هل تشعر أن السعادة لا تجد طريقها إليك، هل جربت البحث عن السبب؟
من خلال هذا المقال سنتعرف على أهم الأمور التي تفسد السعادة ، وتعيق دخولها إلى حياة الإنسان.
السعادة
السعادة هي الهدف الأسمى الذي يسعى له كل بني البشر، فالإنسان دائمًا ما يطمح أن يعيش حياة مفعمة بالحب والرضا، خالية من كل ألم أو حزن، وعلى الرغم من أن السعادة هي مقصد بني البشر جميعًا، إلا أن هناك أمور يفعلونها تفسد هذه السعادة وتعكرها ،
أهم الأمور التي تفسد السعادة
توجد العديد من الأمور التي تفسد السعادة ، ومن أهمها:
الغيرة
وهي شعور سيء للغاية، ينتاب الإنسان حين يرى الخير والرزق في يد غيره، فيبدأ بالمقارنة، وتمني امتلاك ذات الشيء، وربما رافق ذلك شيء من الحسد، كل هذه أمور تولد الألم في قلب الإنسان، وتشعره بغياب العدل، وتراجع الاستحقاق، وهذا ليس صحيحًا فالله جل جلاله وزع الأرزاق بحيث كان العدل أساس كل شيء، ولكن يصعب على الإنسان إدراك هذا.
الندم
وهو شعور سلبي ينتاب الإنسان عندما يخسر أشياء معينة بسبب تصرف قام به، مما يولد في داخله الحزن وتأنيب الذات، وفي حال ازدادت هذه المشاعر عن حدها، قد تدخله في موجة من الاكتئاب المرضي، وهذا عامل قوي جدًا ليبعده عن طريق السعادة، التي تقوم في أساسها على حب الذات وتقديرها واحترام قراراتها أيًا كانت، والإيمان بأن ما فات انتهى، ودائمًا هناك فرص للتعديل والتغيير والتصحيح.
الاعتماد على الآخرين
وي ذلك شعور دائم بالحاجة والعَوَز، وهذا الشعور يجعل السعادة مرتبطة طوال الوقت بشخص آخر، فالإنسان المعتمد يحتاج إلى العون في كل كبيرة وصغيرة، مما يعني أنه لن يكون قادر على صناعة سعادته بنفسه.
السعي وراء إصلاح الآخرين
فالبعض يشعر طوال الوقت بأنه مسؤول عن إصلاح الناس ، وتصويب أخطائهم، وهذا اعتقاد خاطئ، فأنت مطالب بتقديم النصح فقط، ومحاولة إصلاح ما يعنيك وما يمكنك ضمن دائرة قدراتك، ولكن ليس من الجيد أن تُُحمِّل نفسك فوق ما تستطيع، وتشعر طوال الوقت بالتأنيب لأن الناس تسير في الخطأ ، ولأن الآخر لا يريد أن يطيعك في نصائحك واقتراحاتك في التعديل.
الأنانية
فمن المعروف أن حب الذات في حدود المعقول أمر محمود ومطلوب، ولكن في حال تجاوز الحد الطبيعي، بحيث يبني الشخص سعادته على حساب من حوله، فهذا أمر ضار وسيء، بل على الغكس سيقلب السعادة المرجوة إلى تعاسة مؤكدة.
الخوف من القيام بأمور جديدة
فالسعادة تقوم بشكل أساسي على تحقيق الرغبات والأفكار الجديدة، والابتعاد عن الروتين والأمور الاعتيادية، ولكن الخوف يجعل الإنسان يتقوقع داخل أمور وتصرفات محددة فرضت عليه، الأمر الذي يجعله سجينًا للأمور المعتادة الخالية من الفرح والسعادة.
وضع توقعات غير منطقية
فالإنسان بطبعه دائم التفكير في المستقبل ويرسم الصور للأشخاص والأحداث، وهذا ليس سيئًا في حال بقي في الحد المعقول، ولكن الناس في الغالب تقع في فخ التوقعات المبالغ فيها، فترسم صور ملائكية للبشر، وأحداث حالمة غير معقولة، وهذا سيجعل الشخص يصطدم بالواقع، ويشعر بالحزن الشديد، وربما يدخل في موجة اكتئاب.
ربط السعادة بأمور مادية
وهذا أمر خطير جدًا، فربط السعادة بالعمل أو الزواج أو الأولاد أو المال يعني أنها ستزول بزوال هذه الأشياء، وهذه أمور مادية قابلة للزوال في أي لحظة، لذلك فالإنسان مطالب بأن يربط سعادته بالله عز وجل وطاعته والقرب منه.
الكذب
فقد يظن البعض أن الكذب ينجي ويخرج من المصائب، وبالتالي يحقق لهم الفرح والسعادة، ولكن الحقيقة على عكس ذلك، فالكذب يأخذ الإنسان نحو طريق مظلم مليء بالتناقضات والزيف والخوف، قالكاذب يبقى طوال الوقت في صراع وتأنيب، بالإضافة إلى الخوف من فضح الحقائق أمام الآخرين، وهذه كلها أمور تسبب له الحزن والكدر.
التشاؤم
وهو نقيض التفاؤل، وإذا أراد الإنسان أن يعيش سعيدًا، عليه دومًا أن يبقى متفائلا وطامعًا في الخير الذي ينتظره بعد أن يفعل كل ما عليه من واجبات.
إحياء الماضي والعودة له
فالماضي انتهى، وانتهت آلامه وأحزانه، ولكن الإنسان بطبعه يحب التفكير في ما مضى، ويحضر كل ملفاته إلى حياته اليومية، كما لو كان فائمًا إلى الآن، وهذا يجعله دائمًا حبيس الحسرة والألم والندم، ولا يشعر بطعم ما بين يديه من سعادة وفرح.