يُعد الفطام أمرًا شاقًا على كلٍّ من الطفل والأم، سواء كان الفطام من الرضاعة الطبيعية أو الصناعية؛ لذا لا بد من الاستعداد لعملية الفطام بمعرفة الأوقات المناسبة، وكيفية تغذية الطفل بعد الفطام بالأطعمة التي يُفضَّل إعطاؤها للطفل والأطعمة الأخرى التي يجب تجنُّبها.
تغذية الطفل بعد الفطام
- استخدام حليب الثدي المسحوب، أو الحليب الصناعي المدعَّم بالحديد، وعدم إعطاء الطفل حليب البقر إلا بعد أن يُتمَّ عامه الأول، في حال قامت الأم بفطام الطفل من الرضاعة الطبيعية قبل عمر السنة الواحدة.
- إعطاء الطفل الزجاجة ثم الكوب أو إعطائه الكوب مباشرةً، مع ضرورة اختيار الوقت المناسب لذلك، والتأكد من أن الطفل غير جائع.
- إعطاء الطفل الطعام بعد حوالي ساعة من إرضاعه، وعندما لا يكون متعبًا جدًا، فغالبًا ما يكون هذا الوقت مناسبًا لتجربة الطعام.
- خلط الأطعمة بالقليل من لبن الأم أو الحليب الصناعي؛ مما يزيد فرصة قبول الطفل للطعام.
ويوصَى بالبدء بتقديم الطعام الصلب بعد الفطام بشكلٍ تدريجي، فيمكن للأم أن تقدم من 2 إلى 3 ملاعق من الطعام، من عدة أصناف مختلفة خلال الوجبة الواحدة، مع ضرورة التأكيد على عدم إجبار الطفل على تناول الطعام في حال لم يرغب بذلك، لذا ينصح بالتوقف والمحاولة مرة أخرى في وقت لاحق.
ويُشار إلى أنّه يجب أن يتناول الطفل 3 وجبات رئيسة في اليوم، وقد يحتاج أيضًا إلى وجبتَين خفيفتَين من وجبات الفطام الصحية بين الوجبات الرئيسة كالفواكهة، والخضار، أو الخبز المحمَّص، أو الخبز العادي، أو الزبادي.
اقرأ أيضا: مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
الأطعمة المناسبة للطفل عند الفطام
يُنصح بإعطاء الطفل مجموعة واسعة من الأطعمة منذ بداية الفطام، إذ يُساعد تقديم الطعام بعدة نكهات وقوام مختلف على حصول الطفل على نظام غذائيّ منوع ومتوزان، وفيما يأتي مجموعة من الأطعمة التي يُمكن تقديمها للطفل:
- الأطعمة النشوية: يُمكن للأم أن تُقدم للطفل النشويات والتي تحصل عليها من الخبز، والبطاطا، والخبز المحمص، والمعكرونة، والأرز، وأعواد الخبز، والبسكويت غير المملح، والكسكس، والكينوا.
- اللحوم والدواجن والأسماك المطبوخة: يُنصح بطهي الطعام جيدًا وإزالة أي عظام منه قبل تقديمه للطفل، علمًا بأن الأسماك الزيتية مثل الماكريل، والسلمون، والسردين تُعدُّ مفيدة للطفل إلّا أنّه يجب الحرص على تناولها مرة أو مرتَين أسبوعيًا؛ وذلك لاحتوائها على مستوياتٍ منخفضة من السموم، كما توجد أنواع أخرى من الأسماك غير آمنة للأطفال وذلك لارتفاع مستويات الزئبق داخلها.
- منتجات الألبان كاملة الدسم: يُنصح بإضافة منتجات الألبان مثل الزبادي، والجبن، والجبنة الكريمية، والكاسترد في النظام الغذائي للطفل؛ فمن الجيد استخدام القليل من حليب البقر، أو الماعز، أو الأغنام، لكن مع ضرورة التنويه إلى عدم تقديمه كمشروبٍ رئيسيّ.
- الفول والبقوليات: يُنصح بإضافة البقوليات مثل العدس والبازلاء والحمص والتوفو ودقيق الحمص للنظام الغذائي الخاص بالأطفال، وخاصًة الأطفال النباتيين؛ إذ إنّ هذه الأطعمة تُعدّ مصدرًا غنيًا بالبروتين.
- المكسرات: يُفضل إعطاء الطفل زبدة المكسرات كزبدة الفول السوداني بدلًا من المكسرات الكاملة، وذلك تجنبًا لخطر الاختناق.
- الخضار المطبوخة اللينة: مثل الجزر، والبروكلي، والقرنبيط، والجزر الأبيض، والقرع.
- الفاكهة: سواء كانت طرية أو مطبوخة دون إضافة السكر إليها كالتفاح، والكمثرى، والخوخ، والبطيخ، والموز.
اقرأ أيضا: طعام الطفل الرضيع
الأطعمة غير المناسبة للطفل عند الفطام
- الأطعمة قليلة الدسم: تُعدُّ الدهون مصدرًا مهمًا للسعرات الحرارية وبعض الفيتامينات؛ لذا تعدّ الأطعمة قليلة الدسم غير مناسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين.
- منتجات الألبان غير المبسترة: يُنصح بتجنُّب إعطاء الأطفال منتجات الألبان غير المُبسترة؛ وذلك لخطر إصابتهم بالعدوى الناتجة عن البكتيريا، واستبدالها بمنتجات الألبان المبتسرة.
- البيض: يُنصح بعدم إعطاء البيض المطبوخ للطفل حتى يبلغ من العمر 6 أشهر على الأقل، وتجنُّب إعطائه بيضًا نيئًا أو أطعمةً تحتوي على البيض النيئ، علمًا بأنه عند إعطائه للطفل يجب أن يكون البيض مطبوخًا بشكلٍ جيد وأن يكون صفار البيض وبياضه صلبًا.
- الأطعمة والمشروبات السكرية، أو المالحة، أو المعالجة: تُعدّ هذه المنتجات قليلة بالعناصر الغذائية المهمة وقد تضر بأسنان الطفل، إضافةً إلى أنّ كلية الرضيع غير قادرة على معالجة كمية كبيرة من الملح؛ لذا يُنصح بتجنُّب تناول هذه الأطعمة وتجنُّب إضافة الملح للوجبات العائلية.
- العسل: توصي وكالة معايير الغذاء (The Food Standards Agency) اختصارًا FSA بعدم إعطاء العسل للطفل حتى يبلغ عامه الأول؛ إذ يمكن أن يحتوي أحيانًا على بكتيريا تنتج سمومًا في أمعاء الطفل مسببًة مرضًا خطيرًا للغاية يعرف بتسمُّم السجقي أو التسمم الممباري (Infant botulism).
- الأسماك أو المحار: توصي وكالة معايير الغذاء بتجنُّب تناول الأسماك والمحار من قِبل الأطفال دون سن 6 أشهر، وذلك لوجود احتمالٍ ضئيل لحدوث ردِّ فعلٍ تحسُّسي.
اقرأ أيضا: طريقة التعامل مع الطفل الذي لا يأكل