يختلف عدد مرات التبول الطبيعي في اليوم من شخص لآخر، باختلاف العمر والحالة الصحية، كما يلعب روتين الحياة اليومية دورًا كبيرًا في تحديد ذلك؛ حيث يزيد عدد مرات التبول اليومية عند شرب كميات كبيرة من السوائل الغنية بالكافيين، ومع ذلك من الضروري مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغير في عدد مرات التبول اليومية دون سبب واضح زيادةً أو نقصانًا حيث قد يُشير ذلك إلى الإصابة بحالة صحية تستلزم العلاج.
عدد مرات التبول الطبيعي في اليوم
ولكن قد يلاحظ البعض ازدياد عدد مرات التبول خاصةً ليلًا مع التقدم في العمر، ويُساعد تتبع عدد مرات التبول في تقييم صحة الجسم العام؛ حيث قد يُشير التبول بكثرة إلى الإصابة ببعض الحالات الصحية.
اقرأ أيضا: التبول في الشتاء
عدد مرات التبول الطبيعي في اليوم للأطفال
هناك تباين في عدد مرات التبول اليومي الطبيعي للأطفال، ويبيّن الجدول الآتي عدد مرات التبول بحسب الفئة العمرية للطفل:
العمر |
عدد مرات التبول الطبيعية في اليوم |
يوم واحد | يبلل حفاظة واحدة على الأقل. |
يومان | يبلل حفاظتين على الأقل. |
3 أيام | يبلل 3 حفاظات على الأقل |
4 أيام | يبلل 4 حفاظات على الأقل |
5 أيام | يبلل 5 حفاظات على الأقل |
6 أيام – سنة | يبلل من 6 – 8 حفاظات يوميًا |
1 – 3 سنوات | 4 – 8 مرات يوميًا؛ أي مرة واحدة كل ساعتين |
أكبر من 3 سنوات | 5 – 7 مرات يوميًا |
عدد مرات التبول الطبيعي في اليوم للحامل
إنّ متوسط عدد مرات التبول لدى النساء 6 مرات يوميًا، ولكن خلال الحمل يزداد عدد مرات التبول نتيجة عددٍ من العوامل المختلفة كالتغيرات الهرمونية، كما قد تكون هذه الزيادة طفيفة أو قد تكون ملحوظة، وفيما يأتي بيانٌ لتغير عدد مرات التبول خلال مراحل الحمل:
- الثلث الأول: تعزز التغيرات الهرمونية تدفق الدم والسوائل في الجسم، خاصةً الكلى، لذا سيزداد معدل التبول عند المرأة الحامل.
- الثلث الثاني: من الممكن أن تلاحظ الحامل أنّ معدل التبول أصبح أقل مقارنة بالثلث الأول؛ حيث يكون الجسم قد تكيف بصورة كبيرة مع تغيرات الحمل، بالإضافة إلى تموضع الرحم في تجويف البطن.
- الثلث الثالث: يزداد حجم الجنين كما يتموضع الرحم في الحوض، مما يضغط بصورة كبيرة على المثانة، ليزداد عدد مرات التبول بصورة ملحوظة خلال هذه الفترة.
اقرأ أيضا: اسباب التبول بكثرة عند النساء
العوامل المؤثرة في عدد مرات التبول
تلعب العديد من العوامل دورًا أساسيًا في تحديد عدد مرات التبول؛ حيث قد يزيد عددها أو ينقص وفقًا لهذه العوامل:
عوامل تزيد عدد مرات التبول
تتعدد أسباب كثرة التبول (كمية البول)، كما توجد العديد من العوامل التي تزيد من عدد مرات التبول، وهي كالآتي:
- التعرض للبرد.
- شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل، خاصةً المشروبات الغنية بالكافيين.
- تناول بعض الأدوية مثل الأدوية المدرة للبول.
- الإصابة بحالة صحية معينة، والتي قد تكون مزمنة أو عرضية، مثل: متلازمة المثانة المؤلمة، أو فرط في نشاط المثانة، وفي حال الإصابة بأورام المثانة أو أمراض البروستات أو بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، أو وجود مشاكل في الكلى أو الحالب أو القلب، أو التهاب المسالك البولية.
عوامل تقلل عدد مرات التبول
من الطبيعي أن يقل عدد مرات التبول خلال فصل الصيف؛ حيث يتم إفراز كميات أكبر من العرق، وكذلك الحال عند ممارسة التمارين الرياضية، ولكن يُمكن أن يرتبط ذلك بحالة تُعرف بقلة البول (Oliguria)، والتي قد تنجم عن الآتي:
- التعرض للجفاف: خاصةً في حالات الإصابة بالإسهال أو التعرض للاستفراغ الشديد؛ حيث لا يتم تعويض السوائل التي يتم طرحها.
- الإصابة بعدوى أو التعرض للصدمة: حيث تنخفض كمية الدم المتدفق إلى أعضاء الجسم.
- الإصابة بانسداد المسالك البولية: وهي حالة تمنع خروج البول من الكلية، وقد تصيب كلية واحدة أو كلتاهما معًا، وغالبًا ما يصاحبها الأعراض الآتية: ألم وانتفاخ في الجسم، الشعور بالغثيان.
- تناول بعض الأدوية: مثل: أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم؛ كالأدوية التي تثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)، مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs).
اقرأ أيضا: ماهي أسباب التبول أثناء النوم
الحالات التي تستلزم مراجعة الطبيب
ازدياد عدد مرات التبول اليومية
من الضروري مراجعة الطبيب فورًا في حال أثرت مشكلة التبول سلبًا على جودة الحياة والقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، وكذلك الأمر في حال كانت دون سببٍ واضح وصاحبها ظهور أعراض مقلقة أو مشاكل أخرى، ومن هذه الأعراض الآتي:
- وجود دم في البول.
- الشعور بألم عند التبول.
- عدم السيطرة على التبول.
- الشعور برغبة شديدة للتبول.
- صعوبة في التبول أو إفراغ المثانة بصورة كاملة.
- الحمى.
- الغثيان.
- خسارة مفاجئة في الوزن.
- الشعور بألم في جانب الجسم أو في منطقة العانة.
نقصان عدد مرات التبول اليومية
من الضروري الحصول على رعاية طبية طارئة فورًا في حال وجود أيّ من الحالات الآتية:
- إذا كان مصابًا بتضخم البروستات أو انسداد المسالك البولية؛ إذ يتطلب انقطاع البول في هذه الحالات خاصة علاجًا فوريًا.
- نقصان أو قلة البول خاصة إذا رافق ذلك الشعور بالدوخة، أو الإصابة بالدوار، أو تسارع نبضات القلب.
اقرأ أيضا: كبسولات بروستان Prostan لعلاج صعوبة التبول عند الرجال