غالبًا ما يكون العيش مع حالة مزمنة أمرًا صعبًا، ويمكن أن يؤدي التعامل مع الأعراض التي تكون غير مرئية إلى حد كبير إلى جعل المرض أكثر عزلة.
يتعين على العديد من الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة التعامل مع الآخرين الذين لا يستطيعون التعاطف مع تجاربهم لأن آلامهم وأعراضهم غير مرئية، وفي بعض الأحيان قد تشعر وكأن الآخرين لا يعتقدون حتى أن ما تواجهه حقيقي، وفي أوقات أخرى ،
الأمراض غير المرئية
على الرغم من عدم وجود تعريف طبي واحد مقبول لماهية المرض غير المرئي ، فهو حالات مزمنة بشكل عام مصحوبة بألم موهن وأعراض التعب التي لا يمكن التعرف عليها بسهولة بمجرد النظر إلى شخص ما.
تشمل أمثلة الأمراض غير المرئية التهاب الدماغ والنخاع العضلي (المعروف أيضًا باسم متلازمة التعب المزمن) والذئبة والألم العضلي الليفي ومرض كرون.
تندرج العديد من أمراض المناعة الذاتية تحت مظلة الأمراض غير المرئية ، ولا يزال العديد منها يسيء فهمه وغالبًا ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ.
يمكن أن تجعل هذه الظروف من الصعب على الشخص أن يعيش حياة كاملة ومنتجة، وعادة ما يرتبط الألم المزمن بالأمراض غير المرئية، بالإضافة إلى الإرهاق الدائم.
يبدو العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض غير مرئية بصحة جيدة من الخارج ، مما يتركهم للتعامل مع الأصدقاء وأفراد الأسرة وحتى الممارسين الطبيين الذين يتساءلون عما إذا كانوا مرضى حقًا.
أنواع الأمراض غير المرئية
نظرًا لعدم وجود تعريف طبي واحد مقبول للمرض غير المرئي ، فهناك قائمة طويلة من الحالات التي يمكن اعتبارها كذلك، و إذا كنت تعاني من حالة تتعارض مع أسلوب حياتك اليومي، ولكن يعلق الآخرون بأنك “لا تبدو مريضًا” ، فربما تكون مصابًا بمرض غير مرئي.
أهم الأمراض غير المرئية تشمل:
- التهاب المفاصل الروماتويدي: حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي المفاصل، وتشمل الأعراض الآلام المنهكة وتلف المفاصل.
- متلازمة التعب المزمن: حالة مجهولة المصدر يمكن أن تسبب الحمى والتهاب العضلات وفترات طويلة من الإرهاق.
- فيبروميالغيا: حالة مزمنة مصحوبة بألم في العضلات والعظام والتعب.
- مرض السكري: مرض يعيق قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين والاستجابة له بشكل صحيح.
- مرض الاضطرابات الهضمية: فرط الحساسية للجلوتين الذي ينتج عنه تفاعل مناعي ويمكن أن يؤدي إلى تلف الأمعاء الدقيقة.
- الذئبة: حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم وأعضائه ، بما في ذلك المفاصل والجلد وخلايا الدم والدماغ.
- متلازمة سجوجرن: اضطراب في المناعة الذاتية يؤثر على العينين والفم.
- الصداع النصفي: الصداع المتكرر الذي يمكن أن يؤدي إلى الغثيان وضعف الرؤية.
- مرض كرون: مرض التهاب الأمعاء يتميز بألم شديد في البطن ، وإسهال ، وتندب في الأمعاء ، وإرهاق.
- الاكتئاب والقلق: اضطرابات المزاج التي يمكن أن تثبط قدرة الشخص على مغادرة منزله والانخراط في الأنشطة اليومية، والتي يمكن أن تؤدي إلى أعراض جسدية مثل الصداع ومشاكل الجهاز الهضمي واضطرابات النوم.
التأقلم مع الأمراض غير المرئية
ليس هناك شك في أن التعايش مع مرض غير مرئي أمر صعب، فليست الأعراض مؤلمة ومرهقة فحسب ، بل إن قلة التعاطف يمكن أن تجعلك تشعر بالعزلة والوحدة.
ابحث عن دعم المجتمع
يتزايد الوعي بالأمراض غير المرئية كل يوم ليس فقط في المجتمعات الطبية ، ولكن في المجتمع ككل، فهناك مجموعات دعم عبر الإنترنت ومجتمعات Facebook والموارد المتاحة لمساعدتك على تجاوز الألم حتى في أسوأ الأيام مع حالتك غير المرئية.
هناك أيضًا أطباء يفهمون ويهتمون، كالممارسون الطبيون الذين يبقون على اطلاع بأحدث الأبحاث والتطورات والذين يرغبون في المساعدة بأي طريقة ممكنة.
احصل على مساعدة طبية
إذا لم يكن لديك حاليًا طبيب يناسب حالتك ويتابعها، ابحث عنه في بلدك أو عبر الانترنت، واطلب المعونة المادية من الجهات المختصة في بلادك إن لزم الأمر.
ضع في اعتبارك أنه من المألوف أن يواجه الأشخاص الذين يعانون من أمراض غير مرئية نوبات من الاكتئاب، وقد يبدو الأمر معقولًا، فالتعامل مع حالة مزمنة مؤلم ومعزول ولا يسمح لك بالتعبير عما تشعر به.
