سمات الثورة العلمية والتكنولوجية

سبق أن تحددت سمات الثورة العلمية والتكنولوجية منذ ثمانيات القرن الماضي وحتى أوائل القرن العشرين الذي حدث خلاله الكثير من التطورات التكنولوجية الكبيرة التي غيرت الحياة وصنعت صفحة رئيسية بين صفحات التاريخ.

كما إنها غيرت الوجه الكامل لظروف العمل وطبيعته والإنتاجية مع تغييرات في البنية المهنية بكل القطاعات، وهذا ما تسبب في بدوره في تغيرات أساسية ارتبطت بالحياة اليومية والعلوم البشرية والطبيعية، ونوضح اليوم أبرز سمات الثورة العلمية والتكنولوجية منذ بداية ظهورها.

سمات الثورة العلمية والتكنولوجية 1
سمات الثورة العلمية والتكنولوجية 1

بداية الثورة العلمية والتكنولوجية

بالنظر إلى التاريخ القديم يمكنك بوضوح رؤية أن كلاً من العلوم والتكنولوجيا مصنفان بأنهما من أهم المجالات التي تصنع تكامل مميز يغير من المعالم المختلفة.

حيث يعتمد العلماء دائماً على المتوفر من معالم التكنولوجيا المتطورة في كل عصر بهدف إجراء التجارب أو في سبيل التحقق من صحة النظريات.

لذلك كانت هنالك بعض الملامح الأولية عن بداية تلك الثورة العلمية والتكنولوجية منذ أوائل القرن السابع عشر.

إذ تمكن جاليليو من وضع بعض أهم القواعد الأساسية للبحث العلمي مع استخدام التليسكوب لاكتشاف أن الأرض هي ما تدور حول الشمس وبهذا قلب الاعتقاد القديم تماماً.

كما استمرت الثورة العلمية في القرن السابع عشر مع اكتشاف قوانين الحركة ووضع أسس الفيزياء الحديثة من قبل إسحاق نيوتن.

كذلك تمكن وليام هارفي من دراسة دورة الدم وبهذا وضع أساسيات علم الأحياء.

فضلاً إلى أنه نفس القرن الذي تمكن خلاله الفيزيائي كريستان هيغنز من وضع نظريات أساسية في مجال البصريات والميكانيكا.

قد يهمك:- أحدث الاختراعات التكنولوجية 2020

استمرار الثورة العلمية

كانت هنالك الكثير من الدوافع التي حفزت الثورة الصناعية منذ أوائل القرن التاسع عشر وأبرزها المحرك البخاري الذي كان الدفعة الأكبر بكثير من الصناعات.

كما ساهم في تطوير السكك الحديدية وإنشاء الطرق السريعة، فضلاً إلى التطورات الكبيرة في طرق السفر التي استمرت لعقود عدة.

كذلك كانت هنالك تغيرات بارزة واكتشافات صنعت تاريخ كامل منها التلغراف والراديو والهواتف التي جعلت العالم مثل القرية الصغيرة.

ومع بداية القرن العشرين بدأت سمات الثورة العلمية والتكنولوجية في الوضوح مع ظهور بعض أبرز الشخصيات في تاريخ العلم.

وقد كان أبرزهم ألبرت أينشتاين الذي وضع أسس النظرية النسبية، وكذلك ماكس بلانك الذي وضع أسس نظرية الكم.

وتمكن العالم ورنر هيزنبرغ من ابتكار أسس وقواعد ميكانيكا الكم.

ووضع كلاً من جيمس واتسون مع فرانسيس كريك من بناء النموذج الحلزوني لجزئيات الحمض النووي التي كانت من أهم الاكتشافات في التاريخ.

علاوة على هذا أثبت البحث العلمي تفوق في معالجة بعض الآفات والأمراض المستعصية مثل الجدري وشلل الأطفال.

كما ظهر الطيران واستخدمت الكهرباء بالكثير من الصناعات المختلفة.

فضلاً إلى ظهور علم التحكم الآلي وتطوير المفاعلات الذرية وغيرها من النقاط الثورية في التقدم العلمي والتكنولوجي.

سمات الثورة العلمية والتكنولوجية2
سمات الثورة العلمية والتكنولوجية2

ما هي أبرز سمات الثورة العلمية والتكنولوجية؟

منذ بداية تطوير أجهزة الكمبيوتر بالنصف الأخير من القرن العشرين ظهرت سمات الثورة العلمية والتكنولوجية الحديثة.

حيث تمكن العلماء من اختبار النظريات بسهولة عبر نماذج الكمبيوتر، فضلاً إلى إن الإنترنت فتح نافذة أوسع في نشر تلك النظريات والعلوم.

والآن ترى الثورة العلمية والتكنولوجية في مرحلتها الحالية من التطور تتمتع بالسمات التالية:

  • أثبتت العلوم الحدثة أن الاختبارات هي الدليل الأكبر على إثبات القوانين العلمية المختلفة.
  • وهو ما أحدث ثورة كبيرة بالنظر إلى الاعتماد في العصور الوسطى على ملاحظة الماورائيات في وضع الإثباتات غير المؤكدة.
  • قادرة على تحويل العلم الحديث إلى قوة إنتاجية كبرى عبر المزج ما بين مزايا العلوم والتكنولوجيا وارتباطها بالصناعة.
  • كما صارت الفترة ما بين ولادة أي فكرة علمية وطريقة تطبيقها عملياً أقصر عن أي وقت مضى بسبب إتاحة الموارد المختلفة.
  • كما شهد تحول نوعي هائل يجمع بين عناصر القوى المنتجة سواء المرتبطة بموضوع العمل أو أدوات الإنتاج والعامل أو الموظف نفسه.
  • بالإضافة إلى أن طبيعة ومحتوى العمل نفسه بات أكثر بساطة بسبب تواجد العناصر الإبداعية.
  • فضلاً إلى ارتفاع مستوى التعلم العام مع ارتفاع ثقافة العمال، وهذا ما رفع من نسبة الشعور بالفراغ الناتج عن سرعة الانتهاء من الأعمال المطلوبة بالطرق الحديثة.
  • بالتالي اتجهت نسبة كبيرة إلى الأنشطة البشرية المختلفة إلا أنها هذا تسبب في ظهور بعض المشاكل البيئية على المدى الطويل.

المصادر

مصدر1
مصدر2
مرجع3

مقالات ذات صلة