الالتهابات الطفيلية
الالتهابات الطفيلية
الطفيليات كائنات حية تعيش على كائنات أخرى مضيفة، وعلى الرغم من أن بعض الطفيليات لا تؤثر بشكل ملحوظ على مضيفها، يقوم البعض الآخر بالنمو أو التكاثر أو الغزو لجسم المضيف والتسبب بالأذى الكبير له.
تعد العدوى الطفيلية مشكلة كبيرة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم، ولعل الملاريا واحدة من أكثر الأمراض الطفيلية فتكًا، وتوجد ايضًا أنواع أخرى مثل داء المشعرات، الجيارديات، خفية الأبواغ، داء المقوسات.
أعراض الالتهابات الطفيلية
تختلف أعراض العدوى الطفيلية باختلاف الكائن الحي. على سبيل المثال:
- داء المشعرات هو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي يسببها طفيلي لا ينتج عنه أعراض في كثير من الأحيان.
في بعض الحالات ، قد يسبب الحكة و الاحمرار والتهيج وإفرازات غير عادية في منطقة الأعضاء التناسلية. - قد يسبب داء الجيارديات الإسهال والغازات واضطراب المعدة والبراز الدهني والجفاف.
- قد يسبب داء خفيات الأبواغ تقلصات وآلام في المعدة وغثيان وقيء وجفاف ونقص في الوزن وحمى.
- قد يسبب داء المقوسات أعراضًا شبيهة بأعراض الأنفلونزا ، بما في ذلك تورم الغدد الليمفاوية وآلام العضلات التي يمكن أن تستمر لأكثر من شهر.
أسباب الالتهابات الطفيلية
يمكن أن تحدث العدوى الطفيلية عن طريق ثلاثة أنواع من الكائنات الحية وهي الكائنات الاوليه، الديدان الطفيلية، والطفيليات الخارجية.
- البروتوزوا: هي كائنات وحيدة الخلية يمكنها العيش والتكاثر داخل جسمك، وبعض الالتهابات التي تسببها البروتوزوا تشمل الجيارديات.
هذه عدوى خطيرة يمكن أن تنتقل من شرب المياه الملوثة بطفيليات الجيارديا. - الديدان الطفيلية: هي كائنات متعددة الخلايا يمكنها العيش داخل جسمك أو خارجه، وهي معروفة أكثر بالديدان، وتشمل الديدان المفلطحة والديدان الشريطية والديدان ذات الرأس الشائك والديدان المستديرة.
- الطفيليات الخارجية: هي كائنات متعددة الخلايا تعيش على جلدك أو تتغذى عليه، وتشمل بعض الحشرات والعناكب ، مثل البعوض والبراغيث والقراد والعث.
يمكن أن تنتشر العدوى الطفيلية بعدة طرق:
- يمكن أن تنتشر البروتوزوا والديدان الطفيلية من خلال المياه الملوثة والغذاء، أو عبر النفايات والتربة والدم.
- يمكن أن ينتقل البعض عن طريق الاتصال الجنسي.
- تنتشر بعض الطفيليات عن طريق الحشرات التي تعمل كناقل أو حاملة للمرض، فمثلًا تحدث الملاريا بسبب طفيلية طفيليات تنتقل عن طريق البعوض عندما تتغذى على البشر.
من هو المعرض لخطر الالتهابات الطفيلية
يمكن لأي شخص أن يصاب بعدوى طفيلية، ولكن بعض الناس معرضون لخطر أكبر من غيرهم، حيث تزداد احتمالية إصابتك بعدوى طفيلية إذا:
- لديك جهاز مناعة ضعيف أو مريض بالفعل بمرض آخر.
- العيش أو السفر في المناطق الاستوائية أو شبه الاستوائية من العالم.
- تفتقر إلى إمدادات مياه الشرب النظيفة.
- السباحة في البحيرات أو الأنهار أو البرك حيث تنتشر الجيارديا أو الطفيليات الأخرى.
- العمل في رعاية الأطفال ، أو العمل مع التربة بانتظام ، أو العمل في سياقات أخرى حيث تتلامس مع البراز على أساس ثابت.
تشخيص الالتهابات الطفيلية
يمكن تشخيص الالتهابات الطفيلية بعدة طرق:
- اختبار الدم.
- فحص البراز: في مثل هذا الفحص ، سيتم أخذ عينة من البراز وفحصها بحثًا عن الطفيليات وبيضها.
- التنظير الداخلي أو تنظير القولون: قد يتم طلب هذه الاختبارات إذا كانت نتائج فحص البراز غير حاسمة، وتتم والمريض تحت التخدير، حيث يمرر الطبيب أنبوبًا رفيعًا مرنًا عبر فمك أو مستقيمك إلى جهازك الهضمي لفحص الأمعاء.
- الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوري المحوسب (CAT): تُستخدم هذه الفحوصات للتحقق من علامات الآفات أو إصابة أعضائك بسبب الطفيليات.
علاج الالتهابات الطفيلية
تعتمد خطة العلاج الخاصة بك على تشخيصك، وعادة سيصف طبيبك الأدوية المناسبة وفقًا لهذا التشخيص.
- يصف الطبيب أدوية لعلاج داء المشعرات أو الجيارديات أو داء الكريبتوسبوريديوس.
- لن يصف الطبيب أدوية لداء المقوسات إذا لم تكن المصابة حاملًا، أو كانت بصحة جيدة ، إذ أنه يوصف فقط في حال كانت المريضة تعاني من التهاب شديد وطويل الأمد.
- قد يوصي طبيبك بعلاجات أخرى لتخفيف الأعراض، فمثلًا يمكن للعديد من الالتهابات الطفيلية أن تسبب الإسهال الذي يؤدي غالبًا إلى الجفاف، وهنا من المرجح أن يطلب منك الطبيب طبيبك شرب الكثير من السوائل لتعويض السوائل التي فقدتها.