جهود دولة قطر للنهوض بالسياحة

تم تطوير الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر وتعد هذه الاستراتيجية جهد متكامل للنهوض بالسياحة ولضمان التنمية المستدامة للبلاد، بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية، حيث أنها تعود علي البلد بالعديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وفي هذا المقال سنذكر جهود دولة قطر للنهوض بالسياحة.

جهود دولة قطر للنهوض بالسياحة

جهود دولة قطر للنهوض بالسياحة

يتم توجيه جهود دولة قطر إلى الاستثمار إلى تطوير البنية التحتية المتعلقة بالسياحة لاستيعاب حركة الزوار، وتوفير سبل الترفيه ومشاهدة المعالم السياحية، ونظرًا لأن قطاع السياحة فريد من نوعه في اعتماده على العديد من القطاعات الفرعية لتحقيق النجاح، فقد ساعدت إعادة هيكلة قطاع السياحة في توحيد جهود جميع الأطراف المعنية وتركيزها.

إستراتيجية الحكومة في قطاع السياحة

  •  تعمل الحكومة على الترويج للبلاد كوجهة تجارية ورياضية صديقة للأسرة وأصيلة ثقافيًا بما يتماشى مع استراتيجية قطاع السياحة الوطنية في قطر 2030، وتشمل أهداف الحكومة، جذب 7 ملايين زائر بحلول عام 2030.
  •  أطلقت قطر الفصل التالي من QNTSS 2017-23، والذي يقوم بتحديث الإطار الاستراتيجي للمدى المتوسط، ويبني على الأساس الذي تم إنشاؤه في عام 2014.
  • العمل على حل أزمة العدد المتزايد من الفنادق وتأثير الانكماش في أسعار النفط على رحلات العمل، الذي ساهم في زيادة العرض في قطاع الضيافة، وهذا شكل ضغطا نزوليا على إشغال الفنادق ومتوسط ​​الأسعار اليومية، ومن المتوقع أن تظل مقاييس التشغيل الرئيسية للقطاع تحت الضغط على المدى القصير، ولكن من المرجح أن تنتعش على المدى الطويل بسبب الطلب المتزايد مع اقتراب كأس العالم.

خطوات الحكومة للنهوض بالسياحة

تقديراً لقيمة القطاع كتحوط ضد التقلبات المستقبلية لأسعار النفط، حددت الحكومة السياحة كأولوية في جهود التنويع الاقتصادي التي تبذلها، وتقع مسؤولية تنظيم وتطوير وتعزيز قطاع السياحة المستدامة على عاتق الهيئة العامة للسياحة، وتتولى الهيئة العامة للسياحة مهمة توسيع وتنويع صناعة السياحة، بما في ذلك مناطق الجذب وأماكن الإقامة للمسافرين، من خلال تحديد المنتجات والخدمات التي ستساهم في تقديم عروض أكثر تنوعًا، كما يتم الترويج لدولة قطر في الخارج من خلال التمثيل الدولي والمشاركة في المعارض التجارية.

دور المجلس الوطني للسياحة

  • تم التوصل إلى أنه سيتم دمج واجبات ومسؤوليات الهيئة العامة للسياحة في كيان جديد، وهو المجلس الوطني للسياحة (NTC).
  • تطوير هيكل حوكمة جديد للقطاع، ينسق فيه المجلس الوطني الانتقالي ويعزز جهود أصحاب المصلحة والأعضاء الرئيسيين، وستكون المهام الرئيسية له جذب الاستثمار والتخطيط الاستراتيجي وتنظيم القطاع.
  • ومن أجل تحقيق أهدافه، سيُمنح المجلس الوطني للسياحة الإشراف على ثلاث كيانات جديدة مكلفة بتطوير منتجات وعروض سياحية جديدة واسعة النطاق، والترويج لدولة قطر كوجهة دولية، وتعزيز عمل أصحاب المصلحة الحاليين في فعاليات الأعمال، وسوف يسترشد المجلس الوطني الانتقالي في مهمته من قبل QNTSS، التي وضعت خطة للتطوير المستقبلي لقطاع السياحة.
  • تحديد الأهداف مثل، جذب إجمالي 5.6 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2023، 67٪ منهم يجب أن يندرج تحت فئة الترفيه، وهذا يتماشى مع هدف زيادة عدد نزلاء الفندق سنويًا إلى 4 ملايين، الهدف الآخر هو أن يشكل الزوار من خارج دول مجلس التعاون الخليجي 69٪ من الإجمالي بحلول عام 2023.
  • وتشير التوقعات الأخيرة إلى أن قطر تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها السياحية لعام 2023، وقد تكون قادرة على تجاوزها بالاستثمارات المناسبة، ويتوقع أن تكون هناك حاجة إلى 34 مليار دولار للاستثمار من القطاع الخاص لتحقيق هذه الأهداف، كما تشمل التطورات الجارية التي تقودها الحكومة بناء متحف قطر الوطني، فضلاً عن مشاريع البنية التحتية العامة واسعة النطاق، مثل مترو الدوحة، التي تفيد قطاع السياحة بشكل مباشر.
  • يلعب مكتب رئيس الوزراء دورًا متناميًا في هذا القطاع، حيث أطلق مبادرات حديثة تهدف إلى موائمة جهوده مع السياحة، وأجرت الهيئة العامة للسياحة وشركاؤها في القطاع الخاص مراجعة شاملة لاستراتيجية QNTSS في منتصف عام 2017 بناءً على توجيهات من رئيس الوزراء.
  • وفي أعقاب انخفاض أسعار النفط العالمية، حددت الحكومة السياحة كواحد من عدة قطاعات ذات أولوية يجب توسيعها سعياً وراء التنويع، وتم إنشاء فريق عمل رفيع المستوى لدفع نموها، وبدأت عملية مراجعة الاستراتيجية.
  • سيكون إطلاق QNTSS 2030 بمثابة خارطة طريق لمهمة الهيئة العامة للسياحة لقيادة نضوج صناعة السياحة من خلال التخطيط والتنظيم والترويج للسياحة المزدهرة والمستدامة في قطر.
  • أطلقت الهيئة العامة للسياحة وبنك قطر للتنمية (QDB) حملة إعلامية، تدعو الحملة الشركات التجارية وأعضاء القطاع الخاص إلى فعالية فرص الاستثمار السياحي في قطر،  ويهدف هذا الحدث إلى دعم هدف الدولة، كجزء من الإستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة.

تسهيل الحصول على التأشيرة

جهود دولة قطر للنهوض بالسياحة تتزايد أهمية سهولة السفر في المنطقة، وقد أطلقت قطر عدة مبادرات تهدف إلى تحسين سياسة التأشيرات السياحية لجذب المزيد من الزوار الدوليين.

وقد أطلقت الخطوط الجوية القطرية (QA) والهيئة العامة للسياحة خطة تأشيرة عبور جديدة تسمح لركاب ضمان الجودة مع مدة عبور لا تقل عن خمس ساعات في مطار حمد الدولي (HIA) بالبقاء في الدولة لمدة تصل إلى 96 ساعة، كما شهدت سياسة التأشيرات في قطر أنها تتنازل عن التأشيرات للمواطنين من أكثر من 80 دولة.

وكجزء من حملة لجذب المزيد من الزوار وضمان استفادة المسافرين إلى أقصى حد من تأشيرة العبور الجديدة، أعادت وكالة ضمان الجودة أيضًا هيكلة أسعارها للرحلات الدولية التي تمر عبر مطار حمد الدولي، حيث سيسمح للركاب الآن بالحصول على توقف مجاني في الدوحة دون رسوم إضافية على تذكرتهم، في رحلة الذهاب أو العودة،

وقد أطلقت الهيئة العامة للسياحة ووكالة قطر للسياحة قرار، يتاح فيه للمسافرين العابرين الحصول على إقامة ليلة مجانية في فندق خمس أو أربع نجوم في الدوحة، وفي غضون شهر واحد من إطلاقه، زاد عدد ركاب التوقف بنسبة 40٪، ويعد ذلك تطور ملحوظ للتقدم بالسياحة تقدم كبير

اقرأ أيضآ: جهود دولة الامارات في التعليم

المراجع

مصدر، مصدر، مصدر

مقالات ذات صلة