فتح بيت المقدس ، يبدأ التاريخ الإسلامي للقدس مع احتلال الخليفة عمر بن الخطاب للمدينة عام 635، وكان عمر من أقرب الصحابة للنبي محمده صلي الله عليه وسلم وكان الخليفة الثاني بعد أبي بكر.
فتح بيت المقدس
تاريخيًا، كانت القدس مركزًا حضريًا لما يقرب من 5000 عام، وهي حاليًا تتكون من القسم الغربي الحديث، الذي تم بناؤه بعد تأسيس دولة فلسطين عام 1948 م، والقسم الأخرى المعروف باسم المدينة القديمة، وهو محاط بأسوار وبوابات بنيت في عهد سليمان الأول.
وانقسمت البلدة القديمة إلى أربعة أجزاء: الحي اليهودي، الحي المسيحي الحي الإسلامي والحي الأرمني في عهد الإمبراطورية العثمانية.
بداية فتح بيت المقدس
- سعت الإمبراطورية البيزنطية في القضاء على الدين الإسلامي الجديد المتنامي على حدودها الجنوبية أثناء حياة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
- في عام 130 بدأت معركة تبوك، بقيادة سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام) الذي اصطحب جيش مكون من 30000 فرد إلى الحدود مع الإمبراطورية البيزنطية، وكانت هذه المعركة بدية للحروب الإسلامية البيزنطية التي استمرت لعقود.
- جاء بعد ذلك حكم الخليفة أبو بكر من 632 إلى 634، االذي لم يشن أي حروب على الأراضي البيزنطية.
- في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، توسع المسلمون شمالًا إلى المملكة البيزنطية، وقامت معركة اليرموك عاان 636 بقيادةة أمهر الجنود المسلمين منهم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص لمحاربة البيزنطيين، مما أدى إلى سقوط العديد من المدن في جميع أنحاء سوريا مثل دمشق.
- كان هناك بعض الترحيب بالجيوش الإسلامية من قبل السكان المحليين سواء اليهود أو المسيحيين، ورحبوا بحكم المسلمين على المنطقة بدلاً من البيزنطيين، الذين كانت لديهم اختلافات دينية كثيرة معهم.
أقرأ أيضًا:احداث معركة حطين باختصار .. هزيمة الصليبيين على يد صلاح الدين
الفتح الإسلامي للقدس
- ظهر الجيوش الإسلامية بالقرب من القدس في عام 637، وكانت القدس تحت حكم ممثل الحكومة البيزنطية البطريرك صفرونيوس.
- حاصر الجيوش الإسلامية المدينة بقيادة قيادة خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، لكن سفرونيوس رفض تسليم المدينة إلا إذا جاء عمر بنفسه لقبول الاستسلام.
- خرج عمر بن الخطاب من المدينة بمفرده مع حمار وخادم فقط متجهًا إلى المدينة واستقبله سفرونيوس.
- قام عمر بجولة في المدينة، بما في ذلك كنيسة القيامة، وأثناء وقت الصلاة، دعا سفرونيوس عمر للصلاة داخل الكنيسة، لكن عمر رفض، وقال أنه إذا صلى هناك، فسيستخدمه المسلمون لاحقًا لتحويله إلى مسجد، ولم يبقي للمسحيين مواقع للصلاه، وصلى عمر خارج الكنيسة، مما أدى إلى بناء مسجد في تلك المنطقة سمي مسجد عمر.
- وقع عمر معاهدة لتوضيح لحقوق والامتيازات المتعلقة بالشعب المحتل والمسلمين في القدس مع البطريرك صفرونيوس وبعض جنرالات الجيوش الإسلامية وكانت تنص علىى ضمان حقوق المسحيين وعدم تدمير كنائسهم، وصلبانهم، ودفع سكان القدس الضرائب مثل سكان المدن الأخرى، وعدم تعرض القدس لمزيد من القتل والدمار.
أقرأ أيضًا: ابرز المدن التي انشأها الامويون
محاولات السيطرة على القدس
- قامت الهديد من المحاولاتخلال العصر البرونزي المبكر للسيطرة على القدس منذ حوالي 3500 قبل الميلاد.
- احتل الملك داود القدس وجعلها عاصمة للمملكة اليهودية في عام 1000 قبل الميلاد.
- بنى ابنه سليمان الهيكل المقدس الأول بعد حوالي 40 عامًا.
- عام 586 قبل الميلاد احتل البابليون القدس ودمروا الهيكل وأرسلوا اليهود إلى المنفى.
- سمح الملك الفارسي كورش لليهود بالعودة إلى القدس وإعادة بناء الهيكل بعد حوالي 50 عامًا.
- عام 332 قبل الميلاد استولى الإسكندر الأكبر على القدس.
- على مدى مئات السنين التالية، تم غزو المدينة وحكمها من قبل مجموعات مختلفة، منها الفرس والرومان والعرب والفاطميين والصليبيين والمصريين والأتراك السلاجقة والمماليك والإسلاميين.
حكم الدولة العثمانية للقدس
- في عام 1516 إلى 1917 حكمت الإمبراطورية العثمانية القدس وجزء كبير من الشرق الأوسط.
- استولت بريطانيا العظمى على القدس التي كانت جزء من فلسطين بعد الحرب العالمية الأولى.
- سيطر البريطانيون على المدينة والمنطقة المحيطة بها.
- خلال السنوات العشرين الأولى من احتلال إسرائيل للقدس تم تقسيمها، وسيطرت إسرائيل على الأجزاء الغربية منها، بينما سيطرت الأردن على القدس الشرقية.
- استولت إسرائيل على القدس بأكملها عام 1967 بعد حرب الأيام الستة.
- كان احتلال الحرم القدسي سببًا للصراع المرير لعدة قرون، خاصة بين اليهود والمسلمين الذين يعيشون هناك.
أقرأ أيضًا: أقوى السلاطين العثمانيين