تعريف الادب المهجري / ادب المهجر
اضطر العديد من الادباء العرب من المسلمين وغير المسلمين في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الى الهجرة من أوطانهم لتحسين مستوياتهم الاقتصادية او للكتابة بحرية أكبر، وهكذا ظهر ما سيعرف بـ “أدب المهجر”. فيما يلي نلقي نظرة على تعريف الادب المهجري / ادب المهجر.
تعريف الادب المهجري / ادب المهجر
ادب المهجر هو الادب العربي لأدباء وشعراء هاجروا من أوطانهم الى دول أمريكا الشمالية وامريكا الجنوبية لأسباب اقتصادية او امنية أو حتى سياسية.
هاجر هؤلاء الادباء الى الأميركيتين في الفترة بين 1870 الى 1900، وكل ما قاموا بإنتاجه في تلك الفترة من شعر وكتابات يطلق عليه اليوم “أدب المهجر”.
معظم أدباء المهجر كانوا مهاجرين من سوريا وفلسطين ولبنان، ونسبة كبيرة منهم كانوا مسيحيين، وأكبر تواجد لهم كان في الولايات المتحدة والبرازيل وكندا.
أسس الادباء في المهجر حركات ومنظمات وجمعيات خاصة بينهم تهدف الى النهضة بالأدب واللغة العربية وتجديدها وتطويرها، وأشهر هذه الجمعيات هي الرابطة القلمية.
اقرأ أيضا: الادب الفارسي
الرابطة القلمية
رابطة تأسست في أمريكا الشمالية في سنة 1915 أسسها نسيب عريضة وعبد المسيح حداد بمدينة نيويورك، وأعيد تشكيلها مرة أخرى في سنة 1920 على يد مجموعة من ادباء المهجر الذي عاشوا آنذاك في نيويورك.
انحلت الرابطة في ثلاثينيات القرن الماضي بعد وفاة بعض الكتاب وعودة الاخرين الى أوطانهم، مثل ميخائيل نعيمة الذي عاد الى لبنان في سنة 1932.
الهدف من الرابطة كان الرقي بالأدب العربي وتخليصه من الركود والتقليد وما عاشه من ضعف منذ سقوط بغداد في القرن الثالث عشر، والذي عرف بـ “عصر الضعف والانحطاط”.
ساهم أدباء المهجر بالفعل فيما عرف بـ “عصر النهضة” في أوائل القرن الماضي، وأكثرهم تأثيرًا بلا شك هو الشاعر اللبناني جبران خليل جبران.
اقرأ أيضا: تعريف الادب الجاهلي
من هو جبران خليل جبران
جبران خليل جبران هو شاعر وكاتب وفيلسوف ولد في 6 يناير 1883 لعائلة مسيحية في بلدة بشري اللبنانية، وفي سنة 1895، انتقل مع عائلته الى الولايات المتحدة.
ظهرت موهبة جبران خليل في سن مبكرة كفنان، وبعد سنوات، انتقل للعيش في مدينة نيويورك حيث بدأ لأول مرة في الكتابة باللغة الإنجليزية.
اقرأ أيضا: تلخيص ادب عصر الانحطاط
ألف جبران خليل فيما بعد عدد من الكتب التي كان لها تأثير كبير على الادب العربي، أشهرها هو كتاب “النبي” في سنة 1923 الذي حقق نجاحًا باهرًا منذ صدوره وتُرجم لأكثر من 50 لغة.
توفي خليل جبران في سنة 1932 بعد معاناة طويلة مع مرض في الكبد، ومع وفاة خليل جبران، انتهت الرابطة القلمية التي شارك في تأسيسها، وبدأت تنحل شيئًا فشيئًا.
