طرق تحديد القيمة السوقية للدوري والنادي
طرق تحديد القيمة السوقية للدوري والنادي دائمًا ما يختلفان، وعلى الرغم من أن قيم الدوريات والأندية متفاوتة بشكل كبير، إلا أن العوامل الأساسية في تحديد القيمة تظل ثابتة.
طريقة تحديد القيمة السوقية للنادي
القيمة السوقية للنادي تعتمد في المقام الأول على الدوري الذي يلعب فيه هذا النادي، وإلى جانب هذا يتم الانتقال إلى العوامل التالية.
عدد اللاعبين المحليين والأجانب
على سبيل المثال إن ذهبنا لنادي مثل مانشستر سيتي الإنجليزي، والذي يعتبر أغنى نادِ في العالم، نرى أن قائمته تحتوي على 24 لاعبًا.
لكن المثير للانتباه في الأمر هو أنه من ضمن هؤلاء اللاعبينن يوجد 17 لاعب أجنبي، وهذا رقم كبير للغاية، وبالطبع كل لاعب له قيمة كبير كأجنبي، مما يساهم في ارتفاع قيمة النادي ككل.
قيمة لاعبي الفريق إجمالًا
من خلال تحديد طرق تحديد القيمة السوقية للدوري والنادي، سنجد أن قيمة لاعبي الفريق في المجمل يمكنها أن تساهم بشكل كبير في قيمة النادي السوقية.
لذلك فإن أغلى نادي في العالم هو مانشستر سيتي الإنجليزي، حيث يبلغ إجمالي سعر اللاعبين مليار و800 ألف يورو، علاوة على ذلك يمتلك النادي واحدًا من أغلى اللاعبين في العالم، وهو البلجيكي كيفن دي بروين.
حيث تبلغ قيمته الآن في سوق الانتقالات 100 مليون يورو.
نسبة اللاعبين المخضرمين والشباب
حينما ندرس طرق تحديد القيمة السوقية للدوري والنادي، وبالتحديد الأندية الأوروبية، نجد أن عامل السن مهم جدًا في القيمة السوقية.
على سبيل المثال نجد أن برشلونة هو عاشر أغلى نادِ في العالم، وذلك من حيث قيمة اللاعبين السوقية، وهذا لأن قائمة النادي تحتوي 30 لاعب، منهم 16 لاعبًا من سن 24 عام فأقل، أي تقريبًا نصف الفريق.
على الرغم من ذلك فإن قيمة النادي وصلت الآن لـ 658 مليون يورو.
عدد البطولات التي يشارك فيها النادي
عدد البطولات يمكنها أن تؤثر على قيمة الفريق السوقية، مثلًا في قارة أفريقيا وبالتحديد في مصر، ترغب الأندية في التأهل إلى بطولات أفريقيا، مثل دوري أبطال أفريقيا وكأس الكنفدرالية.
حيث بها ستزداد شركات الرعاية، إلى جانب زيادة قيمة اللاعبين السوقية، لذلك نرى أن أغلى ناديين في أفريقيا حاليًا من حيث قيمة اللاعبين السوقية هما “الأهلي المصري، ماميلودي صانداونز الجنوب أفريقي”.
أرباح النادي السنوية والشركات الراعية
حينما نأتي لأغنى الفرق من حيث القيمة التسويقية، نجد أن هناك ثلاث أندية متواجدين في هذه القائمة، وهم “ريال مدريد الإسباني، توتنهام الإنجليزي، مانشستر يونايتد الإنجليزي”.
هؤلاء الفرق استطاعوا من خلال عوامل كثيرة، والتي منها عقود الرعاية أن يتربعوا فوق فرق العالم، فأعلى عقد رعايا في العالم ريال مدريد بـ 413 مليون دولار، يليه توتنهام بـ 400 مليون دولار، وفي المركز الثالث الشياطين الحمر بـ 325 مليون دولار.
صفقات النادي
تعكس صفقات النادي القدرة المالية التنافسية في النادي، لذلك تسعى الأندية الأوروبية بفرض سيطرتها على سوق الانتقالات، وذلك عبر الأرقام القياسية التي يتم دفعها في موسم الانتقالات.
مثلا نادي مانشستر سيتي قام بشراء جاك جريليش بـ 117 مليون يورو، وقبلها باريس سان جيرمان قام بشراء نيمار بـ 222 مليون يورو، وهما أغنى ناديين في العالم من حيث القيمة السوقية حاليًا.
طريقة تحديد القيمة السوقية للدوري
من خلال معرفة طرق تحديد القيمة السوقية للدوري والنادي، تعرفنا على طرق معرفة قيمة الأندية السوقية، من خلال بعض المعايير.
هذه المعايير تختلف كليًا بالنسبة للدوري، حيث يتم التعامل على نطاق أكبر وأشمل.
قيمة كل فريق في الدوري
إن قمنا بعمل قائمة لأغني 10 دوريات بالعالم، سنجد الدوري الإنجليزي متصدرًا لهذه القائمة بـ 9 مليارات و800 ألف يورو، يرجع هذا بسبب قيمة الأندية الإنجليزية المختلفة.
مما يجعل مجموعهم يزيد من قيمة البريميرليج عند جماهير كرة القدم، ويجعل الاستثمار في الدوري أكبر.
قيمة الانتقالات الموسمية في الدوري
من أسباب احتلال الدوري الإنجليزي هو أن أنديته كل موسم تقوم بعمل صفقات بمبالغ كبيرة، على سبيل المثال هذا الموسم.
تم عمل إحصائية عن قيمة ما صُرف في موسم الانتقالات، وتم اكتشاف أن أندية الدوري الإنجليزي صرفت 707 مليون و935 ألف يورو، وهذا رقم كبير للغاية قارب المليار، مما يدل على قدرة الأندية الإنجليزية.
عقود الرعاية بالدوري
عبر طرق تحديد القيمة السوقية للدوري والنادي، ستجد أن عقود الرعاية لا يتم توزيعها على حسب قوة النادي، بل هي عبارة عن مصالح واتفاقات خاصة.
خير دليل على ذلك، هو أن عقد رعاية نادي توتنهام الإنجليزي، أكبر من عقد رعاية نادي عريق مثل يوفنتوس الإيطالي.
على الرغم من أن نسبة مشاركة اليوفي في دوري الأبطال مضمونة، إلا أن البيزنس هو ما يحسم في هذا الأمر، وهذا ما يرجح كفة دوري عن دوري، من حيث القيمة السوقية.
نسبة الاعتماد على اللاعبين الأجانب
هل تعلم أن الدوري الإنجليزي يمتلك نسبة 63.7%، وذلك من حيث عدد الأجانب المتواجدين في الدوري، وهذه النسبة ليست هي الأكبر.
فالدوري البلجيكي لديه 512 لاعب، منهم فقط 34.1 لاعب بلجيكي، والباقي من جميع أنحاء العالم، وهذا ما جعلت الدوري البلجيكي رقم 10 من حيث أفضل دوريات العالم.
القوة التنافسية
تميل الشركات الراعية إلى الدوري مجهول البطل على الدوريات ذات البطل الموحد، فالتنافس حينما يحتدم تزداد نسبة فوز شركات المراهنات، مما ينتج دوري قوي.
هذا ما نجده بالتحديد في الدوري الإنجليزي، فيمكن لنادِ صاعد حديثًا أن يفوز بالدوري، مثلما حدث مع نادي ليستر سيتي الإنجليزي، على عكس دوريات مثل الدوري الهولندي والذي يعتبر قوة التنافس به محتدمة بين بي إس في أيندهوفن وأياكس أمستردام.
المرجع
