ما هي مشروبات الطاقة؟
زاد البحث عن إجابة سؤال ” ما هي مشروبات الطاقة؟ ” حيث انتشرت مشروبات الطاقة في الأسواق العربيّة والعالمية مؤخّراً بشكلٍ كبير، وحظيت في البداية باهتمامٍ كبيرٍ واستهلاكٍ مُضاعفٍ من قِبَل الرياضيين الذين يَبذلون طاقةً كبيرة عند ممارسة التمارين الرّياضية أو الذين يعملون في الشفتات الليلية.
ما هي مشروبات الطاقة؟
تُعرّف مشروبات الطاقة بأنّها مشروباتٌ تحتوي على مكوّناتٍ تزيد الأداء العقليّ والطاقة في الجسم، وتحتوي جميع أنواع هذه المشروبات تقريباً على الكافيين، والذي يحفز وظائف الدماغ، ويزيد التركيز واليقظة.
يُشابه مشروب الطاقة المشروبات الغازية إلى حدٍ كبيرٍ من ناحية المكونات الأساسيّة في تركيبته؛ فهو يحتوي على السكروز، والجلوكوز، والكافيين، ومجموعة من الفيتامينات المهمة مثل: فيتامين ب1، وفيتامين ب12، وفيتامين ب6، وبعض الأحماض الأمينية المفيدة للجسم، إلا أنّ نسبة الكافيين الموجودة في مشروب الطاقة تفوق بكثير تلك الموجودة في المشروب الغازي.
غالباً ما يُروّج لاستخدام هذا المشروب الفعّال من قِبل فئة الشباب من سن 18 – 35 عاماً؛ حيث تساعدهم على رفع مستويات الأداء الذهني والجسدي خلال فترةٍ قصيرة، وقد ظهر هذا المشروب في بداياته في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1977م، ليصل بعد ذلك إلى مُعظم البلدان الأخرى، وتزدهر صناعته عالمياً بشكلٍ ملحوظ.
اقرأ أيضا: مشروبات حرق دهون البطن
فوائد مشروبات الطاقة
هناك العديد من الفوائد الصحيّة لمشروبات الطاقة، وتتمثل تلك الفوائد في:
- يُحفّز مشروب الطاقة الجهاز العصبي بشكلٍ كبير، ويمنع الشعور بالنّعاس والخمول، ويساعد على زيادة الحيوية والنّشاط بصورةٍ سريعة؛ لأنه سريع الامتصاص.
- يُساعد على رفع ضغط الدم لدى من يعانون من انخفاضه المُزمن.
- يُفيد في زيادة إدرار البول نظراً لاحتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من الكافيين.
- يرفع مشروب الطاقة مستوى الأيض أو التمثيل الغذائي في الجسم؛ فيساعد على حرق السعرات الحرارية الإضافية، مما يفيد في خفض الوزن، وحرق الدهون المتراكمة في الجسم، ومقاومة السمنة المفرطة.
- يُحسّن عمل الجهاز الهضمي، ويَزيد من حركة الأمعاء الدودية، مما يُساعد على طرد الفضلات المُخزنة في الجسم والمسببة للعديد من الأورام داخل القولون.
- يُضاعف الأداء الجسدي العضلي للأعمال الشاقّة والمتعبة لساعاتٍ طويلة دون الشعور بالتعب أو الإرهاق.
- يُعزّز مستوى الإدراك العقلي والذهني، ويساعد في تنشيط الذاكرة وزيادة قوة الحفظ والتركيز في الدماغ.
- يُعدّل المزاج ويقاوم الشعور المتكرّر بالكآبة والحزن؛ فهو مشروب يزيد من الشعور بالسعادة والمرح.
اقرأ أيضا: فوائد المشروبات الباردة
أضرار مشروبات الطاقة
يمكن أن تُسبّب مشروبات الطاقة العديد من الأضرار للجسم، ونذكر من أهمّها:
احتمالية التسبب بمشاكل في القلب عند بعض الأشخاص
فقد أشارت العديد من الدراسات التي أجريت على البشر إلى أنّ شرب مشروبات الطاقة يمكن أن يرفع ضغط الدم ويزيد نبض القلب، ممّا قد يكون ضاراً لصحة القلب.
ويعتقد الباحثون أنّ ذلك يحدث نتيجة الاستهلاك المفرط للكافيين، وعلى الرغم من ذلك يمكن القول إنّ شرب مشروبات الطاقة بكميات معقولة من غير المرجح أن يسبب أي مشاكل في القلب عند الأشخاص الأصحاء والذين لا يعانون من مشاكل في القلب مسبقاً.
اشتمال مشروب الطاقة على كميات كبيرة من السكر
قد يسبب استهلاك كمياتٍ كبيرة من السكر الموجود في هذه لمشروبات ارتفاعاً كبيراً في مستوياته في الدم، وقد يشكل ذلك مشكلةً بالنسبة للأشخاص المصابين بالسكري، أو من يعانون من مشاكل في التحكم في مستويات السكر في دمهم.
وقد وُجد أنّ ارتفاع مستويات السكر في الدم يرتبط بارتفاع مستويات الإجهاد التأكسدي والالتهابات، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة، ولذلك يُنصح الأشخاص المصابون بالسكر وغيرهم بالانتباه إلى كميات السكر الموجودة في مشروبات الطاقة، واختيار الأنواع التي تحتوي على كميات قليلة منه.
عدم ملاءمة مشروبات الطاقة للأطفال والمراهقين
حيث وُجد أنّ 31% تقريباً من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12-17 سنة يستهلكون مشروبات الطاقة بانتظام على الرغم من أنّ الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال قد أشارت إلى أنّ الأطفال والمراهقين لا يحبذ استهلاكهم لهذه المشروبات، وذلك لأنّ الكافيين الموجود فيها قد يسبب الإدمان، وقد يؤدي إلى ظهور بعض الأضرار الجانبية في القلب والدماغ، واللذان لا يزالان قيد النمو والتطور خلال هذه الفترة العمرية.
اقرأ أيضا: اضرار المشروبات الغازية على الأطفال
بدائل مشروبات الطاقة
يمكن استخدام بعض الطرق والوسائل بدلاً من مشروبات الطاقة لتعزيز الطاقة في الجسم، ونذكر من أهمّها:
- شرب الماء: فمن المهمّ أن يحافظ الشخص على رطوبة جسمه، فذلك يساعد على بقائه نشيطاً، فيٌنصح بشرب كأسٍ من الماء عند الاستيقاظ، وخلال الوجبات، وقبل البدء بالتمارين الرياضية، وخلالها، وبعد الانتهاء منها.
- تناول البروتينات والكربوهيدرات: فقد أشارت جمعية القلب الأمريكية إلى أنّ هذه المغذيات تُعدّ مصدراً جيداً للطاقة للتمارين الرياضية، حيث إنّ البروتينات تساعد على بناء العضلات، أمّا الكربوهيدرات فإنّها تزود العضلات بالطاقة.
- تناول الفيتيامنات: نقص إحدى الفيتامينات والمعادن قد يؤدي للإعياء، فقد تكون هناك حاجةٌ إلى إضافة المكملات منها للحمية الغذائية في تلك الحالة، وذلك بعد استشارة الطبيب، ويمكن زيادة كميات الفواكه والخضروات، والزبادي والمكسرات المتناولة لزيادة استهلاك الفيتامينات والمعادن بطريقةٍ طبيعية من الغذاء أيضاً.
- ممارسة التمارين الرياضية: حيث إنّ ممارسة التمارين تزيد مستويات الإندورفين والسيروتونين في الجسم، ممّا يحسن المزاج، ويزيد مستويات الطاقة.
اقرأ أيضا: المشروبات المضرة للقولون