يعيش أطفالنا في مجتمع منفتح للغاية، حيث يتعرضون للغة والصور والسلوكيات الجنسية قبل أن يكونوا مستعدين من الناحية التطورية للتعامل معها.
الأطفال في سن 12، عالقون في تعلم كيفية التعامل مع أجسادهم المتغيرة، وترد في أذهانهم الكثير من الأسئلة، حول الجنس الآخر، وحول العملية التي قدموا فيها إلى الحياة، وما هو الحب، ولماذا ينجذب الرجل للمرأة والعمس.
كيف تتحدث عن كل ما يخص الجنس مع الابناء ؟
متى يجب أن أبدأ الحديث مع طفلي عن الجنس؟
ليس هناك عمر “مناسب” للتحدث مع أطفالك عن الجنس ، ولكن يمكن أن يبدأ في وقت مبكر من سنوات الطفل الأولى، ويعتمد موعد وكيفية التعامل مع المحادثة على عمر طفلك ومستوى نضجه واهتمامه، ومن الأفضل التعامل معها كمحادثة مستمرة بدلاً من حديث لمرة واحدة.
يعتقد الكثيرون أن الحديث عن الجنس يعني فقط الحديث عن فعل ممارسة الجنس، ولكن في الواقع ، الحديث عن الجنس يشمل ويتضمن مواضيع مثل تشريح، والنشاط الجنسي، والعلاقات الحميمة، منع الحمل، الأمراض المنقولة جنسياً (STIs)
حمل، الاستمناء، المواد الإباحية، التوجه الجنسي.
يمكن للحديث عن الجنس مع أطفالك أن يثير الكثير من المشاعر ، بما في ذلك الخوف والقلق والرهبة لكل من الوالدين والطفل.، ولكن ردود الفعل هذه طبيعية ، ولا ينبغي أن تعيق إجراء محادثة إيجابية.
كيف تتحدث عن كل ما يخص الجنس مع الابناء
مع تقدم الأطفال في العمر ، يجب أن تتطور الطريقة التي تتحدث بها معهم عن الجنس، إذ يمكن للأطفال الصغار الاستفادة من تعلم الكلمات الخاصة بأجزاء أجسامهم ، بينما يحتاج المراهقون إلى مزيد من المعلومات المتعمقة وفرصة لمشاركة تجاربهم الخاصة.
فيما يلي طرق للتعامل مع الحديث عن الجنس مع أطفالك في كل عمر:
الأطفال الصغار (أقل من 5 سنوات)
قد يبدو الأطفال الصغار أصغر من أن يبدأوا في الحديث عن الجنس والحياة الجنسية ، ولكن التحدث معهم عن أجزاء أجسامهم أمر مهم، تمامًا مثلما تعلمهم عن أجزاء أخرى من أجسادهم ، يجب تعليم الأطفال في هذا العمر الكلمات الصحيحة لأعضائهم التناسلية، ولكن تجنب استخدام الكلمات العامية غير الناضجة، وبدلاً من ذلك ، قم بتدريس المصطلحات الصحيحة، مثل “القضيب” و “المهبل”.
يعد التواصل المباشر مع الأطفال الصغار حول أجسادهم ضروريًا لعدد من الأسباب، فإذا كان هناك شيء مؤلم ، فسيعرفون كيف يخبروك، بالإضافة إلى ذلك ، إذا تعرض الأطفال لأي فعل غير لائق جنسيًا ، فسيكون لديهم اللغة لوصف ما حدث لهم.
الأطفال الصغار (أقل من 5 -8 سنوات)
عندما يتجاوز الأطفال سنوات عمرهم الصغير ، يمكنك البدء في التفكير في العمر الذي ترغب في التحدث معهم حول سن البلوغ، واعتمادًا على النمو البدني لطفلك ، قد تحتاج إلى إجراء محادثة في سن السابعة أو الثامنة، وإذا لم تظهر على طفلك علامات البلوغ حتى الآن ، يمكنك التأجيل حتى يبلغ التاسعة أو العاشرة من العمر.
في هذا العمر ، من المهم التحدث إلى أطفالك حول ما هو مناسب وغير مناسب، واشرح لهم أنه لا ينبغي لأحد أن يلمس أجسادهم وشجعهم على التحدث إذا كانوا غير مرتاحين لأي شيء.
إذا كان طفلك يمارس العادة السرية ، فتجنب التشهير به، واشرح ببساطة أن هذا سلوك طبيعي يمكن أن يشعر بالرضا، لكن يجب أن يتم على انفراد، واشرح له رأي الدين به.
الأطفال الصغار (أقل من 9-12 سنوات)
في هذا العمر ، تحدث إلى أطفالك عن سن البلوغ، واشرح أنواع التغييرات التي يمكنهم توقعها ولماذا، وشارك تجاربك الخاصة وادعهم لطرح الأسئلة، وقد يكون لديهم ردود فعل عاطفية ، مثل الخوف والقلق، لذا حاول تهدئة قلقهم من خلال توضيح أنه في حين أن هذه التغييرات قد تكون صعبة ، إلا أن الجميع يمر بها.
خلال هذا الوقت ، يجب عليك أيضًا تثقيف طفلك حول الجنس ، بما في ذلك ماهيته، وكيف يتم ذلك، وأنه يمكن أن يؤدي إلى الحمل. في الوقت نفسه ، من المهم تقديم معلومات حول ممارسات الجنس الآمن.
يخشى بعض الآباء من أن الانفتاح بشأن الجنس الآمن سيشجع أطفالهم على ممارسة الجنس، ولكن يجب التنويه دائمًا إلى رأي الدين، وأن الأمر محرم شرعًا وأخلاقًا في جميع الأديان ، وأنه يدخل تحت حكم الزنا.
التحدث إلى ابنك المراهق عن الجنس
عند هذه النقطة ، يجب أن تكون قد أجريت محادثات مع ابنك المراهق حول أجزاء جسمه وبلوغه وجنسه، وحان الوقت الآن للتعمق أكثر وإجراء محادثات مفتوحة حول مشاعرهم حول أجسادهم وحياتهم الجنسية.