لماذا سمي المتنبي بهذا الاسم
يعتبر المتنبي على نطاق واسع واحدًا من اعظم الشعراء العرب في التاريخ، والعديد من ابياتها لا تزال حتى اليوم تلهمنا بمعانيها وروعتها، وقد تكون أشهرها بين العامة هي “يا أمةً ضحكتْ من جهلها الأمم”. فيما يلي نتعرف أكثر عن هذا المتنبي وعن السبب لماذا سمي بهذا الاسم.
لماذا سمي المتنبي بهذا الاسم
اختلف العلماء في سبب تسمية المتنبي بهذا الاسم، لكن الرأي المشهور هو أنه سمي بذلك لأنه ادعى النبوة، ولهذا السبب سجنه الاخشيديون لفترة.
هذا الامر غير مؤكد ولا يمكن الجزم بذلك، ومع ذلك، فهو امر واراد، لان المتنبي كان شخصًا مغرورا أحب نفسه، ومن المرجح للغاية أنه بالفعل ادعى النبوة.
من هو المتنبي
المتنبي، واسمه الحقيقي أحمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي، هو شاعر عربي ولد في سنة 915 للميلاد بمدينة الكوفة العراقية.
بدأ المتني في كتابة الشعر منذ سن التاسعة من عمره، ومع انه كان ماهرًا في شعره، الا انه كان ذو طموح سياسي كبير، وأراد منذ صغره أن يكون ولايًا.
في سنة 948 للميلاد، انتقل المتنبي الى بلاط سيف الدولة الذي جمعت بينهما صداقة قوية منذ أول لحظة.
ظل المتنبي في بلاط سيف الدولة لما يقرب من تسع سنوات، وخلال تلك الفترة كتب أشهر قصائده في المدح، منها قصيدة:
- عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ … وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
- وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها … وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
المتنبي والخلاف مع سيف الدولة
كان التنافس بين المتنبي والشعراء في البلاط شديدًا، ولأنهم لم يتمكنوا منه في الشعر، فقد حاولوا الوقيعة بينه وبين سيف الدولة، وهو ما نجحوا فيه.
هذا الامر دفع المتنبي للمغادرة باتجاه مصر التي كانت آنذاك تحت حكم أبو المسك كافور، والذي قال فيه المتنبي قصيدته الشهيرة في المدح:
- ما زلزلت مصر من كيد ألمّ بها … لكنها رقصت من عدلكم طربا
بالرغم من مدح المتنبي لكافور، الا أن الأخير أحس بطموح الشاعر السياسية، واعتبره خطرًا عليه، ومرة أخرى، غادر المتنبي الى وجهة أخرى، وهذه المرة الى بغداد.
في مدينة بغداد، قُتل المتنبي على يد رجل يدعى صباح الأسدي، وهو شخص كان المتنبي قد كتب عنه شعرًا مهينًا للغاية، وذلك حدث في سنة 965.
