اسباب سخونة القدمين
اسباب سخونة القدمين.. تعرف سخونة القدمين على أنها شعور بالحرارة أو الحرق في القدمين، ويعتبر هذا الإحساس شائعاً نسبياً ويحدث ليلاً في أغلب الأحيان، وقد تكون سخونة القدمين مصحوبة بأعراض تشبه وخز الدبابيس والإبر، والتنميل، والخدران، والاحمرار، وانتفاخ القدمين.
أسباب سخونة القدمين
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث وتطور هذه الحالة، ومنها:
-
سوء التغذية
تحتاج الخلايا العصبية للتغذية المناسبة لتعمل بشكل جيد، لذا وإذا كان الجسم عاجزًا عن امتصاص المواد الغذائية التي يحتاج إليها، أو أنه لا يحصل على كفايته منها لأي سبب اخر، فقد يؤدي هذا إلى إلحاق الضرر بالأعصاب، أو على الأقل يرفع من فرص الإصابة بضرر في الأعصاب، الأمر الذي قد يسبب في نهاية المطاف نشأة حالة سخونة القدمين.
وقد يؤدي النقص في بعض العناصر الغذائية مثل: الكبريت، وفيتامين ب 12 إلى نشأة ما يسمى باعتلال الأطراف المحيطية.
اقرأ أيضًا : علاج برودة الأطراف في الشتاء … تعرف على أسباب برودة الأطراف في الشتاء وطريقة التخلص منها
2. اعتلال الأعصاب السكري
يعتبر مرض اعتلال الأعصاب السكري أحد أكثر مسببات سخونة القدمين شيوعًا، فقد يتسبب مرض السكري من النوع الأول أو الثاني يإلحاق الضرر بالأعصاب وهو أمر شائع، وقد تترافق سخونة القدمين الناتجة في هذه الحالة مع شعور بالألم والخدر والوخز في اليدين والقدمين.
-
الحمل وسخونة القدمين
قد تصاب المرأة الحامل بسخونة القدمين نتيجة التغيرات الهرمونية التي تمر فيها خلال فترة الحمل والتي ترفع من درجة حرارة جسمها بشكل طبيعي، كما أن زيادة الضغط والثقل المفروض على القدمين مع زيادة وزن الحامل وزيادة سوائل الجسم عمومًا أثناء الحمل، قد يلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بسخونة القدمين.
-
سن اليأس وانقطاع الطمث
قد تتسبب التغييرات الهرمونية التي تترافق مع فترة سن اليأس وانقطاع الطمث بزيادة في درجة حرارة الجسم والإصابة بسخونة القدمين، وتمر المرأة بسن اليأس عادة في المرحلة العمرية الواقعة بين 45 و55 عامًا.
-
التلوثات الفطرية
غالباً ما يصاب 15-25% من الأشخاص حول العالم في مرحلة ما بحالة صحية تسمى قدم الرياضي، وهي التهابات فطرية شائعة، قد تتسبب بسخونة القدمين، ومن الجدير بالذكر هنا أنه من الضروري القيام بعلاج هذا النوع من التلوثات والالتهابات فورًا كي لا تتفاقم وتنتشر لأجزاء أخرى من الجسم أو حتى لأشخاص اخرين.
-
التعرض المستمر للمعادن الثقيلة
قد يتسبب التعرض للمعادن الثقيلة (مثل: الزرنيخ، والرصاص، والزئبق)، بحدوث حالة سخونة القدمين، فيشعر الشخص ببعض الحرقة في الأيدي والأقدام، إذ أن تراكم هذه المواد في الجسم مع التعرض المستمر لها، قد يجعلها تصل إلى نسب سامة تلحق الضرر بالأعصاب متسببة بالعديد من المشاكل.
-
العلاج الكيميائي
في الحالات الطبيعية يعمل العلاج الكيميائي على تدمير بعض الخلايا الضارة والتي تنمو بسرعة في الجسم مثل الخلايا السرطانية، ولكنه قد يتسبب كذلك بضرر وتلف في الأعصاب وسخونة في القدمين.
-
مرض اعتلال الأعصاب الوراثي
وهو مرض عصبي يسمى أيضًا علميًا بمرض (شاركو ماري توت)، ويعتبر أحد أكثر الأمراض العصبية الوراثية شيوعًا.
-
مرض الكلى المزمن
وينشأ هذا المرض عندما تصاب الكلى بنوع من التلف، فتصبح عاجزة عن أداء وظائفها الطبيعية التي تشمل التخلص من السموم والفضلات عن طريق البول، ما يؤدي إلى تراكم هذه السموم داخل الجسم تدريجيًا، لينتهي الأمر بالمريض مصابًا باعتلال عصبي.
-
قصور الغدة الدرقية
قد يتسبب النقص في إنتاج هرمون الغدة الدرقية بحالة تدعى قصور الغدة الدرقية، والتي يشعر فيها المصاب بأمور مثل: الخدر والألم في القدمين واليدين، وهذا النوع من الأعراض سببه الضرر والتلف الذي يلحق بالأعصاب نتيجة نقص إنتاج هرمون الغدة الدرقية في الجسم ولفترات مستمرة.
-
مرض الإيدز
تعتبر سخونة القدمين عرضًا شائعًا لدى مرضى الإيدز، حيث يتسبب المرض بضرر تدريجي وتلف في الأعصاب.
-
الإفراط في استهلاك الكحول
إحدى الأسباب الشائعة كذلك لسخونة القدمين هي الإفراط في تناول الكحول، حيث تتضرر الأعصاب المتواجدة في القدمين واليدين وأجزاء أخرى في الجسم، في حالة تسمى اعتلال الأعصاب الكحولي.
وتؤثر هذه الحالة سلبًا على قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية اللازمة لتمكين أعضائه من القيام بوظائفها بشكل سليم، ناهيك عن أن الكحول مادة سامة بطبيعتها تلحق الضرر بالأعصاب.
-
حالات صحية أخرى
وقد تتسبب الإصابة بإحدى الأمراض أو الحالات الصحية التالية بسخونة القدمين:
- متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barré syndrome).
- اعتلال عصبي متعدد التهابي مزمن مزيل للنخاعين (Chronic inflammatory demyelinating Polyneuropathy).
- احمرار الأطراف المؤلم أو أريثروميلالجيا (Erythromelalgia).
- التهاب الأوعية الدموية (Vasculitis).
- الساركويد(Sarcoidosis).
علاج سخونة القدمين
يعتمد علاج سخونة القدمين على السبب الكامن وراء الأعراض، ومن هذه العلاجات ما يلي:
- معالجة الحالة الطبية الأساسية: ينبغي علاج الحالة الطبية الأساسية التي تسبب سخونة القدمين، فإذا كانت سخونة القدمين ناتجة عن مرض السكري، فمن اللازم تنظيم مستويات السكر في الدم، أمّا إذا كانت سخونة القدمين ناتجة عن نقص الفيتامينات، فينبغي أخذ الفيتامينات الناقصة مثل ب12.
- استخدام الأدوية: تعمل الأدوية المستخدمة لعلاج سخونة القدمين على تخفيف الألم والأحاسيس غير الطبيعية الناتجة عن الاعتلال العصبي، ومن هذه الأدوية الموصوفة للعلاج: أميتريبتيلين، وكاربامازيبين، وديسيبرامين، ودولوكستين، وغابابنتين، وبريغابالين، وتوبيرامات، وفينلافاكسين.
- تغييرات نمط الحياة: إذا كانت سخونة القدمين ناتجة عن الأحذية غير المناسبة، أو تعرق القدمين، أو الإصابة المتكررة بالقدم الرياضي يمكن اتباع ما يلي للتخفيف منها:
- تجنب ارتداء الحذاء نفسه يومياً، إذ يُنصح بالتبديل بين الأحذية؛ للسماح بتهوية كل زوج من الأحذية.
- اختيار الحذاء المناسب الذي يسمح بتهوية القدمين.
- اختيار الجوارب القطنية الطبيعية وتغييرها بانتظام، وخاصة بعد العمل.
- استخدام بودرة القدم؛ لامتصاص الرطوبة الزائدة من القدمين.
- تجنب الوقوف أو المشي لفترات الطويلة.
- تبريد القدمين قبل النوم؛ وذلك عن طريق وضعهما في حوض من الماء البارد.
- ارتداء الحذاء المناسب عند استخدام المسابح العامة؛ للحد من خطر الإصابة بالقدم الرياضي أو عدوى القدم الأخرى.
اقرأ أيضًا : اسباب حرارة باطن القدم