طحالب سبيرولينا

تمتلك طحالب سبيرولينا شهرة واسعة حيث تحتوي على عدد من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم، وهو السبب وراء تصنيفها ضمن المكملات الغذائية الأكثر شعبية حول العالم، ويجب التعرف على أماكن تواجد هذه الطحالب وما تشتمل عليه من فوائد ومضار صحية فضلًا عن قيمتها الغذائية الدقيقة.

طحالب سبيرولينا

طحالب سبيروليناتُعد طحالب سبيرولينا نوع من الطحالب الخضراء المزرقة والتي تُعرف أيضًا باسم البكتيريا الزرقاء، وهي كائنات دقيقة تعيش في المياه العذبة، وأخذت لونها الأخضر المزرق من الصبغة الخضراء لمادة الكلوروفيل، والصبغة الزرقاء الناتج من البروتين الذي يُعرف باسم فيكوسيانين.

تُستخدم طحالب سبيرولينا كمكمل غذائي نظرًا لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية، ومن أكثر أنواع الطحالب شيوعًا هما: سبيرولينا ماكسيما (Spirulina maxima) وسبيرولينا بلاتنسيس (Spirulina platensis).

أماكن تواجد السبيرولينا

تعيش طحالب السبيرولينا في بيئات المياه العذبة مثل البحيرات والأنهار والبرك، وتنمو جيدًا في البيئات التي توفر درجات حرارة معتدلة، ونسبة عالية جدًا من أشعة الشمس، كما تنمو في البحيرات المالحة والمحيطات ذات المناخات شبه الاستوائية.

زرعت العديد من الحضارات حول العالم طحالب السبيرولينا للاستفادة من عناصرها الغذائية، فقد حصدت حضارة الأزتيك الطحالب المزروعة في بحيرة تيكسكوكو في المكسيك، كما لا يزال سكان غرب وسط إفريقيا يحصدونها من بحيرة تشاد.

اقرأ أيضا: تعريف علم الطحالب

فوائد السبيرولينا

تمتلك طحالب السبيرولينا العديد من الفوائد الصحية والتي يُمكن الحصول عليها من خلال إضافتها إلى مكونات النظام الغذائي، ومن هذه الفوائد ما يأتي:

إنقاص الوزن

تُساعد إضافة كمية قليلة من مسحوق طحالب السبيرولينا على النظام الغذائي في إنقاص الوزن دون التقليل من التغذية، إذ تحتوي هذه الكمية القليلة على الكثير من العناصر الغذائية وهي في نفس الوقت منخفضة السعرات الحرارية، لذلك يُمكن استخدام الطحالب في إنقاص الوزن.

تحسين صحة القناة الهضمية

تُساعد طحالب السبيرولينا في تحسين صحة القناة الهضمية بسبب سهولة هضمها، ويعود السبب في ذلك لعدم امتلاك خلاياها على جدران ليفية صلبة، ويجدر بالذكر أنّه يجب إضافة الأطعمة الغنية بالألياف في النظام الغذائي، لعدم احتواء السبيرولينا على الكثير من الألياف.

تقليل نسبة الكوليسترول

تُساعد طحالب السبيرولينا في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، ويُعرف الكوليسترول بأنّه دهون ضارة تُسبب أمراض في القلب، وقد تبين بأنّ لها تأثير إيجابي على نسبة الدهون في الدم وفقًا للمراجعة المنهجية والتحليل التلوي الذي أُجري في معاهد الصحة الوطنية (NIH) في عام 2016.

خفض مستويات الضغط في الدم

يُساعد تناول طحالب السبيرولينا بانتظام لمدّة 3 أشهر يوميًا وبانتظام في خفض مستويات ضغط الدم، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسمنة الزائدة، وذلك وفقًا لدراسة أُجريت على القوقاز في معاهد الصحة الوطنية (NIH) في عام 2016.

احتمالية السيطرة على مستويات السكر في الدم

تُساعد مكملات طحالب السبيرولينا في خفض مستويات السكر في الدم والسيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، وخاصةً خلال فترة الصيام حيث ترتفع نسبة السكر لدى مرضى السكري بشكل كبير، وذلك وفقًا لدراسة أجرتها معاهد الصحة الوطنية (NIH) في عام 2018.

ولوحظ بأنّ طحالب السبيرولينا تُساعد على رفع مستويات الأنسولين، وتحسين وظائف إنزيم الكبد، إضافةً لاحتوائها على مضادات للأكسدة تُساعد في علاج مرض السكري من النوع الأول، كما تُساعد في خفض نسبة السكر في الدم وفقًا لدراسة على الفئران أجرتها معاهد الصحة الوطنية (NIH) في عام 2017.

احتمالية وجود خصائص مضادة للسرطان

تمتلك طحالب السبيرولينا خصائص مضادة للسرطان تمنع من الإصابة به، وتُقلل من حجم الورم، وفقًا لدراسة أُجريت على الفئران في معاهد الصحة الوطنية (NIH) في عام 2009.

وقد لوحظ قدرة طحالب السبيرولينا على علاج الأعراض السرطانية لـ 45% من 87 شخصًا يعانون من سرطان التليف تحت المخاطي الفموي (OSMF)، وذلك بعد تناول 1غ من الطحالب يوميًا وبانتظام لمدة عام، وذلك وفقًا لدراسة على 87 شخصًا من الهند أُجريت في معاهد الصحة الوطنية (NIH) في عام 1995.

اقرأ أيضا: كائن التارديغرادا

طحالب سبيرولينا مخاطر السبيرولينا

تمتلك طحالب السبيرولينا آثار جانبية تؤثر على الصحة، وهي كما يأتي:

  • الإصابة بالغثيان وعسر الهضم: يُسبب استهلاك السبيرولينا في انتفاخ البطن والشعور بالغثيان، وخاصةً للأشخاص الذين يتناولونها لأول مرة، كما تُسبب السبيرولينا الملوثة بأمراض خطيرة في المعدة، مثل: عسر الهضم، والجفاف الحاد.
  • تقليل كفاءة عمل الكلى: يؤدي تناول السبيرولينا إلى إنتاج كمية كبيرة كبيرة من الأمونيا داخل الجسم، والتي تتحوّل بدورها إلى اليوريا الضارة، وهذا يضع جهدًا كبيرًا على الكلى التي تحتاج لطرد هذه الكمية الكبيرة من الأمونيا، مما يؤدي إلى انخفاض كفاءة عملها.
  • التعرّض للإصابة بالوذمة وتقلبات الوزن: تحتوي السبيرولينا على كميات كبيرة من اليود، ويؤدي تراكمه مع تراكم العناصر الغذائية الزائدة في الدم إلى التعرض للإصابة بالوذمة وهي احتباس السوائل في الأطراف، إضافةً لزيادة أو فقدان الوزن المفاجئ.
  • تفاقم اضطراب المناعة الذاتية: يتعرّف الجسم على السبيرولينا كجسم غريب، ممّا يُسبب رد فعل مبالغ يؤثر في نشاط جهاز المناعة، وقد ينتج عنه تلف الأعضاء والالتهابات مثل التهاب المفاصل، والتهاب اللثة، وأمراض أخرى كالربو، والتصلب المتعدد، والصدفية وغيرها.

اقرأ أيضا: حماية البيئة البحرية من التلوث

القيمة الغذائية للسبيرولينا

تُعد طحالب السبيرولينا نظام غذائي متوازن غني بالعديد من العناصر الغذائية المختلفة، ويوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 7غ من السبيرولينا المجففة:

العناصر الغذائية القيمة الغذائية
السعرة الحرارية 20 سعرة حرارية
البروتين 4.02 غ
الكربوهيدرات 1.67 غ
الدهون 0.54
الكالسيوم 8 ملغ
الحديد 2 ملغ
المغنيسيوم 14 ملغ
الفسفور 8 ملغ
البوتاسيوم 95 ملغ
الصوديوم 73 ملغ
فيتامين C 0.7 ملغ

اقرأ أيضا: مصادر النحاس الغذائية

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4
مصدر 5

مقالات ذات صلة