أخطر أنواع سرطان الدماغ

مروة محسن18 نوفمبر، 2021آخر تحديث: 18 نوفمبر، 2021

عندما يتعلق الأمر بأورام الدماغ الخبيثة، فإن كلمة ورم عدواني تعني أن السرطان يتشكل أو ينمو في الحجم أو ينتشر بوتيرة سريعة، وهناك أكثر من 100 نوع مختلف من أورام الدماغ، وفي هذا المقال سنذكر أخطر أنواع سرطان الدماغ.

أخطر أنواع سرطان الدماغ

هناك ما يقرب من 130 نوعًا مختلفًا من أورام الدماغ والجهاز العصبي المركزي، تتراوح جميعها من أورام حميدة إلى خبيثة، ومن نادرة جدًا إلى شائعة نسبيًا، ويختلف خطر سرطان الدماغ باختلاف عوامل عديدة منها:

نوع الورم، إذ يعتبر الورم الأرومي الدبقي glioblastoma هو أخطر أنواع سرطان الدماغ أو بالمعنى الأصح أشدهم شراسة.
حجم الورم إذ كلما سبب ضغط أكبر على أجزاء الدماغ الأخرى يسبب ضرر أكبر، ولكن في بعض الحالات يكون الورم صغير، ولكنه موجودة في منطقية مركزية أو حيوية مما يسبب العديد من الأعراض التي تستلزم التدخل المباشر.
درجة تقدم المرض ومدى انتشاره.
وجود أعراض حادة عند المريض.

أنواع سرطان الدماغ

1. الأورام الخبيثة النقيلية

يعتبر من أورام الدماغ الأكثر شيوعًا بين البالغين، وتُصنف الأورام النقيلية على أنها أورام دماغية ثانوية، مما يعني أنها تنشأ من سرطان تشكل في مكان آخر من الجسم ثم انتشر إلى الدماغ، وعلى الرغم من أن معدلات الإصابة الدقيقة غير معروفة، إلا أن جمعية أورام الدماغ الأمريكية تقدر ما بين 200000 و 300000 أورام دماغية منتشرة يتم تشخيصها كل عام.

تعتبر الأورام النقيلية غالبًا ما تنجم عن سرطان الرئة أو الثدي،و غالبًا ما يتم استئصال الأورام النقيلية الأكبر جراحيًا بمعنى إزالتها بينما يمكن علاج الأورام الصغيرة بسكين جاما، وهو شكل من أشكال العلاج الإشعاعي الذي يركز 200 حزمة صغيرة من الإشعاع على منطقة الورم.

2. الورم السحائي

هذه الأورام من الناحية الفنية ليست أورام دماغية، لأنها تتشكل في السحايا، وهي الأغشية التي تبطن الجمجمة والقناة الفقرية، لكن نموها قد يؤثر على الدماغ من خلال التسبب في إعاقات مختلفة مثل ضعف البصر والسمع أو فقدان الذاكرة أو حتى النوبات.
تزداد حوادث الورم السحائي مع تقدم العمر، وتنمو الأورام ببطء، لذا يمكن أن تتطور الأعراض تدريجيًا بمرور الوقت.وتعد العديد من الأورام السحائية حميدة، لذلك قد يختار الأطباء ترك الحالات التي لا تظهر فيها أعراض بمفردها، ومع ذلك، إذا بدأ الورم في التأثير سلبًا على نوعية الحياة، فسيقوم الأطباء إما بإزالته جراحيًا أو معالجته باستخدام العلاج الإشعاعي، وتعتبر العلامة المبكرة الأكثر شيوعًا للورم السحائي هي الصداع المزمن.

3. الورم الأرومي الدبقي

يُعرف الورم الأرومي الدبقي عادةً على أنه أكثر أنواع سرطان الدماغ الأولي عدوانية لدى البالغين.
على الرغم من أنه ثالث أكثر أورام الدماغ شيوعًا، إلا أن الورم الأرومي الدبقي هو أكثر أورام الدماغ الأولية شيوعًا، مما يعني أنه ينشأ في الدماغ، ويعتبر الأكثر فتكًا، ويتم تشخيص ما يقرب من 15000 حالة جديدة من الورم الأرومي الدبقي كل عام، مع متوسط معدلات البقاء على قيد الحياة في مكان ما في الإطار الزمني من 11 إلى 15 شهرًا.
في السنوات الأخيرة، احتل الورم الأرومي الدبقي عناوين الصحف بسبب إزهاق أرواح أعضاء مجلس الشيوخ تيد كينيدي وجون ماكين، وكذلك بو بايدن، نجل نائب الرئيس السابق جو بايدن، وغالبًا ما يتم استخدام مجموعة كاملة من طرق العلاج لمكافحة الورم الأرومي الدبقي، بما في ذلك الاستئصال الجراحي والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
ولقد ظهرت مجموعة واسعة من التجارب السريرية للورم الأرومي الدبقي، وأكثرها واعدة هي تجارب العلاج المناعي، حيث يعيد العلاج المناعي بشكل أساسي برمجة الجهاز المناعي للمريض لاستهداف الخلايا السرطانية ومهاجمتها، وهذا العلاج، الذي لم تتم الموافقة عليه بعد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، هو مصدر أمل في مجال علم الأورام.

4. الورم النجمي

تنشأ هذه الأورام الأولية في خلايا على شكل نجمة تسمى الخلايا النجمية، والتي توجد في الدماغ.
تختلف درجة أورام الورم النجمي أي مستوى الورم الخبيث والعدوانية، ففي بعض الأحيان تنمو ببطء (الدرجة الثانية) وأحيانًا تأتي بشكل أكثر عدوانية (الدرجة الثالثة).
مناهج علاج الأورام النجمية تتضمن دائمًا الجراحة، وأحيانًا تتضمن العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
مقارنةً بالأورام الأخرى، تتمتع الأورام النجمية بمعدلات بقاء إجمالية وأكثرها إيجابية.
بالنسبة للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 44 عامًا، تبلغ معدلات النجاة من الأورام النجمية منخفضة الدرجة حوالي 68٪، وتنخفض إلى 44٪ للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 54 عامًا، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية.
يعتبر الصداع المستمر أكثر العلامات المبكرة لأورام الدماغ شيوعًا، ومع ذلك، فإن الصداع هو أمر روتيني في الحياة اليومية.
و هناك عدة طرق للتمييز بين الصداع الطبيعي والصداع الذي قد يكون مرتبطًا بمشكلة أكبر مثل ورم في المخ، وقد تكون بعض العلامات التحذيرية هي زيادة وتيرة الصداع وشدته على مدار أيام وأسابيع، وإذا أصبح الصداع شديدًا لدرجة أنه يوقظك عندما تكون نائمًا.
بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ من الصداع المزمن، إذا بدأت فجأة في الإصابة بهذا الصداع، فسيكون هذا أمرًا يدعو للقلق، ومعني لك أن صداع واحد لا يعني شيئًا، ولكن ذلك الصداع المتعدد والمتكرر والمستمر الذي يجب أن يسبب القلق.