أصعب لغات العالم
تختلف صُعوبة اللغة التي يُراد تعلُّمها مِن شعب إلى آخر، إذ تتشابه بعض اللغات في أصولها فيكون من السهل على المُتعلِّم الذي يتحدث بأحد اللغات الموجودة بهذا الأصل تعلّم اللّغات الأُخرى، ويزيد الحرص بين الكثير من المتعلمين على معرفة أصعب لغات العالم.
أصعب لغات العالم
توجد العديد من اللّغات العالميّة التي يصعب على الأفراد الذين يريدون تعلّمها من ثقافاتٍ ولغاتٍ أُخرى أن يتعلّموها بسهولةٍ؛ بسبب مجموعةٍ من الأصوات، والكلمات، والقواعد اللغويّة التي تحتاج إلى تمرينٍ مُكثّفٍ لحفظِ الطُّرق الصّحيحة للفظها، واستخدامها.
قام معهد اللغة الدِّفاعية بتصنيف لغات العالم إلى أربع فئات، الفئة الأولى هي لِلغات الأسهل والفئة الرابعة تشتمل على أصعب لغات العالم:
- الفئة الأولى: تحتوي على اللّغة الإسبانيّة، واللّغة الفرنسيّة، واللّغة الإيطاليّة، واللّغة البرتغاليّة.
- الفئة الثانية: تحتوي على اللّغة الألمانيّة، واللّغة الإندونيسيّة.
- الفئة الثالثة: تحتوي على اللّغة العبريّة، واللغة الهنديّة، واللّغة الفارسيّة، واللّغة الروسيّة، واللّغة الصربيّة، واللّغة التاغالوغيّة، واللّغة التايلانديّة، واللّغة الأرديّة، واللّغة التركيّة، وغيرهم مِن اللغات.
- الفئة الرابعة: تحتوي على اللّغة العربيّة الفُصحى، واللّغة اليابانيّة، واللّغة الصينيّة، واللّغة الكوريّة.
اقرأ أيضا: فوائد تعلم لغة جديدة
اللغة العربية الفصحى
تعدُّ اللّغة العربيّة مِنْ أصعب اللّغاتِ في العالم، والتي يصعب على الأشخاص الذين يريدون تعلّمها فهم العديد من مُفرداتها، وكلماتها، والقواعد النحويّة الخاصّة بها بسهولةٍ.
ولكن من المُمكن البدء بتعلّمِ اللّغةِ العربيّة عن طريق الاعتماد على دراسة أصوات الكلمات الخاصّة بها، ومن ثمّ حفظها وتكرارها بشكلٍ دائم. وأشار تقرير صادر عن اليونسكو أنّ اللّغة العربيّة تُصنّف ضمن المرتبة الثّالثة بين اللّغات الأصعب عالميّاً عند المُتعلِّمين.
تتميّز اللّغة العربيّة مع صعوبة تعلمها، بأنَّ مُفرداتها لا تحتاج إلى أنماطٍ صوتيّة مُتنوّعة، بل العديد من كلماتها ثابتةٌ في المبنى الخاصّ بها، وطريقة لفظها؛ وخصوصاً أنّ مُعظم الكلمات العربيّة تعتمد على حركاتٍ ساكنة.
كما أنّ اللّغة العربيّة تتنوّع لهجاتها المَحكيّة؛ من خلال تنوّع الشّعوب العربيّة؛ فمثلاً اللهجة العربيّة لأهل بلاد الشّام تختلفُ كُليّاً عن اللّهجة الخاصّة بأهل المغرب العربيّ.
اللغة اليابانية
تُصنّف اللّغة اليابانيّة كواحدةٍ من أصعب اللّغات العالميّة، سواءً من حيث تعلّم كلماتها، أو حتّى الثّقافة في اليابان التي تعتمد على اللّغة بشكلٍ مباشر؛ إذ إنّه من الصّعب إدراك العديد من القواعد النّحويّة الخاصّة باللغة اليابانيّة للمُتعلميّن الجُدد لها؛ لأنّ هذه اللغة تنتميّ إلى أسرةٍ لغويّة خاصّة بها.
وتندرج ضمن اللّغات الآسيويّة القديمة، بعكس بعض اللّغات الأوروبيّة التي تقترب مع بعضها البعض في مُعظم المُصطلحات أو طُرق اللّفظ، كما أنّ نظام الكتابة في اللّغة اليابانيّة لا يعتمد على استخدام أيّ حُروفٍ أبجديّة، بل يرتبط بوجود مجموعةٍ من الرُّسومات التي تتكوّن من مقطعين، وتُساهم في توضيحِ الفكرة من الجُملِ اللغويّة المكتوبة.
أمَّا عن نظام الكتابة باللغة اليابانية فإنه ينقسم إلى ثلاث أقسام وهو الكانجي، والهيراغانا، والكاتاكانا، ويتم تسمية الهرياغانا والكاتاكانا مَعاً بالكانا وهي عبارة عن أنظمة صوتية، حيث تُستخدم الهيراغانا للكلمات ذات الأصول اليابانية التي لا تُغطيها الكانجي، وفي نهايات تصريف الأفعال، وفي الكلمات الوظيفية أيضاً.
أمَّا عن الكاتاكانا فإنها تُستخدم لِكتابة الكلمات ذات الأصول الأجنبية ككِتابة اسم شخص أجنبي، وبالنِّسبة للكانجي فَهي أحرف صينية تُعبِّر عَن كلمات ومعانيها معاً، ويتم استخدام الكانجي للأسماء، ولِجَذر الصِّفة، ولِجذر الفِعل.
اللغة الصينية
تُعتبر اللّغة الصينيّة من أصعب اللّغات عالميّاً؛ حيث احتلّت المرتبة الأولى بين اللّغات التي يصعب تعلّمها، كما أنّها تُمثّل تحدياً كبيراً للأفراد الذين يريدون تعلّم مفرداتها، أو طريقة نطق كلماتها، حتّى أنّ الشّعب الصينيّ يعترف بأنّ اللغةَ الصينيّة التي تُستخدم في بعضِ المناطق في الصين، وخصوصاً الشماليّة منها.
تندرج الصينيّة ضمن اللّغات صعبة اللّفظ؛ لأنّ حروفها لا تعتمد على أيّ ترتيبٍ أبجديّ، وينعدم استخدام أيّ مُفرداتٍ ثابتة لها، كما أنّ الأصوات الخاصّة بها مُتنوّعة، ممّا يُؤدّي إلى صعوبةٍ في استيعاب وفهم معانيها. على الرّغم من ذلك، إلا أنّ اللغةُ الصينيّة من أكثر اللّغات استخداماً على مستوى العالم؛ إذ يصل عدد المُتحدّثين بها إلى ما يقارب 897 مليون.
اقرأ أيضا: افضل 5 مدونات تعليم اللغة الصينية
اللغة الكورية
اللّغة الكوريّة من اللّغات العالميّة التي يصعب تعلّمها، حتّى أنّ عُلماء اللّغويات قاموا بتصنيفها على أنّها واحدةٌ من اللّغات المَعزولة؛ أيّ التي لا تمتلكُ عائلةً لغويّةً واضحةً تنتميّ لها؛ لأنّ طبيعة أغلب مُفرداتها غير مألوفة عند النّاس.
وتخلط بين الرّموز، والرّسوم، والحروف، ممّا أدّى إلى اعتبار اللّغة الكوريّة حالةً فريدةً من نوعها بين اللّغات العالميّة والآسيويّة، ويصل عدد الأفراد الذين يتحدّثون اللّغة الكوريّة إلى 80 مليون شخص.
بناء اللغة
تشترك أغلب لغات العالم بمجموعةٍ من القواعد الأساسيّة التي تحافظ على بنائها بطريقةٍ صحيحة، وهي:
- النمّط الصوتيّ: هو عبارةٌ عن مجموعةٍ من الأصوات التي ينطقها الإنسان وتُساهم في تشكيل الكلمات والجُمل التي يقولها أثناء كلامه أو حديثه مع الآخرين، ويتراوح عدد الأصوات في أغلب اللغات بين 20-60 صوتاً.
- الكلمات: هي المعاني التي تُظهِرها الأصوات بوضوح، والتي تُساهم في الدّلالةِ على شيءٍ ما، أو عملٍ، أو فكرةٍ مُعيّنة يجبُ توضيحها حتى تُفهم بسهولة عن طريق الكلمات.
- القواعد النَحويّة: هي الأسلوب الذي يُستخدم في ربطِ الكلمات معاً، ويُساعد على تركيبِ الجُمل اللغويّة بطريقةٍ صحيحة.
اقرأ أيضا: الفرق بين اللغة واللهجة