يسأل الكثير من الناس ” كيف تستعد للتبرع بالدم؟ ” حيث يُعد التبرع بالدم من أجمل الإنسانية ويُقصد به أن يقوم الشخص بإعطاء وحدة من دمه بما تحتوي من مكونات كخلايا الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية وبلازما الدم حيث يتم في ما بعد فصل هذه الوحدة لهذه المكونات الرئيسية وحفظها ليتم إعطاها للأشخاص المحتاجين لها.
كيف تستعد للتبرع بالدم؟
وعند الحديث عن متطلبات التبرع بالدم يُشار إلى أنّ التبرع بالدم يتمّ وفقًا لشروط وضوابط مُعينة للحفاظ على صحّة المتبرع والشخص المنقول له الدم أيضاً، وهي على النحو التالي:
- العمر: يجب ألّا يقِل عُمر الشخص المتبرع بالدم عن 17 سنة، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود حدّ أعلى للعمر المُتاح للتبرع بالدم، بشرط ألّا يؤثر التبرع بالدم على نشاطات وحياة الشخص المُتبرع به.
- الوزن: يجب ألّا يقِل وزن الشخص المتبرع بالدم عن 50 كيلوغرام، نظرًا لتناسُب حجم الدم مع وزن الجسم، فالشخص الذي يمتلك وزن أقلّ من 50 كيلوغرام قد لا يحتمل سحب الدم بالكمية المطلوبة، على عكس من تجاوزت أوزانُهم الخمسين كيلوغرامًا.
- التمتّع بصحّة الجيدة: يجب أن يتمتع المُتبرع بصحّةٍ جيدة، فيجب عدم التبرع بالدم في حال كان المُتبرع يُعانى من أعراضٍ مُعينة قد تكون مُرتبطة بالعدوى؛ مثل الحمّى أو السُعال المُصاحب للبلغم، أو في حال تناوله للمُضادات الحيوية.
- عدم وجود حمل: يجب على المرأة تجنّب التبرع بالدم أثناء فترة الحمل.
اقرأ أيضا: الفوائد الصحية للتبرع بالدم
الحالات التي لا يمكنها التبرع بالدم
- الأفراد الذين تقلّ أعمارهم عن 17 سنة، أو تقلّ أوزانهم عن 50 كيلوغرام.
- خضوع الفرد للوشم أو لإحداث ثقوب في جسمه خلال الأشهر الستة الماضية.
- السفر خلال العام الماضي، أو الإقامة لمدة تتجاوز الثلاث سنوات في المناطق التي يزداد فيها خطر الإصابة بالملاريا.
- وجود تاريخ مرضي للإصابة بالسّرطانات؛ باستثناء سرطان الخلايا القاعدية في الجلد، أو السرطانة اللابدة في عنق الرحم، ويجدر بالذكر أنّ بعض المتعافين من مرض السرطان يتساءلون عن إمكانية تبرعهم بالدم للآخرين، حيث يمنعهم الطبيب في العادة من التبرع بالدم لفترة معينة، ولا يجوز لهؤلاء الأفراد التبرع بالدم دون مراجعة طبيبهم الخاص والتأكد مما إذا كان من الآمن التبرع بالدم للآخرين.
- الإصابة بمرض نزف الدم الوراثي أو ما يسمى بالهيموفيليا.
- تعاطي المُخدرات بالحقن الوريدي، حتّى وإن كانت لمرة واحدة.
- الأفراد الذين أظهرت نتائج فحوصات مُعينة أُجريت لهم نتائجًا إيجابيّة؛ تحديدًا فحص تحرّي متلازمة نقص المناعة المكتسبة المعروفة بالإيدز، أو تلك المُتعلّقة بالكشف عن فيروسات التهاب الكبد “ب” أو “سي”.
- الأفراد الذين تعرّضوا للحجز في السّجن أو في مراكز الإصلاح لمدّةٍ تجاوزت الثلاثة أيّام متواصلة خلال العام الماضي.
- استخدام أدوية مُعينة قبل الخضوع للتبرع بالدم، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ الشخص لا يمكنه التبرع بالصفائح الدموية خلال أول 48 ساعة من تناوله لدواء الأسبرين.
- الأفراد الذين يُعانون من الأعراض المُرتبطة بالإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- فقدان الوزن غير المبرر، بما يتضمّن فقدان المريض أكثر من 3 كيلوغرامات في أقلّ من شهرين.
- التعرق المفرط، خاصةً ليلًا.
- الإصابة بالحُمّى، إذ ترتفع درجة حرارة المريض لأكثر من 38 درجة مئوية لمدّة سبعة أيام أو أكثر.
- انتفاخ الغدد، بما في ذلك تضخّم الغدد اللمفاويّة الموجودة في العنق، والإبط، ومنطقة المغبن، سواء أصاحب هذا التضخم شعورًا بالألم أم لا.
- ظهور بُقع مُسطّحة أو مرتفعة قليلًا عن سطح الجلد ذات لونٍ زهري، أو أزرق، أو أرجواني، أو ظهور كُتل على الجلد أو الأغشية المخاطية أو تحتها.
- وجود بقع بيضاء داخل الفم.
- السّعال المستمر أو ضيق التنفس.
- الإسهال المستمر.
اقرأ أيضا: كم لتر من الدم في جسم الانسان
كيفية التبرع بالدم
تستغرق عملية التبرع بالدم بشكلٍ كامل ما يقارب الساعة الواحدة، بدءًا من لحظة الوصول إلى مكان التبرع إلى لحظة المغادرة، إلا أنّ عملية التبرع بالدم بحد ذاتها تحتاج إلى ما معدّله 8-10 دقائق تقريبًا فقط.
ومن الجدير بالذكر اتباع بعض الإرشادات الموجّهة للأشخاص بعد التبرع بالدم؛ مثل الحصول على كمياتٍ كبيرة من السوائل، وتجنّب النشاطات المُجهدة، وعدم تناول الأسبرين أو البروفين خلال 24-48 ساعة التي تلي سحب الدم.
يُنصح بالاستلقاء مع رفع القدمين إذا ما شعر الشخص بالدوخة، وإبقاء الضمّادة على موضع سحب الدم لمدةٍ لا تقلّ عن 5 ساعات، ووضع كمّادات باردة في حال حدوث انتفاخ في موضع سحب الدم، وتناول مسكّنات الألم مثل الباراسيتامول إذا ما شعر الشخص بالألم.
اقرأ أيضا: كيف اعرف فصيلة دمي بالطرق الطبية والمنزلية