القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل
مدينة الديبل هي من أشهر المدن في السند جنوبي باكستان تعرف حاليًا باسم باكستان، ومنها وصل الإسلام إلى جنوب آسيا، للتعرف على القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل ، تابع القرءة.
القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل
القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل هو محمد بن قاسم الثقفي في عام 63 هجريًا الموافق 682 ميلاديًا، الذي غزا السند عام 712 م، والبنجاب على طول نهر السند، وبعد الغزو بدأ السكان المحليون في الانضمام إلى القوات العربية بسبب الفقر والبطالة.
شاهد أيضًا: قائد جيش المسلمين في غزوة بدر
من هو القائد محمد بن قاسم الثقفي ؟
محمد بن قاسم الثقفي هو قائدًا عسكريًا عربيًا للخلافة الأموية الذي قاد الفتح الإسلامي، ويعد أول مسلم ينجح في الاستيلاء على الأراضي الهندوسية ويبدأ الهند الإسلامية المبكرة في عام 712 م.
- ولد قاسم في عام 694، ومسقط رأسه كان في الحجاز.
- تم تعيين والد قاسم نائبًا لمحافظ البصرة.
- قاسم كان له أخ مماثل في العمر يدعى صلب، وأخ آخر أصغر كثيرًا يدعى الحجاج، والذي خدم كقائد أموي خلال ثورة العلويين عام 740.
- نشأ قاسم في الطائف ثم البصرة وواسط، عاصمة العراق التي أسسها الحجاج عام 702.
- تلقى تعليمه وتدريبه تحت رعاية الحجاج في واسط، وتلقىى التعليم العسكري والفكري في البصرة.
- كان الحجاج مغرمًا جدًا بقاسم، واعتبرته مرموقًا بما يكفي للزواج من ابنته زينب.
- تم تعيين قاسم محافظًا لفارس بعدماا حقق نجاح كبير في مهمة الأولى بإخضاع مجموعة من الأكراد في محافظة فارس في إيران الحديثة.
- خلف قاسم عمه محمد بن يوسف الثقفي، شقيق الحجاج، الذي كان واليًا سابقًا.
- أحيا مدينة شيراز، وبنى فيلا ملكية في المدينة ومعسكرًا للجيش بالقرب منها.
- كلف قاسم بمهمة أخرى بإخضاع منطقة جنوب شيراز، ومنطقة جرجان البعيدة بالقرب من بحر قزوين.
- اعتقل محمد بن قاسم بأوامر الحجاج.
شاهد أيضًا: القائد السعودي في معركة الرس بالقصيم
فتوحات محمد بن قاسم الثقفي
أبحر التجار المسلمون عبر المحيط الهندي من سيلان بالقرب من ساحل السند عام 711، لكن سفينتهم نُهبت وتم أسرهم، مما قام الخليفة الوليد بن عبد الملك ببعث رسالة إلى حجاج بن يوسف والي العراق يطلب منه أن يطلب من حكام السند الاعتذار عن هذا العمل والتعبئة لتحرير المسلمين الأسرى.
أرسل الحجاج جيشًا بقيادة أحد أشهر وأمهر أبناء الأمة محمد بن قاسم الثقفي الذي يحتل مكانة بارزة في قلوب المسلمين، وخاصة من شبه القارة الهندية، وتولى قيادة جيش الخلافة الإسلامية إلى أرض أجنبية.
عندما وصل جيش الخلافة إلى دبال قرب كراتشي سلم محمد بن قاسم مطالبه إلى الحاكم رجاء ضاهر لكنه رفضها، مما أدى إلى حاربه المسلمون حتى هزموه وفتحوا دبال على الإسلام، وكانت هذه أول فتوحات محمد بن قاسم،
توسع الجيش الإسلامي حتى وصل إلى ملتان، وفي عام 714 م، تم فتح كامل السند وجنوب البنجاب لحكم الخلافة الإسلامية.
طالب محمد بن قاسم الموظفين الإداريين في الخليفة بالعناية بشؤون الناس بأمانة وعدل في الإسلام.
استمرار المؤامرات الخبيثة من قبل المستعمرين مما أدى إلى سقوط أراضي شبه القارة الهندية، وحدث الغزو البريطاني لشبه القارة الهندية عام 1757، حيث قاومهم المسلمون بشدة.
استمرت الحرب بالتناوب لصالح انتصار الحكم الإسلامي في شبه القارة الهندية، إلى بريطانيا بمساعدة بعض قوات الكفار من الهندوس والسيخ والبوذيين وغيرهم، لم تستطيع بريطانيا تحقيق السيطرة والاستقرار على هيمنتها إلا بعد عقود عديدة من الحروب الشرسة مع المسلمين.
ظل الاستعمار باحتلال الأراضي سواء عن طريق الاستعمار العسكري المباشر، أو من خلال الحكومات والقادة العسكريين الذين هم عملاء للمستعمرين في أوقات أخرى، مما ساد حكم القانون الدولي والقانون البريطاني ثم القانون الأمريكي.
شاهد أيضًا: القائد المسلم الذي فتح الصين قتيبة بن مسلم
الفتوحات الاسلامية
نشأ الإسلام كقوة دينية واجتماعية وسياسية في شبه الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي، جمع النبي محمد صلي الله عليه وسلم عددًا كبيرًا من الأتباع وبدأ في بناء إمبراطورية إسلامية، وفتح المسلمون شبه الجزيرة العربية كلها، ثم بلاد الشام وفارس، وتطلعوا إلى ما وراء النهر في أقصى شمال شرق بلاد فارس، أو دول السند (باكستان) والهند في أقصى الجنوب الشرقي.
بعد وفاه لنبي محمد صلي الله عليه وسلم عام 632 م، تم تعيين صديقه أبو بكر خلفيه له (573-634 م) أسس الخلافة الراشدة (632-661 م) التي استمرت في التوسع الإمبراطوري.
أصبحت الإمبراطورية الإسلامية أهم مؤثر في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، وتوسعت الإمبراطورية من المدينة المنورة في الحجاز لتشمل كل من شبه الجزيرة العربية والعراق وسوريا والشام وإيران ومصر وأجزاء من شمال إفريقيا والعديد من الجزر في البحر الأبيض المتوسط.
قامت الحرب الأهلية الإسلامية الأولى (656-661 م) بسبب الصراع الداخلي مما أدى إلى ركود حدود الإمبراطورية، ولكن تم استئناف الفتوحات بعد ذلك من قبل الأسرة الأموية (661-750 م).
شاهد أيضًا: القائد العربي الذي فتح الصين