النهضة السلجوقية ، أحدى السلالات التركية العديدة التي حكمت أجزاء كبيرة من آسيا من القرن الحادي عشر إلى القرن الثالث عشر، للمزيد تابع القراءة.
النهضة السلجوقية
السلاجقة هي العائلة العسكرية الحاكمة من قبائل التركية التي غزت جنوب غرب آسيا في القرن الحادي عشر وأسس في النهاية إمبراطورية شملت بلاد ما بين النهرين وسوريا وفلسطين ومعظم إيران.
كان تقدم النهضة السلجوقية بمثابة بداية القوة التركية في الشرق الأوسط.
الإمبراطورية السلجوقية
الإمبراطورية السلجوقية كانت عبارة عن مجموعة من الممالك شبه المستقلة يحكمها أفراد من نفس العائلة الممتدة، وليست دولة مركزية.
كان يمتلك الإمبراطورية السلجوقية عدد قليل من المؤسسات السياسية الرسمية، قاموا قادة السلاجقة بالحفاظ على النظام عن طريق الأمراء والأنظمة العسكرية البدوية التي مستقلة.
في ظل الإمبراطورية السلجوقية أنشأ العلماء المدارس التي ساعدت على في توحيد التعليم الإسلامي مما أدى إلى رفع مكانة رجال الدين وخلقوا بيروقراطية منحتهم السلطة، كما بنوا مدارس في جميع أنحاء العالم الإسلامي وعملوا كحلقات وصل بين الحكام المحليين والحكام السلاجقة والفرس في بغداد وعملوا كقضاة محليين للأمراء.
أقرأ أيضًا: تعريف النهضة الاوروبية
معلومات عن الإمبراطورية السلاجقة
- الإمبراطورية السلاجقة العظمى تعد إحدى إمبراطورية العصور الوسطى التركية الفارسية العالية.
- إمبراطورية سنية مسلمة نشأت من فرع قينيق لأتراك أوغوز.
- سيطرت الإمبراطورية السلجوقية على مساحة شاسعة تمتد من غرب الأناضول والشام في الغرب إلى هندو كوش في الشرق، وفي الشمال من آسيا الوسطى إلى الخليج الفارسي في الجنوب.
- تأسست الإمبراطورية السلجوقية في عام 1037 على يد توغريل وشقيقه شاغري.
- سيطرت السلاجقة على خراسان والبر الرئيسي لبلاد فارس، بعد ذلك قامت بغزو بغداد وشرق الأناضول.
- حقق السلاجقة انتصارات عديدة منها الانتصار في معركة ملاذكرد عام 1071، ثم احتلوا الأناضول، وانتزعوها من الإمبراطورية البيزنطية.
- أطلق مسمي السلجوق على كل من الإمبراطورية وسلالة السلاجقة.
- وحدت الإمبراطورية السلجوقية العالم الإسلامي الشرقي، كما لعبت دورًا رئيسيًا في الحملة الصليبية الأولى والحملة الصليبية الثانية.
- قام السلاجقة بدور مهم في إنشاء وتوسيع أشكال فنية متعددة، وتطوير التقاليد الفارسية التركية في الثقافة واللغة.
تدهور الإمبراطورية السلجوقية
- بدأت الإمبراطورية السلجوقية في التدهور في أربعينيات القرن الحادي عشر.
- بحلول عام 1194 حلت الإمبراطورية الخوارزمية محلها.
أقرأ أيضًا: تعريف الادب المهجري / ادب المهجر
الأتراك السلاجقة في آسيا الوسطى
- اعتنق السلاجقة الأتراك من آسيا الوسطى الإسلام في التسعينيات.
- في أوائل القرن الحادي عشر دخلوا المنطقة المحيطة بأوزبكستان بفرسان من القوات البدوية وبدأوا يطالبون بالأراضي.
- اكتسب السلاجقة الأتراك السلطة في آسيا الوسطى من خلال المناورات الخارجية دبلوماسياً وعسكرياً، بين القراخانيين المتناحرين والغزنويين.
- في القرن الحادي عشر، جعل السلطان سنجر ميرف في تركمانستان الحالية عاصمة للإمبراطورية السلجوقية واستخدمها كقاعدة لغزواتها لأفغانستان وبلاد فارس.
- بحلول عام 1040، استولى السلاجقة على غرب إيران من الغزانيين.
- تحت حكم الأتراك السلاجقة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، كانت ميرف أعظم مدينة في العالم الإسلامي وكانت تُعرف باسم “ميرف، ملكة العالم”، وكانت مصدر إلهام لعدد من الحكايات في ألف ليلة وليلة.
- في عهد السلطان السلجوقي ألب أرسلان، امتدت الإمبراطورية السلجوقية من أفغانستان إلى مصر وأصبحت ميرف مدينة مليئة بالقصور والمكتبات والمراصد والقنوات التي غذت المتنزهات والحدائق المورقة.
- بقي الجيش السلجوقي قريبًا من جذوره البدوية، وكانوا حشدًا من الفرسان يشبه المغول وكانوا يسافرون مع حيواناتهم أينما أرادوا.
أقرأ أيضًا: نبذة عن كتاب شروط النهضة
الفن والثقافة السلجوقية
- طلبوا السلاجقة الأعمال الفنية والزخرفية من الحرفيين من مختلف الشعوب الخاضعة.
قاموا ببناء القصور والمساجد والمدارس والمستشفيات على الطراز المعماري الإسلامي.
مما أدي إلى ظهور عالم سلمي ومزدهر وموحد نسبيًا حيث كان الأدب والفنون والعلوم الأصلية قادرة على الازدهار في المراكز الحضرية في جميع أنحاء المنطقة. - استضاف متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك عام 2016 معرضًا رائعًا للفن الإسلامي من العصر السلجوقي يعرض المعرض حوالي 250 قطعة.
- تشمل أباريق وأحواض وأطباق من النحاس الأصفر منقوشة بشكل معقد ومطعمة بالفضة، بالإضافة إلى مباخر على شكل حيوانات مثل الشمعدانات المزخرفة وحوامل المصابيح، وخواتم الذهب والعملات المعدنية.
- يوجد أيضًا في المعرض نسخ من القرآن الكريم مثل شظايا معمارية وعلامات قبر منحوتة بأنماط هندسية، والملابس المنسوجة بدقة.
أقرأ أيضًا: متى تم بناء سد النهضة الإثيوبي ومراحل البناء