يعرف مسجد الحسن الثاني بأنه من أكبر المساجد الموجودة في أفريقيا كلها، لذلك يسعى الكثيرين للتعرف على أهم معلومات حول مسجد الحسن الثاني ، والوقوف على تفاصيل هذا الصرح المعماري الذي لا مثيل له، والذي أثبت قوة المعمار الحديث في تشييد المساجد بشكل وأسلوب لا يختلف كثيرا عن المعمار المغربي القديم بجودته المعروفة.
معلومات حول مسجد الحسن الثاني
يقع مسجد الحسن الثاني في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، ويعتبر المسجد صاحب أطول مئذنة في العالم، ومن أهم معالم المعمار الإسلامي هناك.
بني المسجد العظيم في غضون سبع سنوات، وشارك في تشييده 10 آلاف حرفي، ولكن النتيجة كانت رائعة، وهو تكريم لملك المغرب السابق، ويقف جامعا بين جمال المعمار المغربي التقليدي وحداثة القرن العشرين الذي بني به.
يأتي على قائمة أكبر عشرة مساجد في المركز السابع منها، ويصل ارتفاع مأذنته إلى 700 قدم والتي تتجه أضوائها شرقا نحو مكة، كما تضوي أعلى المحيط الأطلسي لتكون كالمنارة بسبب هذا الموقع المميز.
عمل المهندس المعماري المشرف على البناء على تعمد بناء المسجد بالقرب من المياه، تشبها بقول الله تعالى في القرآن بأن عرشه على الماء، ووضع اعتبارات البناء الحديثة في التصميم ليصبح قويا متحملا للزلازل، إلى جانب جماله المعقد، وتعمل أرضيته كالمدفأة أما سقفه فجاء منزلقا.
يوفر المسجد جولات للأجانب مترجمة وتبدأ الجولات من السبت إلى الخميس في أوقات محددة.
عظمة معمار مسجد الحسن الثاني
تكلف بناء هذا المسجد أموالا هائلة، ليقف كمعلما هاما من معالم المدينة، حيث يحمل أرقى تقنيات الحرفيين المغاربة، ومنها الأحجار التي تم نحتها يدويا وأيضا الأخشاب المصنعة يدويا، مع الأرضيات المرصعة بالرخام المعقد التصميم.
تصميمات سقف المسجد مميزة بخشب الأرز المصنوعة منه، إلى جانب أعمال الفسيفساء المغربية، وتم فتح المسجد لزيارات الأجانب ويعتبر ثاني مسجد في المغرب يتم استخدامه كمزار سياحي.
أيضا هو من أكبر المساجد الإفريقية، ويمكن أن يصلي به من 105 ألف مصلي، إلى 250 ألف مصلي، ويمكن أيضا للمزيد الصلاة بالساحة الخارجية للمسجد، ووفقا للبيانات الخاصة بالمسجد تم تمويل جزء كبير من المسجد من قبل الملك الحسن الثاني، أما الأموال المتبقية فجمعت من مشاركة عامة.
المعماري الفرنسي ميشيل بينسو هو المسؤول الأول عن بناء المسجد والذي بدأ بناؤه في 1993.
يعتبر التصميم المثالي للمسجد جعله مثاليا للشتاء والصيف، ففيما يمكن تدفإة الأرض في الشتاء، يمكن أن تشعر بنسيم البحر العليل في الصيف من خلال السقف القابل للطي والذي يقي المصلين الأمطار وما إلى ذلك.
يعتبر حجم قاعة الصلاة مثاليا ومتقن بشكل كبير، ويدخل في تصميمها الجرانيت الوردي الرائع، كما تم تصنيع الأبواب من النحاس والتيتانيوم، وصممت صنابير الوضوء على شكل زهرة اللوتس الكبيرة، وكلها من الرخام محلي الصنع.
أهم معلومات حول مسجد الحسن الثاني وزيارته
يمكنك مشاهدة الجزء الداخلي من المسجد في غير أوقات الصلاة، ويجب على النساء جميعا تغطية الركبتين وأعلى الذراعين خلال الزيارة، ودون تغطية الرأس.
تستغرق الجولة ما يصل إلى 45 دقيقة، ومن اللغات التي تترجم إليها الفرنسية والألمانية والإنجليزية والإسبانية، وسن الجولات للأطفال من 4 سنوات وحتى 12 عاما وسعر التذكرة 120 درهم، و30 درهم وفقا لعمرالزائر.
يمكن للمصلين بالمسجد أعلى البحر ولكن بدون أرضية من الزجاج الشفاف، وشيد على مساحة 22 فدانا ما بين الميناء والمنارة، ويبعد 20 دقيقة عن أقرب محطة قطار.
ينقسم بناء الجامع إلى قسمين أحدهما على الأرض والآخر أعلى المحيط، وتم تثبيت هذا البناء من خلال تشييد منصة تربط نتوء صخري طبيعي تم استصلاحه من البحر، والذي كان في السابق مجرد حمام سباحة.
تم تشييد حاجزين لحماية المسجد من عوامل التآكل وتلاطم أمواج المحيط، والتي ترتفع حتى 10 أمتار، كما وضع رصيف بطول 800 متر لحماية أسس الأعمدة من تلاطم الأمواج أيضا.
من مميزات هذا المسجد الهدوء والبعد عن تلوث المدينة نهائيا، كما يوجد بالمنطقة مدرسة وحمامات ومتحفا عن التاريخ المغربي لتكون المنطقة الشاملة لكل تلك المعالم والوحيدة من نوعها بالعالم الإسلامي.
ختاما، يعتبر مسجد الحسن الثاني من أفضل المساجد الموجودة في العالم، وباستعراض أفضل معلومات حول مسجد الحسن الثاني يمكننا الخلاصة إلى كونه تحفة معمارية حديثة.