كيف تجعل طفلك مطيعًا؟
يكثر البحث عن إجابة سؤال ” كيف تجعل طفلك مطيعًا؟ ” حيث يسعى كل أم وأب إلى تعليم طفلهم الطاعة، ويُقصد بطاعة الطفل لوالديه هو تنفيذ أوامرهم والالتزام بما يقولونه من نصائح وتعليمات، وعدم معاندتهم أبدًا، وفي الوقت نفسه عدم طمس شخصية الطفل، وتعليمه الموازنة ما بين طاعة والديه وما بين مناقشتهم فيما يُريد وما لا يُريد.
كيف تجعل طفلك مطيعًا؟
تبرز أهمية طاعة الطفل لوالديه في زيادة قرب الطفل لوالديه والمحافظة عليه من الوقوع في الأخطاء، وزيادة حصول الطفل على التقدير من والديه، وإشاعة جو من الحب بين الطفل ووالديه، بعيدًا عن التأنيب والتعنيف الذي يأتي عادة نتيجة مخالفة الطفل لأوامر والديه، وفيما يأتي إجابة لسؤال ” كيف تجعل طفلك مطيعًا؟ “:
- توجيه الكلام إلى الطفل بهدوء دون رفع الصوت عليه، حتى وإن أبدى غضبه على شيءٍ ما، يُفترض توجيه الكلام إليه بصوت هاتدئ ولطيف، مع حفاظ الأم والأب على أعصابهم وضبط مشاعرهم أثناء توجيه الطلبات للطفل.
- عدم تجاهل الطفل ورغباته، حتى وإن كان الأم والأب يشعرون بالتعب، إذ لا يجوز تجاهل كلام الطفل لأنه سيشعر بالتجاهل والتهميش ويتصرف بعصبية زائدة، وسيُعاند جميع الأوامر.
- عدم تلبية جميع رغبات الطفل وقول “نعم” في كلّ وقت، إذ يجب أن يقول الأم والأب “لا” للطفل في الوقت المناسب، كي يتعلم أنّ هناك أشياء لا يجب الحصول عليها حالًا.
- تعليم الطفل على الحوار والمناقشة بشكلٍ واعٍ، دون الخوض في جدال وشجار لا فائدة منه، وتعريفه بكل قرار يُتخذ وإفهامه سبب اتخاذ هذا القرارـ ولماذا تمّ الرفض أو القبول، ومحاولة إقناعه بهدوء.
- عدم إعطاء الطفل وعد لا يُمكن الوفاء به، لأنّ هذا يُفقد الطفل الثقة بنفسه ووالديه، وينطبق هذا على الوعود المتعلقة بالعطايا أو الوعود المتعلقة بتهديد الطفل بحرمانه من شيء ما، ويجب التنفيذ في جميع الأحوال.
- إعطاء الطفل خيارات محدودة في كلّ مرة، وعدم ترك المجال له ليختار أي شيء يُعجبه كي يعتاد على محدودية الخيارات ويتربى على هذا السلوك.
- استخدام أسلوب التشجيع مع الطفل، وتعزيز قدراته وإظهار الاحترام له مهما كان سنه، وإشعاره بأهميته وتقدير سنّه.
اقرأ أيضا: طريقة تربية الأطفال في اليابان
نصائح لزيادة طاعة الطفل للوالدين
يُمكن أن يُنفذ الآباء والأمهات عدة خطوات لزيادة طاعة الطفل لهما والانصياع لأوامرهما دون حاجتمها إلى اللجوء إلى أي نوع من أنواع العقاب النفسي أو البدني الذي يجب أن يكون مرفوضًا تمامًا، حفاظًا على شخصية الطفل، ومنعًا لزيادة تمرّده على والديه، وأهم هذه النصائح لزيادة طاعة الطفل للوالدين ما يأتي:
- إنصات الأم والأب إلى الطفل والاستماع إلى ما يُودّ قوله دون التقليل من أهمية ما يقول.
- حرص الأم والأب على تكوين صداقة مع الطفل، لزيادة الاقُرب منه وإنشاء عامل ثقة منذ الصغر، وكي يشعر بالأمان والاستقرار.
- عدم مقارنة الطفل بغيره أبدًا، لأنّ هذا يُزعزع ثقته بنفسه ويزيد من عناده، كما سيولّد لدى الطفل المزيد من مشاعر الغيرة والكراهية.
- عدم إجبار الطفل على فعل شيء لا يُريده، وعدم استخدام أسلوب العقاب النفسي أو البدني معه.
- الابتعاد عن أسلوب القسوة في التربية، لأنّ القسوة من أهم أسباب عناد الطفل وعدم طاعته لوالديه.
- عدم مبالغة الأم والأب بقول كلمة “لا” لطفلهم وبشكلٍ مستمر، لأنّ هذا سيُنتج نتيجة عكسية تمامًا.
اقرأ أيضا: قصص للأطفال عن طاعة الوالدين
أسباب العناد لدى الأطفال
يوجد عدد من الأسباب التي تُساهم في اكتساب صفة العناد لدى الأطفال، ومنها ما يأتي:
- تساهل الوالدين في الاستجابة للطفل: أحيانًا يكتسب الطفل صفة العناد بشكلٍ رئيسي بسبب فعاليتها في الحصول على ما يريده، فهو يعتقد أنّ العناد هو الوسيلة الوحيدة للحصول على ما يريده، فإذا نجح الطفل في إقناع والديه بتحقيق رغباته عن طريق العناد عدّة مرات، فسيبدأ بممارسته كحيلةٍ من أجل الحصول على ما يريده.
- الرغبة في الحرية: يشعر الطفل بتقييد حريته عند سيطرة والديه على تصرفاته وإصرارهما على أن يُنفّذ الطفل الأوامر دون تقديم أي أسباب أو اللجوء إلى أسلوب الإقناع، علمًا بأن الوالدين قد يُسيطرون على تلك التصرفات ويتحكّمون بالطفل بنية الحفاظ على سلامته.
- الحفاظ على الشخصية: يمتاز بعض الأطفال بتقديرهم لشخصيتهم التي تشمل أفكارهم، والأشياء التي تُعجبهم وغيرها، وهؤلاء الأطفال لا يتقبّلون وجود من يُعارضهم، ويُقابلون ذلك بالعناد الشديد الذي يصل إلى عدم تفكيرهم بوجهة نظر من يُقابلهم، وهذا النوع من العناد قد يُعيق نمو الطفل، كما قد يؤثّر سلبًا على طريقة ارتباطه مع الأطفال الآخرين وتفاعله معهم.
- الانتقام: يلجأ الأطفال أحيانًا إلى العناد كوسيلة للانتقام من الأطفال الآخرين أو الأشخاص الذين سبّبوا لهم ألمًا في وقتٍ سابقٍ، فهم يُحاولون إغضابهم كلما سمحت لهم الفرصة بذلك.
- سوء التواصل: يحدث سوء تفاهم بين الأطفال ووالديهم أثناء نقاش موضوع ما أحيانًا، وقد يعود سبب ذلك إلى التوتر الذي يُصيب الأهالي عند مواجهة أية مشكلة داخل المنزل، وخصوصًا المشاكل المتعلّقة بأطفالهم، فيلجأ الوالدان إلى الصراخ سواءً على بعضهما أو على الأطفال لتجاوز المشكلة، فتنعدم طرق التواصل ممّا ينعكس على الأطفال بشكلٍ سلبيٍ فيتصرفون بأسلوبٍ سيئ، ويكتسبون سلوك العناد، ويتمسكون بأرائهم حول أي موضوع.
اقرأ أيضا: أشياء تدمر شخصية الطفل