يرغب الكثير من الناس في تسمية أبنائهم أسماء تخص الله سبحانه وتعالى رغبة في التقرب لله وأن يكون لأبنائهم نصيب من اسمهم، ومن هذه الأسماء عبد الله وعبد الرحمن، وعبد الحكيم، ويتساءلون حول شرعية هذه التسمية، وفي مقالنا التالي سنذكر لك ما هي أسماء الله التي يجوز التسمي بها
ما هي أسماء الله التي يجوز التسمي بها
- هناك أسماء لله عز وجل يجوز أن يتسمى بها الإنسان وهناك أسماء أخرى لا يجوز أن يتسمى بها، حيث تنقسم أسماء الله عز وجل لثلاث أقسام هما:
- أسماء تختص بالله سبحانه وتعالى فقط فلا تطلق إلا عليه فقط وهي ( الله، رب العالمين، الرحمن، الرب، الإله، الصمد، الأحد، والمتكبر)، ولقد اتفق أهل العلم على أنها أسماء مختصة لله لا يجوز أن يتسمى بها بشر.
– حرم التسمية ببعض الأسماء التي تخص الله عز وجل فقط مثل: ملك الملوك، عن أبي هريرة رضي الله عنه – ولفظه في البخاري – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الملوك”. رواه مسلم والبخاري. - أسماء لا تختص بالله عز وجل فقط، ويجوز إطلاقها على البشر ويجوز لهم أن يتسموا بها بشروط مثل ( سميع، علي، بصير، رشيد، حكيم) ولقد أطلقت هذه الأسماء على الصحابة في عهد الرسول مثل على بن أبي طالب.
– يمكن أن يتسمى البشر بأسماء الله الحسنى بشرط أن تكون اسم فقط ولا يراد به الصفة فالصفة لا تختص إلا لله.
– لا يطلق اسم من أسماء الله الحسنى على البشر في حالة كان يراد به الصفة، يعني لا يسمى الإنسان باسم عزيز لأنه عزيز أو غالي على المرء لأن إطلاق الاسم مراع فيه معنى الصفة لا يطلق إلا على الله فالله عزيز اسما وصفة.
– غير النبي عليه الصلاة والسلام كنية أبي الحكم لأنه كان يكنى بها كصفة وليس كاسم، ففي الحديث عن شريح بن هانئ عن أبيه هانئ: (أَنّهُ لَمّا وَفَدَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مَعَ قَوْمِهِ سَمِعَهُمْ يَكْنُونَهُ بِأَبِي الْحَكَمِ فَدَعَاهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فقالَ: إِنّ الله هُوَ الْحَكَمْ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ، فَلِمَ تُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ؟ فقالَ: إِنّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا في شَيْءِ أَتُوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَا أَحْسَنَ هَذَا فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟ قالَ: لِي شُرَيْحٌ وَمُسْلِمٌ وَعَبْدُ الله. قالَ: فَمنْ أَكْبَرّهُمْ؟ قالَ قُلْتُ: شُرَيْحٌ قالَ: فأَنْتَ أَبُو شُرَيْحِ) رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني. - لا يكون هذا الاسم المختص بالله عز وجل معرف بـ(الـ) التعريف فلا يقال العزيز بل يقال عزيز، لان لفظ (الـ) يجعل المرء ند لله عز وجل لأنه سبحانه وتعالى هو العزيز صفة واسما.
- قال الإمام ابن القيم رحمه الله في شأن التسمية بأسماء الله عز وجل: “ومما يُمنع تسمية الإنسان به: أسماء الرب تبارك وتعالى، فلا يجوز التسمية بالأحد، والصمد، ولا بالخالق، ولا بالرازق، وكذلك سائر الأسماء المختصة بالرب تبارك وتعالى، ولا تجوز تسمية الملوك بالقاهر، والظاهر، كما لا يجوز تسميتهم بالجبار، والمتكبر، والأول، والآخر، والباطن، وعلام الغيوب ” (تحفة المودود) (ص/125).
أسماء الله التي يجوز أن يتسمى بها الإنسان
- (سميع، علي، بصير، رشيد، حكيم) كاسم وليس كصفة.
- أسماء الله الحسنى بعد لفظ عبد مثل (عبد الله، عبد الرحمن، عبد الحكيم، عبد الوهاب، وغيرها) فمن المحرم أن تعبد الأسماء لغير الله سبحانه وتعالى، فلا يجوز أن يسمى المرء باسم (عبد الأمير، عبد النبي، عبد الشمس).
