كيفية تنظيم الدورة الشهرية
تعدّ مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية شائعة لدى الإناث في فترة البلوغ، أو الفترة التي تسبق سنّ اليأس، ومثل هذه الحالات لا تتطلب علاجًا لأنّ عدم الانتظام طبيعيّ ولا يستدعي القلق، وبشكل عام إنّ مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية لا تحتاج إلى علاج ما لم تسبّب إزعاجًا او قلقًا للمرأة، وما لم تكن ناجمة عن وجود مشاكل صحية أخرى تستدعي العلاج، وتبحث الكثير من السيدات عن كيفية تنظيم الدورة الشهرية سواء بالطرق العلاجية أو بتغيير نمط الحياة.
كيفية تنظيم الدورة الشهرية
هنالك العديد من الطرق والوسائل المُتبعة لتنظيم الدورة الشهرية، وذلك بناءً على المُسبب الأساسي لعدم انتظام الدورة الشهرية، حيث تهدف هذه الطرق إلى علاج المُسبب، وفيما يأتي بعضًا من هذه الطرق والوسائل:
- تناول بعض المسكنات: حيث يُمكن تخفيف الألم المعتدل أو المتوسط من خلال تناول مُسكنات الألم التي تؤخذ بدون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، حيث لا يُنصح باستخدام الأسبرين؛ لأنَّه قد يسبب نزيف قوي، وكذلك قد يساعد أخذ حمام دافئ أو إستخدام الكمادات الدافئة على تخفيف الألم.
- علاج بطانة الرحم المهاجرة: وبالرغم من عدم وجود علاج تام له، إلا أنَّ استخدام مُسكنات الألم قد يساهم في تخفيف الألم، بالإضافة إلى استخدام حبوب تنظيم الحمل لمنع نمو بطانة الرحم، وتقليل كمية الدم المفقودة خلال الطمث.
- أخذ بعض الهرمونات: يمكن تنظيم الدورة الشهرية من خلال أخذ هرمونات معينة مثل البروجيستيرون والإستروجين لعلاج النزيف الحاد.
- علاج الأورام الليفية والرحمية: ويُمكن علاجها باستخدام الأدوية أو جراحيًا.
اقرأ أيضا: سبب تأخر الدورة الشهرية للبنات
كيفية تنظيم الدورة الشهرية بتغيير نمط الحياة
إنّ اتباع نمط حياة صحي يقلل من خطر حدوث بعض اضطرابات الدورة الشهرية، وفيما يأتي أمثلة على ممارسات يومية قد تساهم في انتظام الدورة الشهرية:
- تقليل مدّة أو شدة التمارين الرياضية في حال كانت التمارين القاسية هي السبب وراء عدم انتظام الدورة الشهرية.
- السيطرة على التوتر والإجهاد النفسي: فقد يكونان سببًا لعدم انتظام الدورة الشهرية، وربّما يساعد اللجوء إلى مستشار نفسيّ في حل المشكلة.
- تجنب التغييرات الشديدة في الوزن، فقد تؤدي زيادة الوزن إلى صعوبة في عملية الإباضة، لذلك قد يساعد تخفيف الوزن في حلّ المشكلة، إلّا أنّ الخسارة الشديدة المفاجأة للوزن قد تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أيضًا.
اقرأ أيضا: مدة تأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية
تتعدد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية حيث يمكن أن يسبب التوتر والضغط النفسي ذلك بالإضافة إلى وجود أمراض خطيرة تُسبب عدم انتظامها، ويجب مراعاة هذه الأسباب عند التطرق إلى كيفية تنظيم الدورة الشهرية وفيما يأتي بعضًا منها:
- اضطرابات الطعام: حيث قد يحدث فقدان أو اضطراب في الدورة الشهرية نتيجة العديد من اضطرابات الطعام، مثل مرض فقدان الشهية العصابي.
- أمراض الغدة الدرقية: مثل مرض فرط نشاط الغدة الدرقية الذي يُسبب إفراز هرمون الغدة الدرقية بكميات كبيرة تفوق حاجة الجسم؛ مما يُسبب إنخفاض مدة الدورة الشهرية عن الوضع الطبيعي.
- فرط البرولاكتين في الدم: حيث يقوم هذا الهرمون طبيعيًا بتحفيز تكوّن الحليب بعد الولادة، ويعمل على تثبيط الهرمونات التناسلية.
- متلازمة المبيض مُتعدد الكيسات: وتُسبب هذه المتلازمة عدم انتظام الدورة الشهرية، وقد تسبب غياب الدورة الشهرية.
- مرض التهاب الحوض: حيث قد يعتبر عدم انتظام الدورة الشهرية إشارة لوجود عدوى في الجهاز التناسلي.
- استخدام بعض الأدوية: مثل الأدوية المُستخدمة في علاج الصرع والاكتئاب.
اقرأ أيضا: تطبيقات مفيدة للمرأة
مضاعفات الدورة الشهرية غير المنتظمة
يُشير عدم انتظام الدورة الشهرية إلى وجود اضطرابات صحية عند النساء، وقد تُسبب هذه الإضطرابات مضاعفات أخرى في الجسم، مثل العقم وغيرها، وتحدث هذه المضاعفات بناءاً على المُسبب الأساسي لعدم انتظام الدورة الشهرية، وفيما يلي توضيحٌ للمضاعفات الناتجة عن كل مُسبب، التي قد تؤثر على كيفية تنظيم الدورة الشهرية:
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات: حيث تعاني فيه النساء من عدم حدوث عملية الإباضة، وبالتالي عدم خروج بويضة كل شهر، ويرافق ذلك عدم انتظام أو فقدان الدورة الشهرية، بالإضافة إلى السمنة، ظهور الحُبوب ونمو الشعر الزائد، وارتفاع مستوى الهرمونات الجنسية الذكورية بما فيهم التستوستيرون والأندروجين، وتصيب هذه المتلازمة النساء بنسبة ١٠ إلى ٢٠٪ معظمُهنّ بعمر الإنتاج.
- الانتباذ البِطاني الرحمي: وهو مرض تنمو فيه الخلايا المُبطنة للرحم خارج الرحم، ويحدث إنسلاخ لهذه الخلايا كل شهر خلال فترة الطمث، وبالتالي فإن الإنتباذ البِطاني الرحمي يصيب النساء في عمر الإنجاب، ونمو هذه الخلايا خارج الرحم لا يعتبر ورم سرطاني، وقد لا يُسبب أعراض، ولكنه قد يكون مؤلم، وذلك في حالة أنَّ الدم المتدفق قد عَلِق في الأنسجة المجاورة مُسببًا تدميرها، مما يُؤدي إلى ظهور أعراض مثل العقم، عدم انتظام الدورة الشهرية وألم حاد جدًا.
- مرض التهاب الحوض: وفي حال عدم تشخيصه وعلاجه باستخدام المضادات الحيوية، فقد يؤدي ذلك إلى تدمير قنوات فالوب والرحم، بالإضافة إلى ألم مُزمن، حدوث نزيف بعد الجماع وبين فترات الطمث، ويشكل علاجه دور مهم في كيفية تنظيم الدورة الشهرية.
- سرطان عنق الرحم أو سرطان الرحم: وفي حالات نادرة قد يُسببان نزيف بين فترات الطمث أو خلال مرحلة الإتصال الجنسي.
- أمراض الغدة الدرقية: تقوم الغدة الدرقية بإفراز هرمونات تؤثر على عمليات الأيض في الجسم.
اقرأ أيضا: ادوية علاج مغص الدورة الشهرية 2020