ألقاب الصحابة

محمود عاطف21 أكتوبر، 2021آخر تحديث: 22 أكتوبر، 2021

كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أحسن الناس خلقًا، وقد ظهر ذلك جليًّا في تعامله مع أصحابه -رضوان الله عليهم-؛ من خلال حرصه على أن يكون شريكًا لهم في أفراحهم وأحزانهم، وقوّتهم وضعفهم، كما عمد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى توطيد أواصر الألفة والودّ مع أصحابه بمنحهم الألقاب والصفات، ويجدر بالمسلم أن يحيط بأشهر ألقاب الصحابة والتابعين.

ألقاب الصحابة

الصحابة هم خير الناس، وقد أجاز العلماء أن تُذكَر ألقاب الصحابة إذا لم يُراد بها الانتقاص وإنَّما التعريف بالصحابي، وفيما يأتي أشهر ألقاب الصحابة عليهم رضوان الله:

الصديق: أبو بكر عبد الله بن عثمان بن أبي قحافة، سبب تسميته بذلك لأنَّه كان يبادر إلى تصديق الرسول- عليه السلام- بكل ما جاء به.
الفاروق: عمر بن الخطاب، سبب تسميته به أنَّه فرَّق بين الحقِّ والباطل.
ذو النورين: عثمان بن عفان، سبب تسميته به لأنَّه تزوَّج اثنتين من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أبو تراب: علي بن أبي طالب، ويُروى في سبب تسمية النبي محمد عليًا بأبي تراب، أنه جاء وعلي نائم في التراب، فقال: (إن أحق أسمائك أبو تراب، أنت أبو تراب)، وقيل أيضًا أنه سُمي بذلك بذلك لكثرة صلاته وسجوده فقد كان عِندما يسجد يطيل سجوده مما يجعل التُراب يعلق في وجهه.
أمين الأمة: أبو عبيدة بن الجراح، وقد سُمي بذلك لأنه لمّا جاء أهلُ نجرانَ إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قائلين له: (ابعث لنا رجلاً أميناً، فقال: لأبعثنَّ إليكم رجلاً أميناً حَقَّ أمينٍ، فاستشرَفَ لهُ الناسُ فبعثَ أبا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ).
حواري الرسول: الزبير بن العوام، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه: (إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًا، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ).
طلحة الخير: طلحة بن عبيد الله، وقد سُمي بذلك؛ لأنه كان جوادًا ورحب الصدر فضلًا على أنه من السابقين في الإسلام، ومن العشرة المبشرين بالجنة.
رامي السهام: سعد بن أبي وقاص، وهو أول من رمى سهمًا في سبيل الله، وقد دعا له النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: (اللهم سدد رميته، وأجب دعوته).
مؤذن الرسول: بلال بن رباح، وسُمي بذلك؛ لأنه أوَّل من أُمِر بالنداء للأذان بعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة.
خطيب الرسول: ثابت بن قيس، وقد كان ذا صوتٍ جهوري، وأمره النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يقوم فيخطب خطبةً بليغة في حضور بني تميم وخطبائهم البلغاء.
شاعر الرسول: حسان بن ثابت، حيث كان له صولات وجولات في مدح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والدفاع عنه في كل محفلٍ، وإعلاء كلمة الحق والدين، وهجاء أهل الكفر وأعداء الإسلام.
صاحب سر الرسول: حذيفة بن اليمان، أُطلِق عليه هذا الوصف عندما ذهب علقمة -رضي الله عنه- إلى أبي الدرداء -رضي الله عنه-، فسأله أبو الدرداء: “أليس فيكم صاحب سرّ رسول الله؟” وسبب وصفه بذلك؛ هو إسرار رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إليه بأسماء وأنساب المنافقين، والفتن التي ستواجهها الأمّة وتمرّ بها.
خادم الرسول: أنس بن مالك.
ذو الشمالين: عمير بن عبد عمرو بن نضلة.
أسد الله تعالى: حمزة بن عبد المطلب.
سيف الله المسلول: خالد بن الوليد.
حبر الأمة: عبد الله بن عباس.
حكيم الامة: أبو الدرداء عويمر بن زيد.
ريحانتا رسول الله: الحسن والحسين.
أرطبون العرب: عمرو بن العاص.
الأخرَم: محرز بن نضلة الأسدي.
فارس رسول الله: أبو قتادة الحارث بن ربعي.
حمامة المسجد: عبد الله بن الزبير.
ذو الجناحين: جعفر بن أبي طالب.
ذو الشهادتين: خزيمة بن ثابت.
القارئ: عمير بن عدي وهو إمام بن خطمة.
سيد القراء: أبي بن كعب.
ذو النور: الطفيل بن عمرو الدوسي.
أسد اليرموك: سعيد بن زيد.
المطهر: عويم بن ساعدة.
كاتب الوحي وجامع القرآن: زيد بن ثابت.
الحِبُّ بن الحِب: أسامة بن زيد.
سيد الشعراء: عبد الله بن رواحة.
حامل لواء المسلمين يوم بدر: مصعب بن عمير.
أمير المؤمنين في الحبشة: جعفر بن أبي طالب.
صاحب العصابة الحمراء: أبو دجانة سماك بن خرشة.
مولى رسول الله: زيد بن حارثة.
الأصيرم: عمرو بن أقيش.

أشهر ألقاب التابعين

التابعون هم من أفضل الناس بعد صحابة رسول الله، فقد رويَ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: (خيرُ القرونِ قرنيَ الَّذينَ بُعِثتُ فيهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم)، ويقدَّر انتهاء قرن التابعين سنة 200 هجرية، وفيما يأتي أشهر ألقاب التابعين: