تصنيف الكائنات الحية الدقيقة
تعيش حولنا مليارات من الكائنات الحية صغيرة الحجم التي لا نلاحظها عادة، وهو ما أوجد تصنيف الكائنات الحية الدقيقة، لمعرفة طبيعة تلك الكائنات الحية وكيف تعيش، وعلى أي أساس يتم تصنيفها في مجموعات متباعة، وقد تتفاجأ أن بعض تلك الكائنات يمكنك أن تراها في أحجام كبيرة غير أن أصلها دقيق للغاية.
خصائص الكائنات الحية الدقيقة
يأتي الاختلاف بين أنواع الكائنات الدقيقة والبكتيريا معتمدا على عدد من الخصائص، فقد تم تقسيمها قديما إلى 11 نوعا، ولازال هذا التصنيف يستخدم حتى الآن ولكن مع بعض الإضافات.
ومن تلك الشروط الأساسية:-
- نوع أو سلالة البكتيريا.
- التصنيف: وهو النظام الأكاديمي الذي يحدد مجموعات الكائنات الحية على أساس الصفات، ثم وضع مسميات لهذه المجموعات، ووضع كل مجموعة في مرتبة محددة مثل التصنيف الهرمي للأشياء.
- صبغة الجرام: هي طريقة لتمييز الأنواع البكتيرية وتقسيمها إلى مجموعتين كبيرتين هي سالبة وموجبة الجرام، ويتم هذا التقسيم معتمدا على الخصائص الكيميائية والفيزيائية للجدار الخلوي للكائن الدقيق الخلوية ومادة الببتيدوغليكان التي تتواجد بجدار البكتيريا موجبة الجرام.
ومن خلال التصنيف العلمي هناك ثلاثة مجالات للكائنات الحية الدقيقة وهي: حقيقيات النوى والبكتيريا والعتائق، وبالرغم من تتبعها مسارات متشابهة إلا أنه يمكن استخدام هذا التصنيف للتحدث عن كل منها على حدى في السلالات المختلفة.
يذكر أيضا أن العلماء كانوا يستخدمون التصنيف الجزيئي للتفرقة بين الكائنات الدقيقة وبعضها البعض، أن البكتيريا والعتائق وحقيقيات النوى تمثل خطوطًا منفصلة من النسب التي تباعدت في وقت مبكر من بين مستعمرة أسلاف من الكائنات الحية.
تصنيف الكائنات الحية الدقيقة
تنقسم الكائنات الحية الدقيقة إلى عدد من المجموعات الرئيسية وإليك أشهرها:-
-
البكتيريا
نجد هنا أن علم الأحياء الدقيقة اعتمد بشكل كبير في وجوده على دراسات البكتيريا، وذلك وفقا لتجارب العلماء في أواخر القرن التاسع عشر مثل تجارب لويس باستير بفرنسا وروبرت كوخ في ألمانيا لتوضيح أهمية البكتيريا للإنسان.
وكان من أهم إسهاماتهم هي نظرية جرثومة المرض ونظرية التخمير الجرثومية، حيث تم ابتكار تقنيات لفحص العينات مجهريا، وإمكانية زراعة البكتيريا في المختبر، كل تلك الابتكارات أدت إلى أصل دراسة جميع الكائنات الحية الدقيقة وحتى لا يقتصر الأمر على علم الجراثيم فقط.
يتم وصف الكائنات الحية مثل البكتيريا على أنها وحيدة الخلية أي بدون نواة، وفي عام 1977 تم اكتشاف أن البكتيريا تنقسم إلى بكتيريا تقليدية والجراثيم العتيقة أو المتميزة
-
العتائق
قد تبدو الأركيا على سبيل المثال مثل أي بكتيريا أخرى تحت المجهر، لكنها في الحقيقة تختلف عنها اختلافا كبيرا سواء في التركيب الكيميائي، أو البيئة أو الأنشطة البيوكيميائية، وعلى سبيل المثال لا تمتلك العتائق المادة الكميائية الموجودة على جدار جميع أنواع البكتيريا الحقيقية وهي الببتيدوغليكان.
وسميت بالعتائق لقدرتها على العيش في أي ظروف قاسية، حتى لو كانت مستويات عالية من الملح أو الحرارة أو حتى قاع البحر.
أشهر تصنيف الكائنات الحية الدقيقة
-
الطحالب
تتشابه الطحالب مع خلايا الميكروبات حقيقية النواة في الغشاء النووي المحيط بالحمض النووي، والذي يتكون منه النواة وتشمل الكائنات الحية الدقيقة حقيقية النواة الطحالب والأوليات والفطريات.
تشبه الطحالب النباتات بأنها حقيقية النوى على عكس البكتيريا، كما أن لها أصباغ مثل الكلوروفيل، المسؤول عن عملية البناء الضوئي، كما أن الطحالب من الممكن أن يصل طولها إلى 120 مترا، ولها عدد كبير من الأشكال.
-
الفطريات
ومثل الطحالب تعد الفطريات كائنات حقيقية النواة، تمتلك جدرانا خلوية صلبة وقد تضم خلية واحدة أو تكون متعددة الخلايا، ومن الممكن مشاهدة بعضها مجهريا، لكن البعض الآخر له هياكل أكبر من ذلك بكثير كالفطريات التي تنمو في التربة أو على الجذوع الرطبة.
لا تحتوي على أي كلوروفيل لذلك لا تقوم بعملية البناء الضوئي، وتعمل على امتصاص الطعام لا ابتلاعه، والفطريات التي تدخل تحت تصنيف الكائنات الدقيقة، تكون في الغالب متعددة الخلايا.
في الختام نكون قد تعرفنا على تصنيف الكائنات الحية الدقيقة ، وبعض أنواعها بالتفصيل، وكيف يمكن لتلك الكائنات العيش في الحياة ولماذا تصنف بأسماء محددة.