نسمع كثيرا عن علم الطقس، ولكن هناك مصطلح يعني علم الطقس وهو شائع الاستخدام كثيرا، حيث يتم استخدامه ليطلق على حالة الطقس وفحصه ودراسة الظواهر الطبيعية مهما بلغت قوتها، وسنتعرف اليوم على هذا المصطلح عن قرب وأقسامه، وكيف يفيد البشرية ويحميها من كوارث قد تهدد بقاؤها بالكامل.
مصطلح يعني علم الطقس
يطلق على علم الطقس علم الأرصاد الجوية، وهو العلم الذي يتعامل مع الغلاف الجوي وما ترتبط به من ظواهر، ومنها الطقس والمناخ.
تعتبر العواصف إحدى النماذج التي تدرس بعلم الطقس، حيث يسافر علماء الطقس حول العالم طوال العام حتى يمكنهم التعرف على المزيد من المعلومات عن تلك العواصف لحمايتنا من آثارها، ويستخدمون كذلك شاحنات الرادار للتعرف على شدة العواصف والأعاصير بشكل أدق.
عند النظر للغيوم في السماء وأشكالها المختلفة فأنت تنظر إلى الغلاف الجوي السفلي للأرض، وهذه هي المنطقة التي يقوم علماء الأرصاد الجوية بدراستها للتعرف على خواصها والظواهر التي تحدث بها، ويشمل أيضا كيمياء وفيزياء الغلاف الجوي.
ربما يعتقد البعض أن علماء الأرصاد يتنبأون فقط بالطقس، وبالطبع البعض منهم يقوم بذلك لكن بأسلوب أكثر تعقيدا من خلال أدوات وتقنيات بعضها قديم والبعض الآخر متطور للغاية.
يعمل بالأرصاد الجوية مراقبون وباحثون يعملون على ملاحظة الظروف المادية للغلاف الجوي أعلاهم، ويدرسون كافة البيانات لديهم سواء من خلال الخرائط أو الأقمار الصناعية ويدرسون الخرائط وبيانات الأقمار الصناعية ومعلومات الرادار.
ومع التنبؤ بالطقس بإمكانهم أيضا دراسة المناخ وتأثيره المحتمل على السكان، وأهم ما يعملون على دراسته حاليا هو التغيرات المناخية وآثارها على المجتمع.
أسباب تسمية مصطلح يعني علم الطقس بالأرصاد الجوية
يطلق على دراسة الغلاف الجوي اسم الأرصاد الجوية، ولكن من أين أتى هذا الاسم؟ يعتقد أن أصل الاسم يأتي من الإغريق القدماء، من خلال العالم والفيلسوف اليوناني أرسطو الذي ألف كتابا بعنوان الأرصاد الجوية في عام 340 قبل الميلاد.
شمل الكتاب كل المعلومات الممكنة عن الطقس والمناخ في هذا الوقت، وكانت قد استخلص اسم كتابه من كلمة نيزك باليونانية والتي تعني أيضا الشئ المرتفع في إشارة منه إلى ما يتم ملاحظته في الغلاف الجوي.
تم استخدام هذا المصطلح لقرون طويلة، كما أصبح هناك ما يعرف بخبراء الأرصاد الجوية.
يعمل علم الأرصاد الجوية على دراسة الكثير من الكوارث الطبيعية وعلى رأسها الجفاف والأعاصير، وبالرغم من أنه يمكن التنبؤ بمثل تلك الحوادث إلا أنها عادة ما تفوق التوقعات وتصيب الكثير من الأشخاص بخسائر في الأرواح والممتلكات.
أهمية دراسة الأرصاد الجوية
- يمكنها التنبؤ بالجفاف مما ينقذ الكثير من المحاصيل من الجفاف.
- يمكنها إنقاذ الغابات من الحرائق.
- تخزين المياه لمواجهة نقصه بسبب تنبؤاتها.
- التنبؤ بالفيضانات والسيول والأمطار الغزيرة لإخلاء المناطق المأهولة بالسكان وإنقاذهم.
- معرفة الطقس المناسب لزراعة النباتات وتربية الحيوانات.
يدخل أيضا في معرفة حالة الطقس الكثير من المجالات ومنها العلوم والهندسة، كما يتم استخدم المعادلات التي تصف سلوك مائع قابل للانضغاط، أعلى كرة الأرض، وأثبتت الدراسات أن المياه الموجودة في الغلاف الجوي تتغير ذهابًا وإيابًا بين المواد الصلبة والسائلة والغازية بشكل معقد ووفقا لذلك تتغير المعادلات التي تستخدم بالأرصاد الجوية الديناميكية.
هناك بعض من فروع الأرصاد الجوية توضع وفقا لحجم الظواهر الموضوعة قيد الدراسة، ومنها علم الأرصاد الجوية الدقيقة الذي يعتمد على دراسة التفاعلات صغيرة الحجم بين أكثر مستوى انخفاضا من الغلاف الجوي مع الأسطح التي تلامسه معها.
أما علم الأرصاد الجوية متوسط الحجم فيتعامل مع الظواهر ذات الحجم المتوسط مثل الرياح الجبلية والعواصف الرعدية والرياح الجبلية.
اما الأرصاد الجوية السينوبتيكية فتهتم بدراسات أكبر منها أنظمة الضغط المرتفع والمنخفض، وأيضا الدراسة العامة للغلاف الجوي ودورانه.
أما فروع الأرصاد الجوية الأخرى فتعمل على دراسة الظواهر في مناطق محددة، مثل المناطق الاستوائية والمناطق البحرية والساحلية لأنها الأكثر عرضة للتغيرات المناخية.
في الختام، نكون قد تعرفنا على مصطلح يعني علم الطقس ، وماذا يسمى خبراء هذا العلم، وما المخاطر التي يواجهونها للوصول بنا إلى التعرف على حالة الطقس كما نراها اليوم، وأيضاهل يوجد لهذا العلم أنواعا.
