تلخيص ادب عصر الانحطاط

شهد العهد العباسي ذروة تطور وازدهار الادب العربي والإسلامي، لكن ذلك كله تغير مع سقوط الخلافة، وبالتحديد في سنة 1258 عندما غزا المغول مدينة بغداد، ليبدأ بعد ذلك ما سيعرف بـ “عصر الانحطاط”. فيما يلي تلخيص ادب عصر الانحطاط.

تلخيص ادب عصر الانحطاط

تلخيص ادب عصر الانحطاط

عصر الانحطاط هو أحد عصور تاريخ الادب العربي والثقافي الذي استمر من الفترة بين سقوط بغداد في سنة 1258 الى نهاية الإمبراطورية العثمانية في سنة 1919.

سمي هذا العصر بـ “عصر الضعف والانحطاط” لان الادب كان في هذه الفترة في حالة من الضعف والزخرفة والسطحية، وظل الامر كذلك حتى بداية ما سمي بـ “عصر النهضة” في بدايات القرن الماضي.

تميز هذا العصر بعدم عناية السلاطين والامراء بالأدب والادباء، ولم يكن الشعر في تلك الفترة مصدرًا جيدا للرزق، لذلك لم يرغب الكثيرون في امتهان الشعر وانصرفوا عليه الى مهن أخرى.

الذين ظلوا شعراء، فالكثير منهم عانى من ضعف اللغة الشعرية والركاكة والسطحية والتكرار، وأفضل من شرح هذه الحالة هم مالك بن نبي في كتاب “مشكلات الحضارة”، ومحمد عابد الجابري في كتاب “العقل العربي”.

اقرأ أيضا: نبذة عن كتاب تاريخ الادب العربي لكارل بروكلمان

أسباب عصر الانحطاط

هناك أكثر من سبب للانحطاط الذي وصل له الادب العربي في تلك الحقبة، لكن أهم هذه الأسباب هي سقوط الخلافة العباسية واحراق مكتبة بغداد التي كانت بمثابة كنز ومصدر معرفي مهم للغاية للأدب.

تفتت الدول العربية وعدم وجود مركز سياسي واحد كان سببًا اخر أدى الى ضعف الادب العربي، وخاصة وان الكثير من تلك الدول لم تكن في يد العرب، بل الاتراك.

لم تحصل اللغة العربية على مكانتها في عهد الإمبراطورية العثمانية كما فعلت في العصر الاموي او العصر العباسي، وضعف اللغة أدى بدوره الى ضعف الادب.

اقرأ أيضا: أدب الموسوعة العالمية للشعر العربي

هل حقا كان عصرا للانحطاط

تلخيص ادب عصر الانحطاط

يجادل بعض من المثقفين العرب بأن الادب في عصر الانحطاط قد لا يكون بذلك السوء، وان الصورة النمطية حول تلك الفترة ليست دقيقة وفيها الكثير من المبالغات.

في القرون التي تلت سقوط بغداد، أصدر العرب والمسلمين مئات الانتاجات العلمية واللغوية والفلسفية والموسوعات الأدبية بالرغم من كل تلك الظروف السياسية.

اقرأ أيضا: ماهو الفن الذي تم استحداثه في الاندلس

يعتبر الدكتور جورج صليبا في كتابه بعنوان “الفكر العلمي العربي: نشأته وتطوره” أن عصر الانحطاط كان مليئًا بالإنجازات العلمية للعلوم العربية، ووصفه بـ “العصر الذهبي لعلم الفلك العربي”.

كتب في عصر الضعف والانحطاط بعض من أعظم العلماء والمؤرخين المسلمين أمثال ابن خلدون صاحب كتاب “المقدمة”، وكذلك عالم الفلك نصير الدين الطوسي وابن عريشاه والتفتزاني.

المراجع

المصدر 1، المصدر 2، المصدر 3

مقالات ذات صلة