أنواع الغيوم

توجد العديد من أنواع الغيوم حيث يمكن تُصنيف الغيوم اعتماداً على عاملين رئسيين هما: الموقع والشكل، حيث توجد الغيوم على ارتفاعات مختلفة من سطح الأرض؛ كالغيوم عالية المستوى هي التي تتشكل على ارتفاعات ترتفع عدة كيلومترات عن سطح الأرض، والغيوم متوسطة المستوى، والغيوم منخفضة المستوى التي قد تُلامس الأرض فيُطلق عليها اسم الضباب.

أنواع الغيوم

أنواع الغيومتُعرّف الغيوم بأنّها تجمعات مرئية من بلورات الثلج، أو قطرات الماء، أو مزيج منهما، تكون معلّقة في الغلاف الجوي على ارتفاعات كبيرة عادة، حيث تنشأ من خلال صعود بخار الماء إلى طبقات الغلاف الجوي وتكاثفه.

تؤدي الغيوم دوراً مهمّاً في حجب أشعة الشمس عن الأرض؛ لتقيها من شدّة الحرارة نهاراً، وعكس الحرارة إلى سطح الأرض ليلاً لتُحافظ على دفئه، كما تُعتبر من العناصر المهمة في دراسة مناخ الأرض وحالة الطقس، وتتنوع أنواع الغيوم إلى:

الغيوم عالية المستوى

يُسمّى النوع الأول بالغيوم الأكثر ارتفاعاً، وتكون هذه الأنواع من الغيوم على ارتفاع لا يقل عن 6 آلاف مترٍ، وغالباً ما تكون هذه الأنواع من السحب رقيقة وبيضاء اللون إلّا أنّها قد تظهر بألوان رائعة عندما تنخفض الشمس في الأفق، وتتكّون بشكل رئيسي من البلورات الجليدية؛ بسبب انخفاض درجات الحرارة عند تلك الارتفاعات، وهي تضم السحب السمحاقية، والسحب السمحاقية الركامية، والسحب السمحاقية الطبقية:

  • السحب السمحاقية: تظهر على شكل سحب بيضاء منفصلة ذات سمك ضئيل تمتد على بشكل عرضي، ما يُميزها لونها الأحمر والأصفر النابع من امتصاص أشعة الشمس أثناء الشروق أو الغروب، وتظهر في السماء عادةً أثناء الأجواء الصحوة، فهي بالتالي تُشير إلى الأجواء اللطيفة، ويُمكن تقسيم السحب السمحاقية إلى:
  • السحب السمحاقية الطبقية: تكون السحب السمحاقية الطبقية على شكل صفائح كبيرة من الغيوم الرقيقة التي تغطي السماء، ويترافق ظهورها عادةً مع حالة من عدم الاستقرار الجوي.
  • السحب السمحاقية الركامية: تتميز السحب السمحاقية الركامية بحجمها الكبير وظهورها كأنها منتفخة، ويكثر تكوّنها شتاءً، أما ظهورها فيقترن مع قرب العواصف المطرية.

اقرأ أيضا: لماذا لا يحدث هطول من جميع انواع الغيوم

الغيومالغيوم متوسطة المستوى

يُعرف النوع الثاني من أنواع الغيوم بالغيوم متوسطة المستوى، وتُسمّى بذلك عندما تعلو الغيوم لارتفاعات ما بين ألفيّ مترٍ وستة آلاف مترٍ (2000م – 6000م)؛ وتأتي هذه الغيوم على ثلاثة أشكال هي:

  • السحب الركامية المتوسطة: يُشبه شكلها إلى حد كبير الغيوم السمحاقية الركامية، لكنها تختلف معها باللون بحيث تكون أغمق، كما تتشكل على هيئة كتل كبيرة تظهر كأنها منتفخة في مجموعات متوازية عبر السماء.
  • السحب الطبقية المتوسطة: تظهر السحب الطبقية المتوسطة على هيئة صفائح كبيرة ذات لونٍ رمادي، وتتنشر هذه الغيوم على مساحة شاسعة من السماء وتكون ذات سمك كبير؛ ما يجعلها تحجب ضوء الشمس، وبالتالي فإن الظلال ستختفي، كما يتبعها عادةً عاصفة مطرية متباينة القوة.
  • سحب المزن الطبقية: يقترن لفظ “مزن” مع الغيوم غامقة اللون التي يصاحبها هطول كميات كبيرة من الأمطار.

اقرأ أيضا: الغيوم الريشية .. تعرف على كيفية تكوينها والطقس المصاحب لها

الغيوم منخفضة المستوى

عندما تلامس الغيوم مستوى سطح الأرض فيُمكن أن يُطلق عليها اسم “الغيوم منخفضة المستوى”، وتتكون من بلورات الثلج التي تنشأ خلال العواصف الباردة في فصل الشتاء، وتشتمل على:

  • السحب الطبقية: تتشكل السحب الطبقية في الظروف المستقرة من فصل الشتاء بسبب ارتفاع الهواء الرطب نتيجة التيارات الهوائية فوق المحيطات، وتظهر على شكل طبقة مستوية تغطي السماء بشكل كلي، وهي ذات لون رمادي، كما قد يظنها الناظر ضباباً يغطي الأفق، وهي مرتبطة بهطول كميات قليلة من الأمطار أشبه بـ “الرذاذ”،
  • السحب الركامية: لا ينشأ بسبب السحب الركامية المتكون على ارتفاعات منخفضة هطولات مطرية، وإنما تكون غالباً مُقدمة لأنواع أخرى من السُحب وتحديداً سُحب المزن الركامي، أما تشكلها فيكون نتيجة تذبذب درجات الحرارة التي تؤدي إلى صعود بخار الماء وتلاقي جزئياته فائقة التبريد أو من البلورات الجليدية؛ وذلك حسب مناخ المنطقة، ثم تتكوّن الغيوم.
  • سحب المزن الركامية: تُشير سحب المزن الركامية إلى النوع الضخم من الغيوم والمنتشر على امتداد الأفق، كما تتميز بلونها الغامق، وترتبط أيضاً بالأمطار والعواصف الرّعدية، كذلك يُشار إليها أحياناً باسم غيوم العواصف الرعدية، وقد تؤدي هذه الغيوم إلى تكوّن الزوابع العاتية بسبب الريح القوية التي تصاحبها، أما عن آلية تشكلها فهي بالأساس تتكون نتيجة صعود بخار الماء المحمول بواسطة تيارات الهواء النشطة، ثم تلتقي جزئيات الماء لتؤدي إلى نشوئها.
  • سحب الجرف: تنشأ سحب الجرف نتيجة ظروف خاصة بسبب حاجتها إلى رطوبة كبيرة في طبقات الغلاف الجوي، بالإضافة إلى حاجتها إلى نوعين من التيارات الهوائية الحاملة، باردة وأخرى دافئة رطبة، وتلك الظروف تنشأ عادةً في المناطق المدارية، وفي حال توفرت الظروف تنشأ خلايا هذه السحب لتبدأ مرحلة تكاثف ذرات الماء التي تكبر وتصبح عملاقة، ثم تتجمد جزيئات الماء؛ ما يعطي السحابة لونها الأسود القاتم، وتُسبب سحب الجرف غالباً ريحاً عاتية قد يتحول إلى إعصار شديد، كما يُصاحبها وابل كثيف من حبات البرد العملاقة.

اقرأ أيضا: الفرق بين الطقس والمناخ

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة