تربية الأبناء لا تقتصر فقط على نموهم الجسدي، بل هناك الجانب الأهم من هذا، وهو نموهم على الشخصي، فمن حق الأبناء على آبائهم تربيتهم بشكل سوي و صحي نفسيًا واجتماعيًا، بحيث يخرجون إلى المجتمع بشخصيات قوية وفاعلة.
ومن خلال هذا المقال سنقدم 7 خطوات لتقوي شخصية ابنك .
7 خطوات لتقوي شخصية ابنك
توجد 7 خطوات لتقوي شخصية ابنك، وهي على النحو التالي:
احترامه واحترام ممتلكاته
أولى الخطوات لتقوية شخصية الطفل هي التعامل معه على أنه كيان مستقل تمامًا، له حقوقه وحدوده التي لا يمكن تجاوزها، فعلى الأهل إشعار الطفل دومًا بأنهم يحترمون أراءه وحضوره وأصدقائه وكل ما يتعلق به، فلا فيتحدثون عن أصدقائه إلا بالحب والخير، ويتعاملون مع آرائه على أنها محط للنقاش والاحترام، والأهم م هذا وذاك، التعامل مع ممتلكاته بخصوصية تامة، وعدم الاعتداء عليها أبدًا.
عبر له عن حبك قولًا وعملًا
يحتاج الطفل لينمو بشكل سليم من الناحية النفسية، أن يشعر طوال الوقت بالحب والاحتواء من والديه، والأمر الطبيعي أن يحب الوالدين أبنائهم، ولكن المشكلة تحصل في عدم تعبير الوالدين عن هذا.
يحتاج الطفل أن يقول له والده من وقت لآخر أنه يحبه، ويحتاج من أمه أن تحتضنه وتلعب معه، وينتظر كلمات الحب من كلا والديه قبل النوم، وعند الاستيقاظ، كل هذه السلوكيات تضمن للطفل أن يكون قويًا بنفسه ومستقلًا مشاعريًا وعاطفيً.
دعه يحل مشاكله، ويؤدي أعماله بنفسه
كثرة التدخل في مشاكل الطفل ومشاكله العادية واليومية ليست بالأمر الجيد، وليس لها تأثيرها الحسن في بناء شخصية قوية لديه، فالطفل بحاجة لأن يجرب ويخطئ، ويتخذ القرارات بنفسه، ويختبرها إذا ما كانت صائبة، فهذا كله يسهم في بناء شخصية قوية لديه.
وما وجب التنويه له أنَّ ترك الطفل يحل مشاكله بنفسه لا يعني الانفصال عنه، بل تعني مراقبته وتتبع تصرفاته والتدخل فقط في الوقت المناسب.
عامله كأنه شخص كبير
معاملة الطفل وكأنه شخص كبير تزيد ثقته بنفسه، وتعطيه قوة داخلية لا مثيل لها، وهذا أفضل بكثير من معاملته طوال الوقت على أنه طفل صغير يحتاج الرعاية والمتابعة، لكن على الوالدين الانتباه جيدًا في هذه الحالة إلى عدم إهمال الطفل عاطفيًا بحجة معاملته كشخص كبير، لذا يجب على الوالدين الموازنة بين التعامل مع ابنهم كطفل بحاجة طوال الوقت إلى الرعاية والاحتواء، وبين اشعاره بأنه شخص كبير يمكن الاعتماد عليه.
عزز السلوكيات الإيجابية لديه
يحتاج الطفل أن يرى من والديه طوال الوقت نظرات الإعجاب والتقدير لما يصدر عنه من أفعال حسنة، فالأطفال غالبًا ما يقومون بالأمور الإيجابية ليتلقوا المديح ممن حولهم، لهذا على الوالدين طوال الوقت توجيه كلمات المديح التي تعزز سلوكياتهم الإيجابية، والتي تدفعهم طوال الوقت إلى تكرارها وتطويرها.
يجب الانتباه إلى عدم تقدير ومدح السلوكيات السيئة، كأن يظهر الأهل إعجابًا عندما يتلفظ الطفل بألفاظ سيئة، أو عندما يضرب أحد أقرانه، فهذا سيخلق داخله شعورًا بأن ما يقوم به جيد، ويسعى لتكراره لينال الإعجاب في كل وقت.
استثمر موهبته
في حال شعر أحد الوالدين أنَّ طفلهم يتمتع بموهبة ما ، أو لديه ميول فنية أو رياضية، يجب عليهم مباشرة استثمار هذه الموهبة ، والتركيز عليها وتطويرها، فعلى سبيل المثال قد يُظهر الطفل حبًا للعب الكرة، أو حبًا للعب على البيانو، أو اللعب على الكمبيوتر، كلها مواهب يمكن للأهل التركيز عليها وتطويرها، الأمر الذي بدوره يجعل الطفل يزداد ثقةً بفسه، وتصبح شخصيته أقوى وأكثر نضجًا.
قف معه في المواقف المحرجة
يتعرض الأطفال طوال الوقت للمواقف المحرجة، سواء في البيت أو في المدرسة ، أو مع الأصحاب، ومن واجب الأهل الوقوف إلى جانب الطفل ودعمه، واشعاره بأن الأمر بسيط ولا يحتاج إلى التوتر والقلق.
خصائص الشخصية القوية
يتمتع الأشخاص ذوو الشخصية القوية بالعديد من الصفات المميزة ، نذكر منها ما يلي:
- يرغب أصحاب الشخصية القوية في تقديم الأفضل من خلال التركيز على العمل وإتقانه.
- محاولة التغلب على العقبات التي قد تقف في طريقهم.
- التفكير في حلول للصعوبات التي تعيق طريقة إنجاز العمل بالطريقة التي يريدونها.
- لا يحبون تضييع الوقت في الأشياء غير المفيدة.
- لا يستجيبون للأعذار غير المعقولة.
- لا يتسامحون مع من يقدم عذرًا كاذبًا بقصد التهرب من واجبه، أو تبرير تقصيره.