مناطق التراث العالمي في المغرب
تعد المغرب موطن لمواقع التراث العالمي لليونسكو أكثر من أي بلد آخر في القارة الأفريقية، حيث تزخر البلد بتسعة مواقع مدرجة في قائمة اليونسكو، وبفضل حجمها الصغير نسبيًا، من الممكن زيارة جميع المواقع التسعة في رحلة واحدة، وفي هذا المقال سنوضح مناطق التراث العالمي في المغرب
مناطق التراث العالمي في المغرب
مدينة فاس 1981
- تأسست فاس في القرن التاسع وهي موطن لأقدم جامعة في العالم، وبلغت ذروتها في القرنين الثالث عشر والرابع عشر تحت حكم المرينيين، عندما حلت محل مراكش كعاصمة للمملكة.
- يعود تاريخ النسيج العمراني والمعالم الرئيسية في المدينة – المدارس، والفنادق والقصور والمساكن، والمساجد والنوافير – إلى هذه الفترة.
- على الرغم من نقل العاصمة السياسية للمغرب إلى الرباط في عام 1912، فقد احتفظت فاس بمكانتها كمركز ثقافي وروحي للبلاد.
- تعتبر مدينة فاس واحدة من أكثر المدن التاريخية انتشارًا وأفضلها حفظًا في العالم العربي الإسلامي، حيث تحافظ المساحة الحضرية غير المعبدة على غالبية وظائفها وسماتها الأصلية، فهو لا يمثل فقط تراثًا معماريًا وأثريًا وعمرانيًا متميزًا، ولكنه ينقل أيضًا أسلوب حياة، ومهارات وثقافة مستمرة ومتجددة على الرغم من التأثيرات المتنوعة للمجتمعات الحديثة المتطورة.
اقرأ أيضا: 5 مقترحات برنامج سياحي في المغرب
مدينة مراكش 1985
- أسس المرابطون مراكش في الفترة 1070-1072، وظلت مركزًا سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا لفترة طويلة، وكان تأثيرها محسوسًا في جميع أنحاء العالم الإسلامي الغربي، من شمال إفريقيا إلى الأندلس.
- المدينة لديها العديد من المعالم الرائعة التي يعود تاريخها إلى تلك الفترة مثل، القصبة، والأسوار والأبواب الضخمة والحدائق، ومسجد الكتبية، بمئذنته التي لا مثيل لها التي يبلغ ارتفاعها 77 مترًا.
- في وقت لاحق، استقبلت المدينة أعاجيب أخرى، مثل قصر البادية، وقصر بن يوسف، ومقابر السعديين، وقصر الباهية والمساكن الكبيرة، وساحة جامع الفنا، المدرجة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.
قصر آيت بن حدو 1987
- يقع موقع آيت بن حدو في سفوح المنحدرات الجنوبية للأطلس الكبير في ولاية ورزازات، وهو أشهر قصر في وادي أونيلا، وأحد أهم مناطق التراث العالمي في المغرب.
- قصر آيت بن حدو هو مثال صارخ على العمارة الجنوبية المغربية، القصر هو تجمع جماعي للمساكن بشكل أساسي، داخل الجدران الدفاعية التي يتم تعزيزها بأبراج زاوية ومثقوبة ببوابة حاجزة، تتجمع المنازل معًا – بعضها متواضع، والبعض الآخر يشبه القلاع الحضرية الصغيرة بأبراجها ذات الزوايا العالية، والأقسام العلوية المزينة بزخارف من الطوب الطيني.
مدينة مكناس التاريخية 1996
- تأسست في القرن الحادي عشر على يد المرابطين كمستوطنة عسكرية، أصبحت مكناس عاصمة للسلطان مولاي إسماعيل (1672-1727)، مؤسس السلالة العلوية.
- حولها السلطان إلى مدينة رائعة على الطراز الإسباني المغربي، محاطة بأسوار عالية بأبواب رائعة، حيث لا يزال المزج المتناغم بين الأنماط الإسلامية والأوروبية للمغرب العربي في القرن السابع عشر واضحًا حتى يومنا هذا.
- تحتوي المدينة على بقايا المدينة المنورة التي تشهد على النسيج الاجتماعي والاقتصادي القديم، والمدينة الإمبراطورية التي أنشأها السلطان مولاي إسماعيل (1672-1727).
- إن وجود هذه المدينة التاريخية اليوم يحتوي على بقايا نادرة، ومعالم مهمة تقع ضمن بيئة حضرية سريعة التغير مما يعطي هذا التراث العمراني قيمته العالمية.
اقرأ أيضا: المناطق السياحية القريبة من الدار البيضاء
موقع وليلي الأثري 1997
- أصبحت العاصمة الموريتانية، التي تأسست في القرن الثالث قبل الميلاد، موقعًا هامًا للإمبراطورية الرومانية واشتهرت بالعديد من المباني الرائعة.
- بقيت بقايا كثيرة منها في الموقع الأثري الواقع في منطقة زراعية خصبة، أصبحت وليلي لاحقًا لفترة وجيزة عاصمة إدريس الأول، مؤسس السلالة الإدريسية، الذي دُفن في مكان قريب مولاي إدريس.
- تحتوي وليلي بشكل أساسي على بقايا رومانية لبلدية محصنة مبنية على موقع قيادي عند سفح جبل زرهون، تغطي مساحة 42 هكتارًا، وهي ذات أهمية بارزة لإظهار التطور الحضري والرومنة على حدود الإمبراطورية الرومانية، والتوضيح الرسومي للواجهة بين الثقافات الرومانية والأصلية.
مدينة تطوان 1997
- كانت تطوان ذات أهمية خاصة في العصر الإسلامي، من القرن الثامن فصاعدًا، حيث كانت بمثابة نقطة الاتصال الرئيسية بين المغرب والأندلس.
- أعيد بناء المدينة من قبل اللاجئين الأندلسيين الذين طردهم الإسبان، ويتضح ذلك جيدًا من خلال الفن والعمارة التي تكشف عن التأثير الأندلسي الواضح.
- على الرغم من كونها واحدة من أصغر المدن المغربية، إلا أن تطوان هي بلا شك الأكثر اكتمالا ولم تتأثر إلى حد كبير بالتأثيرات الخارجية اللاحقة.
مدينة الصويرة 2001
- الصويرة (موغادور سابقاً)، هي مثال استثنائي لمدينة محصنة تعود إلى أواخر القرن الثامن عشر، تم بناؤها وفقًا لمبادئ العمارة العسكرية الأوروبية المعاصرة في شمال إفريقيا.
- منذ تأسيسها، كانت ميناءً تجاريًا دوليًا رئيسيًا، تربط المغرب ومناطقه الصحراوية النائية بأوروبا وبقية العالم.
- تعد المدينة أيضًا مثالًا لمركز متعدد الثقافات، منذ تأسيسها، بين مجموعات عرقية متنوعة، مثل الأمازيغ والعرب والأفارقة والأوروبيين وكذلك متعدد الطوائف.
مدينة مازاغان البرتغالية 2004
- تم بناء التحصينات البرتغالية لمازاغان، التي أصبحت الآن جزءًا من مدينة الجديدة، على بعد 90 كيلومترًا جنوب غرب الدار البيضاء، كمستعمرة محصنة على ساحل المحيط الأطلسي في أوائل القرن السادس عشر.
- احتلها المغاربة عام 1769، ويعد التحصين بقلاعه وأسواره هو مثال مبكر على التصميم العسكري لعصر النهضة.
- تعد المدينة إحدى المستوطنات المبكرة للمستكشفين البرتغاليين في غرب إفريقيا على الطريق إلى الهند – مثالًا بارزًا على تبادل التأثيرات بين الثقافات الأوروبية والمغربية، وهو ما ينعكس جيدًا في الهندسة المعمارية والتكنولوجيا وتخطيط المدن.
الرباط الجديدة 2012
- يقع هذا الموقع على الساحل الأطلسي في شمال غرب المغرب، وهو نتاج تبادل مثمر بين الماضي العربي الإسلامي والحداثة الغربية.
- تشمل المدينة المدرجة المدينة الجديدة، التي تم تصورها وبنائها تحت الحماية الفرنسية من عام 1912 إلى ثلاثينيات القرن الماضي، بما في ذلك المناطق الملكية والإدارية والتطورات السكنية والتجارية، وهي تشمل أيضًا الأجزاء القديمة من المدينة التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر.
- المدينة الجديدة هي واحدة من أكبر المشاريع الحضرية الحديثة، وأكثرها طموحًا والتي تم بناؤها في إفريقيا في القرن العشرين وربما الأكثر اكتمالًا.
- تشمل الأجزاء القديمة مسجد حسن (بدأ في عام 1184) والأسوار والبوابات الموحدية، وهي الأجزاء الوحيدة الباقية من المشروع لعاصمة كبيرة للخلافة الموحدية، بالإضافة إلى بقايا من الإمارة المغربية أو الأندلسية في القرن السابع عشر.