جهود دولة الامارات في التعليم

لطالما كان التعليم من أهم أولويات دولة الإمارات العربية المتحدة، وكما أشار صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن “أعظم استخدام للثروة هو استثمارها في تكوين أجيال من المتعلمين والمدربين”، وفي هذا المقال سنذكر كل شيء حول جهود دولة الامارات في التعليم.

جهود دولة الامارات في التعليم

جهود دولة الامارات في التعليم

تهتم دولة الإمارات العربية المتحدة بتعليم كل من الرجال والنساء، ففي عام 1975، كان معدل الإلمام بالقراءة والكتابة لدى الكبار 54 في المائة بين الرجال و 31 في المائة بين النساء، واليوم، تقترب معدلات معرفة القراءة والكتابة لكلا الجنسين من 95 في المائة.

ويتم إطلاق مبادرات جديدة على جميع المستويات التعليمية، وكان أحد مجالات التركيز الرئيسية هو تحويل برنامج K إلى 12 برنامجًا، لضمان استعداد الطلاب الإماراتيين تمامًا للالتحاق بالجامعات في جميع أنحاء العالم والمنافسة في السوق العالمية، بالإضافة إلى ذلك، تقوم بعض أفضل الجامعات في العالم بإنشاء برامج في الإمارات العربية المتحدة لجذب الطلاب الموهوبين في العالم العربي والعالم، وساعد التزام الإمارات بالتعليم الأمة على تنويع اقتصادها وإعداد جيل جديد من الشباب المستعدين للمنافسة في السوق العالمية.

استراتيجيات اهداف سياسة التعليم في الامارات

أطلقت وزارة التربية والتعليم خطة استراتيجية للأعوام 2017-2021 لتطوير نظام تعليمي مبتكر لبناء مجتمع واسع المعرفة، وقادر على المنافسة عالمياً، وسيشمل النظام جميع الفئات العمرية لتكون قادرة على تلبية الطلب في سوق العمل في المستقبل، وضمان جودة مخرجات وزارة التربية والتعليم وتقديم أفضل الخدمات للعملاء الداخليين والخارجيين.

تعتمد الخطة الجديدة على القيم التالية:

وحددت وزارة التربية والتعليم في خطتها عدة أهداف لتحقيقها بحلول عام 2021 ، وهي تشمل:

برامج K-12

يركز إصلاح التعليم على إعداد أفضل أكبر ومعايير أعلى ومهنية محسنة، بالإضافة إلى ذلك، يتم استبدال التدريس عن ظهر قلب بأشكال أكثر تفاعلية من التعلم، ويتم دمج تعليم اللغة الإنجليزية في مواد أخرى، مثل الرياضيات والعلوم، بينما يتم تحديد الاستراتيجية العامة من قبل وزارة التربية والتعليم، فإن مجالس التعليم التي تم إنشاؤها في الإمارات الفردية تساعد في تنفيذ سياسة الحكومة، وتم تكليف كل من مجلس أبوظبي للتعليم (ADEC)، ومجلس دبي للتعليم (DEC)، ومجلس الشارقة للتعليم، ووزارة التربية والتعليم في الإمارات العربية المتحدة، بإصلاح البرنامج التعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة مع الحفاظ على التقاليد والمبادئ المحلية والهوية الثقافية للإمارات.

التعليم عالى

الإمارات العربية المتحدة هي موطن لمجموعة واسعة من الجامعات، العامة والخاصة، ويمكن لمواطني دولة الإمارات الالتحاق بالمؤسسات الحكومية مجانًا، وتتمتع الإمارات بواحد من أعلى معدلات المشاركة في الطلبات في العالم، ويتقدم خمسة وتسعون في المائة من جميع الفتيات و 80 في المائة من الأولاد المسجلين في السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية للقبول في مؤسسة للتعليم العالي.

وتشمل الجامعات الحكومية الإماراتية:

جامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان عدد المسجلين فيها 502 في عام تأسيسها وزاد بنحو 30 ضعفًا على مر السنين، وتمثل النساء غالبية الجسم الطلابي، وتمنح جامعة الإمارات 70 درجة جامعية بالإضافة إلى شهادات الدراسات العليا بالعديد من البرامج المعتمدة دولياً.

جامعة زايد، تأسست في عام 1998 كمؤسسة نسائية بالكامل، وافتتحت مؤخرًا حرمًا جامعيًا للرجال، وهي منظمة في خمس كليات، الآداب والعلوم، وعلوم الأعمال، وعلوم الاتصال والإعلام، والتعليم ونظم المعلومات، ولغة التدريس الأساسية هي اللغة الإنجليزية. جامعة زايد حاصلة على الاعتماد الأمريكي، مما يشهد على معاييرها العالية.

كليات التقنية العليا (HCT)، أكبر مؤسسة للتعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة ويبلغ عدد الطلاب المسجلين فيها 16000 طالب، وتأسست كليات التقنية العليا عام 1988 مع أربعة أحرام جامعية، وتضم الآن 16 كلية طلابية وطالبات في أبو ظبي والعين ومدينة زايد ودبي ورأس الخيمة والشارقة والفجيرة، وتقدم الكليات أكثر من 80 شهادة وشهادة فنية ومهنية، وأكثر من 10000 من الطلاب الحاليين من الإناث.

المؤسسات الخاصة

تشمل بعض المؤسسات الخاصة الرئيسية ما يلي:

الجامعات الأمريكية في الشارقة ودبي ، وكلاهما معتمد من الولايات المتحدة
جامعة الشارقة
جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا
جامعة أبوظبي ، ولها حرم جامعي في أبوظبي والعين
جامعة الحصن
جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا
بالإضافة إلى هذه المؤسسات، بدأ معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا (MIST) في قبول الطلاب في عام 2009، وهي أول جامعة بحثية وتعليمية في الشرق الأوسط، تركز على الطاقة النظيفة وتطوير الجيل التالي من الحلول لاعتماد العالم على الوقود.

مبادرات الدولة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة

تدعم حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بقوة خدمات التعليم والتعلم للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد وقعت الإمارات على البروتوكول الاختياري لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأصدرت القانون الاتحادي رقم 29/2006 الذي يضمن حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقد تم تطوير مراكز التدريب المهني وإعادة التأهيل في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى ذلك، تُبذل جهود لإدماج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئات التعليمية السائدة، وقد دخلت حكومة أبوظبي في شراكة مع مركز نيو إنجلاند للأطفال، وهي مدرسة في ولاية ماساتشوستس تخدم الأطفال المصابين بالتوحد، وقد أتاحت هذه الشراكة لدولة الإمارات العربية المتحدة إنشاء برنامج تعليمي شامل ودورة تدريبية لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم الخدمات للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة باللغة العربية، كما تشارك الإمارات في الأولمبياد الخاص.

المراجع

مصدر، مصدر

Exit mobile version