من هو خطيب الأنبياء
هناك الكثير من الألقاب التي ارتبطت بالأنبياء والرسل، منها ما ذكر في القران الكريم مثل خليل الله (إبراهيم)، وما لم يذكر مثل شيخ المرسلين (نوح)، وأحد أشهر هذه الألقاب هو “خطيب الأنبياء”. فيما يلي نتعرف عن من هو النبي الذي لُقب بـ خطيب الأنبياء.
من هو خطيب الأنبياء
خطيب الأنبياء هو البني شعيب الذي لقبه العلماء بهذا اللقب لحكمته، وقد ذكر ذلك أبو عبد الله الحاكم النيسابوري بسنده عن محمد بن إسحاق.
يذكر الحاكم: “وشعيب بن ميكائيل النبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله نبياً فكان من خبره وخبر قومه ما ذكر الله في القرآن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكره قال: ذاك خطيب الأنبياء لمراجعته قومه”.
اقرأ أيضا: كم نبي ذكر في القرآن
من هو النبي شعيب
شعيب، والمعروف أيضا في الكتاب المقدس بـ “رعوئيل” أو “يثرون”، هو نبي عربي يعتبر واحدًا من الأنبياء العرب الأربعة فقط الذين ذكرو في القران الكريم.
يعتقد البعض ان شعيب هو الرجل الصالح الذي ذُكر في قصة موسى الذي تزوج من إحدى بناته عندما هرب من مصر، لكن ليس هناك أي شيء مؤكد يثبت ذلك.
ولد النبي شعيب وعاش في مدينة “مدين” التي اشتهر سكانها بالغش والخداع وأخذ أموال الناس وفرض الضرائب بغير حق على التجار والمسافرين الذي يمرون من أراضيهم.
اقرأ أيضا: سورة القصص مكية أم مدنية
رسالة النبي شعيب
كانت مهمة النبي شعيب هي دعوة قومه الى عبادة الله وتذكيرهم بنعمه عليهم التي كانوا عنها غافلين، وغالبا فقد كانوا قوما غير مؤمن بأي إله، أو انهم كانوا يعبدون آلهة الطبيعة.
كما حدث مع جميع الأنبياء تقريبا، تعرض شعيب للإيذاء والسخرية من قومه، ولم يؤمن منهم سوى القليل لقوله تعالى في سورة هود الآية 94:
- “وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ “.
اقرأ أيضا: أحاديث عن قوم لوط
كيف كانت نهاية قوم شعيب
أصر أهل مدين على حياة السطو والغش والظلم رغم كل ما بذله النبي شعيب من جهده لإقناعهم بأن عذاب الله وشيك وأن مصيرهم لن يختلف عن مصير أهل نوح وهود وصالح.
استمر النبي شعيب في دعوته حتى جاء وعد الله، فأنجاه الله والذين امنوا معه، ليبدأ عذاب الذي بدأ بحر شديد وشمس حارقة.
وسط هذا الحر الشديد، رأى اهل المدينة غيمة من بعيد، فركضوا إليها على أمل أن تحميهم من الشمس، لكن لم يعلموا أن العذاب كان ينتظرهم هناك.
تحت تلك الغيمة، احترق اهل مدين بالصواعق التي أحرقت جلودهم وأجسادهم، فركضوا عائدين الى منازلهم هربًا من الصواعق والعذاب.
بينم هم في منازلهم، اهتزت الأرض من تحتهم وانهارت عليهم ديارهم. وعندها، أصابتهم صيحة قضيت على كل من ظل على قيد الحياة كما في سورة هود:
- “وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ”.