دوافع الخيانة عند المرأة ، الأمر الذي لا شك فيه أن خيانة المرأة في المجتمعات العربية أقل بكثير من خيانة الرجل، ربما بسبب القيود التي يضعها المجتمع عليها، وربما لأن المرأة كائن عاطفي، وأكثر تمسكًا بالقيم والمبادئ.
من خلال هذا المقال سنبحث في دوافع الخيانة عند المرأة ، مع التنويه إلى أن توضيح الدوافع لا يعني أبدًا تأييد الفكرة ، ولكن الطرح سيكون منهجي وعلمي بحت.
دوافع الخيانة عند المرأة
الشعور بالملل
أن تكون في علاقة طويلة الأمد وملتزمة يعني أنك مع نفس الشخص يومًا بعد يوم، في حين أن هذا يؤدي إلى صفات رائعة في الحياة مثل الراحة والاستقرار والحب ، إلا أنه قد يتسبب أيضًا في الشعور بالملل في بعض الأحيان من العلاقة.
هذه المشاعر من الملل تأتي وتذهب طوال العلاقة، ولكن عندما تتأثر بعوامل أخرى مثل الخلاف الزوجي ، قد تميل المرأة لبدء شيء خارج نطاق زواجها، وقد تشعر أن هذه طريقة لإضفاء الإثارة على حياتها ، والحصول على شيء مثير لتتطلع إليه.
الشعور بالوحدة
أسباب خيانة المرأة تكون عاطفية إلى حد كبير، وأحد أهم هذه الأسباب هو الشعور بالوحدة.
إذا كان زوجها في العمل باستمرار ، أو في الخارج مع الأصدقاء ، أو متعبًا جدًا لمنحها الحب والطمأنينة التي تحتاجها ، فإن إغراء الخيانة يرتفع، كما يمكن لتجاهل الزوج عاطفيا أو جنسيا أن يجعل المرء يشعر بالوحدة والاكتئاب، ويمكن لهذه المشاعر أن تميل الأنثى إلى البحث عن الطمأنينة والاتصال الجسدي في مكان آخر.
وجودها في علاقة مسيئة
إذا كانت المرأة في علاقة مسيئة عقليًا أو جسديًا، فتدفعها أفكارها السلبية ووساوس الشيطان لأن تتوقف عن اخلاصها من باب الانتقام من الطرف الآخر..
يمكن للأزواج المسيطرين والمسيئين تمزيق المرأة وجعلها تشعر بأنها لا تستحق أي شيء جيد، وهذا يمكن أن يدفعها إلى السعي وراء الحب والاحترام والاستحقاق خارج إطار الزواج.
غياب الشعور بالأمان
أحد أسباب خيانة المرأة هو عدم شعورها بالأمان والطمأنينة.
هناك الكثير من الضغط على المرأة لترتقي إلى معايير الجمال في المجتمع، وهذا يمكن أن يجعل الأنا شيئًا هشًا ، خاصةً إذا كانت لا تتوافق مع الجسم الرقيق أو الساعة الرملية الذي يتم الترويج لها في وسائل الإعلام.
بغض النظر عن عدد المرات التي قد يطمئن فيها الشريك المحب زوجته بانجذابه لها ، فقد ترغب في سماع ذلك من شخص آخر، ولتشعر أنها لا تزال مرغوبة كامرأة، قد يدفعها نحو الخيانة.
الفراغ العاطفي
كثير من النساء يبحثن عن العلاقات العاطفية لملء الفراغ في زواجهن، فالعلاقات تدور حول الحب والرفقة والاحترام والثقة، وإذا شعرت المرأة أنها لا تحصل على ما يكفي من الحب أو الاهتمام من زوجها، فمن المرجح أن تبتعد عن زواجها، للتوجه نحو علاقة خارج هذا الإطار، تملأ من خلالها فراغها العاطفي.
القدرة على الخيانة
خيانة مؤلمة لشخص تحبه ، والفوضى التي قد تتركها علاقة ما في أعقابها مدمرة ليس فقط للشركاء المتزوجين ولكن للعائلة الممتدة للأطفال بالدرجة الأولى.
على غرار الرجال ، تنخرط بعض النساء في الخيانة لمجرد أنهن يستطيعن ذلك أو لأن الخيار قدم نفسه، حيث تعتقد العديد من النساء أن العلاقة الغرامية مثيرة ، وتستخدمها كوسيلة لاكتساب الرضا الجسدي أو الاندفاع من الهرمونات و الدوبامين التي يفرزها الدماغ لمجرد أن الشخص يفعل شيء مثير في الخفاء، وأنه قادر على فعل هذا من دون أن يتم كشفه.
الخيانة من منظور أخلاقي
أيًا كانت أسباب الخيانة ودوافعها فهي غير مبررة بكل الاحوال، سواء للرجل أو للمرأة، فهي خيانة للعهد مع الله قبل كل شيء، وخيانة للأخلاق العامة والمبادئ، ومن يقدم على فعل الخيانة هو تسبب في إيذاء نفسه، وإفساد علاقته بالله بالدرجة الأولى، ولم يؤد الآخر كما هو سائد، فالشريك بطبيعة الحال لم ولن يتأثر بهذه الخيانة في حال استطاع التعامل مع الأمر بشكل عقلاني غير شخصي، وابتعد عن تقييم الأمر من خلال الأنا، ولم يربط الخيانة ياحترام النفس، أو الثقة بالذات، كل ما في الأمر أن الخائن شخص مفتقر للقيم والمبادئ، وبعيد عن الله بالدرجة الأولى.