أكبر شجرة في العالم

الشجرة أحد أشكال الحياة النباتية، عبارة عن نبات خشبي يستمر بالنمو بشكلٍ دائم، وتمتلك معظم الأشجار جذعاً واحداً يتكون من أنسجة خشبية، وينتج الجذع في معظم أنواع الشجر أطرافاً ثانوية يطلق عليها اسم الفروع أو الأغصان، وتشكل الأشجار معظم الكتلة الحيوية الموجودة على الأرض، ويهتم الكثير من الناس بالتعرف على أكبر شجرة في العالم وأبرز المعلومات عنها.

أكبر شجرة في العالم

أكبر شجرة في العالم تُعدّ أشجار سيكويا Sequoia أكبر الأشجار من حيث الحجم، وإحدى هذه الأشجار العملاقة هي أكبر شجرة في العالم وهي الشجرة التي أُطلِق عليها اسم جنرال شيرمان (General Sherman).

وتوجد في حديقة سيكويا الوطنية في ولاية كاليفورنيا في الولايات المُتحدة، ويُقدَّر عمرها بنحو 2000 عامٍ، ويُعتقَد أنها في منتصف عمرها نظراً إلى أنها تعيش أكثر من 3.220 عاماً.

وتعد جنرال شيرمان أكبر كائن حي على الأرض؛ إذ يبلغ حجمها نحو 1.487م3، وقد فقدت فرعاً كبيراً من فروعها في عام 2006م، ولم يغير ذلك من ترتيبها كأكبر شجرة في العالم، حيث تمّ حساب حجمها بناءً على حجم الجذع وليس عدد الفروع.

شجرة سيكويا العملاقة هي من فئة النباتات الصنوبرية دائمة الخضرة، يصل محيط جذعها إلى 31.1م، وقد زُرِعت العديد من أشجار سيكويا للزينة في أماكن مختلفة حول العالم منذ لحظة اكتشافها في منتصف القرن التاسع عشر.

عُثِر على أقدم شجرة منها في عام 1852م، وبعد اكتشاف غابات سيكويا العملاقة أصبحت شجرة سيكويا شجرة عصرية تتم زراعتها في أماكن مختلفة خارج نطاق انتشارها.

اقرأ أيضا: معلومات عن شجرة المانغروف

أصل تسمية أشجار سيكويا

يعود سبب تسمية أشجار سيكويا بهذا الاسم إلى سيكوياه (Sequoyah)، وهو أحد الأمريكيين الأصليين، وتحديداً من قبيلة الشيروكي (Cherokee). عاش بين عامَي 1767-1843م، وأسّس نظام كتابة كامل لشعبه بهدف الحفاظ على ثقافة الشيروكي التي كانت مُهدَّدةً بالاندثار؛ بسبب تأثير الحضارة الغربية القوي، فتعلّم الآلاف من الأمريكيين الكتابة باستخدام النظام الشيروكي، ولا تزال هذه الأبجدية مستخدمةً حتى وقتنا الحاضر.

وفي عام 1847م قُدِّم لأوّل مرّة وصف علميّ نباتيّ لشجرة ريدوود الساحلية (Coast Redwood)، واختار النباتي إندليشر (Endlicher) اسم سيكويا لهذا النوع الجديد من الأشجار دون أن يذكر السبب، إلّا أنه شاع بعد ذلك أنّ هذه التسمية كانت تكريماً لسيكوياه، أمّا الاسم العلمي فقد تم اختياره ليكون سيكوادندرون (Sequoiadendron Giganteum).

اقرأ أيضا: معلومات عن شجرة القنب

أماكن انتشار أشجار سيكويا

زُرِعت أشجار سيكويا في العديد من المناطق المختلفة حول العالم منذ أن تمّ اكتشافها، فهي تنتشر اليوم في أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وأستراليا، ونيوزيلندا.

ويعتمد نجاح زراعتها على تشابه مناخ المنطقة التي تُزرع فيها مع مناخ موطنها الأصلي في كاليفورنيا، فهي تنمو بشكل جيّد في الأماكن الرّطبة من أوروبا مثل: المملكة المتحدة، وفي أجزاء من كندا، وأستراليا، ونيوزيلندا.

لا تنمو أشجار سيكويا بشكل جيّد في الأجزاء الشرقية من الولايات المتحدة الأمريكية، ولا تنمو على الإطلاق في المناطق الاستوائية أو المناطق الباردة جداً، كما في روسيا أو الأجزاء الشمالية من الدول الإسكندنافية، وبشكل عام فإن شجرة سيكويا لا تتحمل المناخ الحار، ولا تنمو في التربة القاحلة.

تنمو أشجار سيكويا في أمريكا الشمالية في شمال غرب المحيط الهادئ؛ من غرب ولاية أوريغون شمالاً إلى جنوب غرب كولومبيا البريطانية، وكذلك في واشنطن (منطقة سياتل تحديداً)، ويُعدّ معدل نموها في هذه المناطق ناجحاً وسريعاً.

وتنمو أشجار سيكويا في شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية بنجاح محدود ونمو بطيء؛ ويعود السبب في ذلك إلى المناخ الحار الذي يمكن أن يسبب الأمراض الفطرية للأشجار، مما يؤدي إلى عدم نجاح نموّها.

أما في أوروبا فتوجد أشجار السيكويا في الجُزر البريطانية بمعدل نمو سريع جداً، كما تنمو في اسكتلندا في الجزء الجنوبي الغربي منها، وفي إنجلترا في نيو فوريست، كما تنمو في شمال إيطاليا وجنوب فرنسا، ويمكن العثور عليها في سويسرا، وألمانيا، وبلجيكا، والدنمارك.

اقرأ أيضا: معلومات عن شجرة البامبو

حقائق عن أشجار سيكويا

اقرأ أيضا: من الأشجار دائمة الخضرة

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4

Exit mobile version