يعتبر ارتفاع إنزيمات الكبد وعلاجه من أكثر الحالات المرضية المنتشرة في الفترة الأخيرة، حيث أن زيادة تلك الإنزيمات دليل على أن الكبد لا يقوم بوظائفه الطبيعية، وذلك يعود إلى التهاب أو تلف في الخلايا، ويكتشفها الطبيب بالفعل عبر فحص الدم أو من خلال الأعراض الجانبية التي تظهر على المريض في مراحل المرض المتأخرة.
ارتفاع إنزيمات الكبد وعلاجه
اذا كان هناك ارتفاع ملحوظ في مستوى إنزيمات الكبد عند إجراء الفحوصات الروتينية يجب إخبار الطبيب على الفور، حيث أن زيادة تلك الانزيمات ليست عرض مؤقت، بل إنها توضح وجود حالة مرضية خطيرة مثل تشمع الكبد بالدهون، أو عدوى التهاب الكبد الوبائي، وفي أضعف الحالات تكون ناتجة عن استخدام بعض الأدوية الحارقة للدهون.
تعد الأنزيمات الخاصة بوظائف الكبد هي AST و ALT، والتي يتم إنتاجها بشكل كبير عند وجود اضطراب في الوظائف الطبيعية للكبد او تلف خلاياه.
أعراض انزيمات الكبد العالية
يشكو المريض من عدة أعراض مزعجة للطبيب، والتي تظهر في مراحل المرض المتأخرة، وهي:
- التعب الجسدي.
- وهن العضلات.
- عدم الراحة عند الحركة، نتيجة حدوث التهاب في المفاصل.
- الاحساس بالغثيان، وعدم الرغبة في الأكل.
- تقلصات متكررة في المعدة.
- ارتفاع حرارة الجسم ليلا، أو ما تسمى الهبات الساخنة.
- الحكة الجلدية.
- ظهور بقع داكنة اللون على سطح الجلد في أماكن متفرقة.
- تغيير لون البول (داكن).
- تحول لون بياض العين إلى اللون الأصفر، وهذا ما يسمى اليرقان.
أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد وعلاجه
هناك العديد من الأسباب المرضية الشائعة التي تحفز من زيادة مستوى انزيمات الكبد، ومنها:
- العقاقير المستخدمة في علاج ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار، مثل: الأسيتامينوفين.
- تليف الكبد، أو حالات الكبد الدهني الناتجة عن إدمان المشروبات الكحولية.
- التهاب الكبد الوبائي، إضافة إلى أنواع الالتهاب الناتجة عن خلل في المناعة الذاتية.
- تناول المكملات الغذائية العشبية، والفيتامينات بدون وصفة طبية.
- استخدام أقراص الحديد والفوليك اسيد لفترات طويلة.
- اضطراب في وظائف الغدة الدرقية.
- مشاكل الجهاز الهضمي، وضعف عملية التمثيل الغذائي.
- امراض الدم، مثل الأنيميا المنجلية.
- الإصابة بإحدى انواع الأورام السرطانية الخبيثة، وايضا الخضوع للعلاج الكيماوي.
اقرأ ايضا:انزيمات الكبد المرتفعة
علاج زيادة إنزيمات الكبد
تبلغ فترة علاج المرضى المصابين بخلل في وظائف الكبد، وزيادة الإنزيمات فوق المستوى الطبيعي من ثلاثة أسابيع إلى شهر كامل.
ولكن إذا لم يوجد تحسن في حالة المريض، هنا يقوم الطبيب بإعادة التشخيص عبر إجراء فحوصات الدم، أشعة مقطعية على الجهاز الهضمي، ويتم تحويل المريض إلى أخصائي أمراض كبد، وهنا سيتم تحديد العلاج على حسب سبب المرض.
طرق الوقاية من ارتفاع إنزيمات الكبد
هناك مجموعة من العادات الصحية التي تساعد بشكل كبير في الحفاظ على وظائف الكبد، وينصح بتنفيذها أيضا مع الطريقة العلاجية الخاصة بالمريض، ومنها:
- تجنب تناول أي نوع من المشروبات الكحولية، ولكن في حين الإدمان عليها ينصح سحبها تدريجيا.
- تنظيم وجبات الطعام على مدار اليوم من حيث تقليل الدهون، والإكثار من الفواكه والخضروات.
- عدم الاعتماد على الوجبات الجاهزة لأنها مصدر غني بالدهون المشبعة.
- تناول الأطعمة السكرية باعتدال، خاصة إذا كان المريض مصاب بالسكري.
- ينصح بعدم تناول العقاقير، الأعشاب النادرة، الفيتامينات قبل اخبار الطبيب.
- التركيز على وزن الجسم، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
في حين استخدام تلك الطرق السابقة مع مريض الكبد، يفضل إجراء التحاليل بشكل دوري سواء فحص الإنزيمات، أو التعرف على وظائف الكبد، وذلك للوقاية من تليف الكبد على المدى البعيد، ولهذا يضع الكثير من الأشخاص في تلك الحالات تحت أيدي أطباء الرعاية الصحية.
يعد ارتفاع إنزيمات الكبد وعلاجه من الحالات المرضية الحرجة التي تستوجب العلاج الفوري، والتي قد ينتهي الأمر بها إلى حدوث الفشل الكبدي.