الرجال بالتهاب البروستاتا كجزء من التهاب المفاصل التفاعلي، والتهاب البروستاتا هو التهاب يصيب غدة البروستاتا. بينما التهاب عنق الرحم هو التهاب يصيب عنق الرحم عند الإناث.
العيون والجلد
يعد التهاب العين أحد الأعراض الرئيسية لهذا المرض، وقد يشمل جلدك وفمك أيضًا.
التهاب الملتحمة هو التهاب أغشية العين، وتشمل الأعراض الألم و الحكة و الافرازات.
قد تحدث أيضًا طفح جلدي ، بما في ذلك الورم القرني الغزير (بثور صغيرة على أخمص القدمين).
تقرحات الفم أقل شيوعًا، ومع ذلك ، يمكن أن تصاحب الأعراض الأخرى لالتهاب المفاصل التفاعلي.
كيف يتم تشخيص التهاب المفاصل التفاعلي؟
سيقوم طبيبك بتقييم تاريخك الطبي وإجراء فحص جسدي لأعراضك وإجراء اختبارات الدم للتحقق من وجود عدوى أو التهاب، ويمكن أن يحدد اختبار الدم أيضًا ما إذا كنت تحمل جين HLA B27 الذي يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي.
- قد يجري طبيبك اختبارات إضافية لاستبعاد الأمراض المنقولة جنسياً إذا كانت الأعراض تشير إلى وجود عدوى بالكلاميديا.
- سيقوم طبيبك بمسح مجرى البول عند الرجال وسيقوم بفحص الحوض ومسحة عنق الرحم على النساء.
- سيقوم طبيبك أيضًا بإجراء بزل المفصل ، والذي يتضمن إزالة السائل في مفصلك بإبرة، ثم يتم إجراء الاختبارات على هذا السائل.
العلاج الدوائي للمرض الدواء
يعتمد علاج التهاب المفاصل التفاعلي على سبب الحالة، إذ سيصف طبيبك أدوية المضادات الحيوية لعلاج العدوى الكامنة، وقد يصف أدوية إضافية لالتهاب الملتحمة أو قرح الفم أو الطفح الجلدي إذا لزم الأمر.
- يتحول الهدف من العلاج بمجرد السيطرة على العدوى الأساسية إلى تخفيف الآلام وإدارتها، وتساعد العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) مثل الأيبوبروفين (أدفيل) والنابروكسين (أليف) على تخفيف الألم وتقليل الالتهاب
- قد يصف طبيبك مضادات التهاب أقوى إذا لم تخفف الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية من الألم.
الكورتيكوستيرويدات هي أدوية من صنع الإنسان تحاكي الكورتيزول ، وهو هرمون ينتجه جسمك بشكل طبيعي.
تعمل هذه الأدوية عن طريق قمع الالتهاب في الجسم على نطاق واسع. - يمكنك تناول الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم أو حقنها مباشرة في المفاصل المصابة، وفي بعض الأحيان عندما لا تساعد هذه العوامل ، قد تكون العوامل المعدلة للمناعة ، مثل سلفاسالازين (أزولفدين) ، ضرورية
- قد يتم استخدام الدوكسيسيكلين (Acticlate ، Doryx) في العلاج ، نظرًا لخصائصه المضادة للالتهابات. في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات القياسية ، يمكن أن تكون مثبطات عامل نخر الورم (الأدوية البيولوجية) فعالة.
