وقفة في كتاب فاتتني صلاة

كتاب ” فاتتني صلاة ” من تأليف الكاتب ” اسلام جمال ” كتاب موجه خاصة لمن لا يصلون ويتهاونون في الصلاة في هذا الكتاب سوف تجد أحسن الطرق للمواظبة على صلاتك وعماد دينك وهنا سنقدم لكم “وقفة في كتاب فاتتني صلاة”.

وقفة في كتاب فاتتني صلاة

هذا الكتاب من الكتب التي تسير على الوتيرة الدينية التي نفتقدها في مجتمعنا الحالي فقد أهملنا الاتجاه الديني لدرجة كبيرة إنه يتحدث عن الذين لا يصلون ولا يقيموها في اوقاتها الصحيحة ويبين أن طريق السعادة والطمأنينة هو المواظبة عليها، وذلك لأنها ركن اساسي من اركان الاسلام، فإذا خل هذا الركن سقطت كل الأركان الأخرى التي يبني عليها الاسلام.

لماذا يحافظ البعض على الصلاة. بينما يتركها الكثير؟ “يوما ما. كنت اتمني ان اكون من المصلين وكنت اعلم ان حياتي ستصبح أكثر سعادة وسكينة لو انني أصلي. وقد أخبرني كثير ممن لا يصلون بالأمر نفسه. كيف لنا ان نعلم سبيل للسعادة والطمأنينة ونصر ان نغفله.”

محتوي كتاب فاتتني صلاة

كتب
ادب

يجعلك الكتاب تتعرف على أسرار هؤلاء الذين قلما فاتتهم صلاة. ويتناول الكتاب كل الأفكار والأعذار والخواطر التي تختبئ داخل عقلك حول الصلاة، يمليها عليك كأنه أنت. كأنه يعرفك منذ زمن بعيد، يأخذ بيدك رفقاً ليخطوا بك داخل مملكة الصلاة. كلما قرأت خاتمة الكتاب فقط. قمت للصلاة حتى دون وقت الصلاة.

تفسير كتاب فاتتني صلاة

في هذا الكتاب تفسير قولة حيّ على الصلاة. حيّ علي الفلاح، أعتقد أن الكثير لم يستطيع شرح هذا المعني حتي من فهموه مثلما شرحه هذا الكتاب. هذا الكتاب سيدهشك بسلاسته حتى تعي أهمية الصلاة لحياتك اليومية ليس فقط روحانياً، بل لحياتك الشخصية والعملية والأسرية ستجدها مرتبطة بالصلاة، ستكتشف أنك أول مرة تفهم قولة حيّ على الصلاة بعد أن تنهي قراءته.

في الصغر اعتدنا أن يأمرنا من يكبرنا بالصلاة، فنمتثل للأمر ثم نذهب لنصلي فنجد أن الصلاة ثقيلة. فنتركها !! نسمع شيخاً يتحدث عن الصلاة وأهميتها وعقوبة تاركها فنذهب لنصلي فنجد ان الصلاة ثقيلة فنتركها ظننا ان من يأمرنا بها لا يشعر بما نشعر به ظننا ان من يحافظ عليها لديه هبة إلهية ليست عندنا انتظرنا تلك الهبة طويلاً، حتى فاتتنا صلاة بعد الصلاة لاننا لم نحل أصل المشكلة وهو لماذا تبدو الصلاة ثقيلة.

تجربة قارئ لكتاب فاتتني صلاة

هنالك العديد من الأفكار التي صنعت تحولا كبيرا في صلاتي بشكل خاص وبحياتي بشكل عام وسأذكر ثلاث منها:

ذكر الكاتب إسلام جمال بكتابه هذا أحد أهم أسباب ترك الصلاة والاستهتار بها، وذلك عدم معرفتنا لله أساساً بشكل كافي. تخيلوا الأمر كمحاولة أحدهم بذكر محاسن وصفات أحدهم لكم لما يزيد عن العشر سنوات. يحب هذا ويكره ذاك، هو عظيم فقد قام بكذا، تخيل مدى كرمه عندما فعل ذاك! وهكذا دواليك…. إلى أن تسنح لك الفرصة شخصياً بمحادثة هذا الشخص والتقرب منه، تخيل فرحتك بلقائه. بعد اثني عشر عاماً من كلام النبي لأصحابه عن الله فُرضت فريضة الصلاة، تخيلوا همتهم للصلاة بعد تلك المدة. ما زلت أذكر يوم حفظت صفات الله في عمر الثامنة وما زلت أذكر السنين الخمس عشر الماضية من حياتي وأنا أصلي دون أن أتقرب من تلك الصفات عن كثب. مكتفية بالحفظ دون الفهم.

” كنت دائما استثني نفسي من هؤلاء، واعتقدت أن حفاظهم على الصلاة أمر مسلم به، يفعلونه دون مجهود، أما أنا فلا بد لي من مقاومة ومجاهدة حتى أصلي، فكنت انتظر ذلك اليوم الذي يتغير فيه حالي بين ليلة وضحاها، وأصبح مثلهم لكن هذا اليوم لم يأتي ”

ضبط النفس هي الصفة التي جعلت الفقير غنياً والضال حكيماً. وألقى الكاتب عليها مسؤولية نجاح الصلاة من عدم نجاحها.

الخطوات التي تساعد على ضبط النفس

تعاليم دينية

وذكر الكاتب بعض الخطوات والتي ساعدتني بدورها على ضبط النفس وهي:

أفضل وسيلة للقضاء على التكاسل وتأجيل المهام هي أن تأمر عقلك أن يصمت

لا تسأل نفسك أسئلة مثل، أصلي الآن أم بعد العمل؟ هل آكل أولاً أم أصلي أولاً؟ ربما إن نمت عشر دقائق إضافية سأستيقظ بنشاط لأصلي الفجر؟ بل أصبحت مباشرة أباشر بأداء الأمر الواجب عليا فعله.

وهو حدث أو فعل سبق أن قمت به ونجحت فأصبح حافزاً، بمعنى أنك إن سبق وقمت بفعل ما فحتماً ستستطيع فعله مرة أخرى. يمكننا القول بأنها الذكرة المحفزة لك في كل مرة تشعر بها باليأس. وكنت في كل مرة أشعر بفتور في أداء فروضي أتذكر التزامي بالاستيقاظ والتحدي الذي سبق ومررت به ونجحت.

نعم ذلك الوقت الشاق سيمضي وستشعر بالإنجاز بعده، الوقت الذي ستجاهد نفسك لتصلي سيمضي وستشعر بالسكينة. والتفكير بهذا الشكل جعلني أبذل قصارى جهدي وكل سعادة بأي شيء سيأتي.

اقترح الكاتب فكرة رائعة جداً للحفاظ على الصلاة، وهي أن ترتب مواعيدك وجدول أعمالك وفق مواقيت الصلاة. يعني أن تصبح مواعيد هي الأعمدة الأساسية التي يدور حولها يومك وليس العكس.

المراجع

مصدر 1 مصدر 2 مصدر 3

Exit mobile version