القلق هو استجابة الجسم الطبيعية للتوتر، وهو شعور بالخوف بشأن ما سيحدث، وقد يتسبب اليوم الأول من المدرسة أو الذهاب إلى مقابلة عمل أو إلقاء خطاب في شعور معظم الناس بالخوف والتوتر.ولكن إذا كانت مشاعر القلق لديك شديدة ، واستمرت لأكثر من ستة أشهر ، وتتدخل في حياتك ، فقد تكون مصابًا باضطراب القلق.
سنقدم لك من خلال هذا المقال كل ما تحتاج لمعرفته عن القلق.
كل ما تحتاج لمعرفته عن القلق
من الطبيعي أن تشعر بالقلق حيال الانتقال إلى مكان جديد أو بدء عمل جديد أو إجراء اختبار، ولكن هذا النوع من القلق مزعج ، لكنه قد يحفزك على العمل بجدية أكبر والقيام بعمل أفضل.
القلق العادي هو شعور يأتي ويذهب ، لكنه لا يتعارض مع حياتك اليومية، ولكن في حالة اضطراب القلق ، قد يكون الشعور بالخوف معك طوال الوقت، وقد يأتي على على هيئة مشاعر شديدة ومنهكة في بعض الأحيان.
قد يتسبب هذا النوع من القلق في توقفك عن فعل الأشياء التي تستمتع بها، وفي الحالات القصوى قد يمنعك من دخول المصعد أو عبور الشارع أو حتى مغادرة منزلك، وإذا تركت دون علاج ، فسوف يستمر القلق في التفاقم.
اضطرابات القلق هي الشكل الأكثر شيوعًا للاضطراب العاطفي ويمكن أن تصيب أي شخص في أي عمر، وفقًا لجمعية الطب النفسي الأمريكية ، فإن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة باضطراب القلق.
أنواع القلق
القلق هو جزء أساسي من عدة اضطرابات مختلفة، وتشمل:
- اضطراب الهلع: المعاناة من نوبات الهلع المتكررة في أوقات غير متوقعة، وقد يعيش الشخص المصاب باضطراب الهلع في خوف من نوبة الهلع التالية.
- الرهاب: الخوف المفرط من شيء أو موقف أو نشاط معين.
- اضطراب القلق الاجتماعي: الخوف الشديد من أن يحكم عليه الآخرون في المواقف الاجتماعية.
- اضطراب الوسواس القهري: تكرار الأفكار غير المنطقية التي تقودك إلى أداء سلوكيات محددة ومتكررة.
- اضطراب قلق الانفصال: الخوف من الابتعاد عن المنزل أو أحبائك.
- اضطراب القلق من المرض: القلق بشأن صحتك .
- اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD): القلق بعد حدث صادم.
أعراض القلق
يختلف الشعور بالقلق اعتمادًا على الشخص الذي يعاني منه، ويمكن أن تتراوح المشاعر من ألم في معدتك إلى تسارع ضربات القلب، وقد تشعر أنك خارج عن السيطرة، كأن هناك انفصال بين عقلك وجسمك.
تشمل الأشكال الأخرى التي يعاني منها الأشخاص القلق الكوابيس ونوبات الهلع والأفكار أو الذكريات المؤلمة التي لا يمكنك التحكم فيها، وقد يكون لديك شعور عام بالخوف والقلق ، أو قد تخشى مكانًا أو حدثًا معينًا.
تشمل أعراض القلق العام ما يلي:
- زيادة معدل ضربات القلب.
- تنفس سريع.
- الأرق.
- صعوبة في التركيز.
- صعوبة في النوم.
قد تكون أعراض القلق لديك مختلفة تمامًا عن أعراضه لدى شخص آخر، ولهذا السبب من المهم معرفة كل الطرق التي يمكن أن يقدم بها القلق نفسه.
ما الذي يسبب القلق وكيف يمكن تشخيصه؟
لا يوجد سبب حقيقي ودقيق وراء الشعور بالقلق، ولكن من المحتمل أن تلعب مجموعة من العوامل دورًا، ويشمل هذا العوامل الوراثية والبيئية ، وكذلك كيمياء الدماغ، بالإضافة إلى ذلك ، يعتقد الباحثون أن مناطق الدماغ المسؤولة عن التحكم في الخوف قد تتأثر.
اختبار واحد لا يمكنه تشخيص القلق، إذ يتطلب تشخيص القلق عملية طويلة من الفحوصات الجسدية وتقييمات الصحة العقلية والاستبيانات النفسية.
قد يُجري بعض الأطباء فحصًا جسديًا ، بما في ذلك اختبارات الدم أو البول لاستبعاد الحالات الطبية الأساسية التي قد تساهم في ظهور الأعراض التي تعاني منها، وتُستخدم أيضًا العديد من اختبارات القلق والمقاييس لمساعدة طبيبك على تقييم مستوى القلق الذي تعاني منه
علاج القلق
بالنسبة للكثيرين، العلاج الدوائي ليس ضروريًا، وقد تكون التغييرات في نمط الحياة كافية للتعامل مع الأعراض، ولكن في الحالات المتوسطة أو الشديدة، يمكن أن يساعدك العلاج في التغلب على الأعراض ويؤدي إلى حياة يومية مريحة يمكن التحكم فيها بشكل أكبر.
ينقسم علاج القلق إلى فئتين: العلاج النفسي والأدوية، ويمكن أن يساعدك الاجتماع مع معالج أو طبيب نفسي على تعلم الأدوات التي يمكنك استخدامها واستراتيجيات للتعامل مع القلق عند حدوثه.