الصحابي الذي لقب بترجمان القران

الصحابي الذي لقب بترجمان القران

by محرر 21
الصحابي-الذي-لقب-بترجمان-القران

يعرف الصحابى رضوان الله عليهم بعلمهم الواسع ومواقفهم التي تدعم الإسلام، لذلك سنتعرف اليوم على الصحابي الذي لقب بترجمان القران ، وسبب حصوله على هذا اللقب، وأيضا مشاهد من حياته التي كانت مليئة بالأحداث المثيرة وأيضا شرف صحبته لرسول الله منذ صغره.

من هو الصحابي الذي لقب بترجمان القران

عرف الصحابي عبد الله ابن عباس بترجمان القرآن، وعن سيرته نجد أن موعد مولده لم يعرف بالتحديد، لكن يقال أنه ولد قبل الهجرة النبوية بثلاث سنوات، وذلك خلال الحصار الاقتصادي الذي تعرض له المسلمون، وأيضا الضغط الاجتماعي للتأثير على من أسلموا.

والدته هي أم الفضل لبابة بنت الحارث، وهي هي أخت ميمونة بنت الحارث آخر زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.، وبعد ولادته مباشرة أخذه والده إلى رسول الله ليدعو له النبي محمد بأن يكون فقيها في دينه.

ومنذ انتقال النبي إلى المدينة المنورة وبعده الكثير من التابعين تلقى عبد الله تعليما إسلاميا خالصا، وتمتع بمجتمع أصبح الإسلام المسيطر به، كما حصل على شرف تعلم الوضوء والصلاة على يد الرسول صلى الله عليه وسلم. تعلم كيفية

كان الرسول يمسح على رأس عبد الله وهو صغيرا ويدعو له قائلا:- اللهم فقِّهْهُ في الدينِ وعلِّمْهُ التأويلَ، اللهم علمه الكتاب، واستمر الصبي في التعلم من النبي بينما يكبر.

كان عبد الله قد عاش في مكة مع أهله حتى السنة الثامنة هجريا، ويوم فتح مكة كان بصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وأيضا في غزوة حنين والطائف وحتى حجة الوداع.

لم يقتصر تعلمه لأمور الدين على ما شهده في حياة رسول الله، بل لازم مجالس الخلفاء أبو بكر وعمر بن الخطاب، وأيضا كان من رجال عثمان بن عفان المخلصين وتعلم أيضا من الكثير من الصحابة والتابعين.

الصحابي الذي لقب بترجمان القران

الصحابي-الذي-لقب-بترجمان-القران

الصحابي-الذي-لقب-بترجمان-القران

عرف عبد الله بدراسته العميقة للحديث والتفسير والفقه، إلى جانب دراسته للقرآن وتفسيره، كما أجاد الأدب العربي، وأطلق عليه ترجمان القرآن وسلطان علماء التفسير، ولم تقتصر الألقاب على تلك فقط، بل حصل على لقب عالم الأمة وبحر المعرفة بسبب علمه الواسع.

والدليل على قوة معرفته، أنه عندما كان يُسأل عبد الله بن عمر عن شيء لا يعرف إجابته، كان يشير على السائل بالتوجه إلى عبد ابن عباس، ويطلب منهم أن يبلغوه بالجواب لاحقا، وكان ابن عباس دائما ما يجيب بشكل جيد.

كان عبد الله يعي منزلته جيدا ويجيد التعامل مع كبار الصحابة، فلم يجرؤ على التحدث في الاجتماعات التي كان فيها الصحابة الأكبر سناً ، وكان يدع لهم المجال لقول آرائهم، وكانت هناك بعض الاعتراضات على انضمامه لمجالس كبار السن بسبب صغر عمره في هذا الوقت.

اشتهر أيضا ابن عباس بتفسيراته النقدية للقرآن، حيث كان يجمع منذ صغره أقوالا وأفعالا عن النبي  والصحابة من بعده، وهو ما أهله لإعطاء دروسا في التفسير، وشرح القرآن.

يعرف ابن عباس على أنه من صحابة رسول الله بالرغم من صغر سنه، وذلك لأن كل من عاصر الرسول وكان يعيش بالقرب منه ويأخذ من علمه كان يحصل على لقب صحابي، وهو لقب جليل يرفع من مكانة صاحبه ويمنحه شرفا كبيرا.

إنجازات عبد الله بن عباس

الصحابي-الذي-لقب-بترجمان-القران

الصحابي-الذي-لقب-بترجمان-القران

شارك أيضا في فتح طبرستان، وعمل كإمام للحج عام 35 هجريا، وعمل في الكثير من المناصب المهمة خلال خلافة علي بن أبي طالب، وشارك بمعركة صفين، وعينه علي مبعوثا عنه عدة مرات.

حيث عمل أيضا على قمع المتمردين من الخوارج، وبعد وفاة علي عاد إلى مكة ودرس العلوم الدينية حتى مماته.

بعد وفاة معاوية، دعاه أتباع علي إلى الكوفة، وأيضا تم دعوة الحسين رضي الله عنه، وحذره من الذهاب غلأى هناك، لكنه لم يستطع إيقافه فاستشهد الحسين في كربلاء، مما تسبب في فقدان عبدالله بصره.

توفي عبد الله في الطائف عندما كان عمره 70 عاما.

في الختام نكون قد تعرفنا على الصحابي الذي لقب بترجمان القران ، وكيف حصل على هذا اللقب والألقاب المشرفة الأخرى التي لحقته، وأيضا كيف جمع علمه الواسع عن القرآن وعلم الحديث.

المصادر

مصدر1
مصدر2
مصدر3

You may also like