سورة الكافرون مكية أم مدنية

سورة الكافرون مكية أم مدنية

سورة الكافرون مكية أم مدنية .. سورة الكافرون هي السورة 109 من القرآن، وقد سميت هذه السورة المكونة من ست آيات بهذا الاسم لأن آياتها تتضمن مخاطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكافرين، مع التأكيد على قطع أطماعهم في أن يجيبهم النبي الكريم إلى ما سألوه من عبادته آلهتهم.

سورة الكافرون مكية أم مدنية

الكافرون
الكافرون
  • هناك اختلاف في الرأي سواء كانت هذه السورة مكية أم مدنية، ومع ذلك، وفقًا لغالبية المفسرين، إنها سورة مكية، حيث يشير موضوعها أيضًا إلى كونها قد نزلت في مكة..
  • قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (وهي مكية إجماعا)، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وهي مكّيّةٌ بالاتّفاق في حكاية ابن عطيّة وابن كثيرٍ)، فيما قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (وفيها قولان:أحدهما:(مكية) قاله ابن مسعود والحسن والجمهور. والثاني:(مدنية) روي عن قتادة).
  • وعن ترتيب نزول سورة الكافرون؛ قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (نزلت بعد الماعون)، كما قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد الماعون)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة أرأيت ونزلت بعدها سورة الفيل)، كما قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وقد عدّت الثّامنة عشرة في عداد الثّامنة عشرة في عداد نزول السّور، نزلت بعد سورة الماعون وقبل سورة الفيل).
  • سميت سورة الكافرون لأن اللَّه تعالى أمر نبيه محمدا صلّى اللَّه عليه وسلّم بأن يخاطب الكافرين بأنه لا يعبد ما يعبدون من الأصنام والأوثان: قُلْ: يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ، لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ. وتسمى أيضا سورة المنابذة..

موضوع السورة

سورة الكافرون
سورة الكافرون
  • كان هناك وقت في مكة على الرغم من ظهور عاصفة من المعارضة في مجتمع قريش الوثني ضد رسالة الإسلام التي بشر بها الرسول (صلى الله عليه وسلم)، لم يفقد حينها رؤساء قريش الأمل بعد في أنهم سيصلون إلى نوع من الوساطة مع الرسول الكريم، لذلك، كانوا يجتمعون معه من وقت لآخر بمقترحات مختلفة من التسوية حتى يقبل وينتهي الخلاف بينهما، وكان منها أن يعبد آلهتهم سنة، ويعبدوا الله عز وجل سنة، بالإضافة إلى ذلك، أرادوا من الرسول الكريم التوقف عن انتقاد آلهتهم ووصفها بأنها كاذبة..
  • وقد نزلت هذه السورة لتبرئة المسلمين من دين الكفر وعباداتهم وآلهتهم، وإخبارهم أن الإسلام والكفر لا يشتركان في شيء، ولا يمكن دمجهم في كيان واحد.
  • ورغم أنها كانت موجهة في البداية إلى قريش الكافرة استجابة لمقترحاتهم في التسوية، إلا أنها لا تقتصر عليهم فقط، فبعد أن أصبحت السورة جزءًا من القرآن، أعطى الله من خلالها للمسلمين التعاليم الخالدة بأن يبرئوا أنفسهم بالقول والفعل من عقيدة الكفر أينما كان وبأي شكل، وأن يعلنوا دون أي تحفظ أنهم لا يستطيعون المساومة مع الكافرين في أمر الإيمان، فعبادة الرسول صلّى اللَّه عليه وسلّم وأتباعه خالصة للَّه لا شرك فيها ولا غفلة عن المعبود، وهم يعبدون اللَّه بما شرعه، والمشركون يعبدون غير اللَّه عبادة لم يأذن اللَّه بها، فكلها شرك وإشراك، ووسائلها من صنع الهوى والشيطان.

ما اشتملت عليه السورة من آيات

  • هذه سورة البراءة من عمل المشركين والإخلاص في العمل للَّه تعالى، وقد ضعت الحد الفاصل النهائي بين الإيمان والكفر، وبين أهل الإيمان وعبدة الأوثان، فحينما طلب المشركون المهادنة من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ، نزلت السورة تقطع أطماع الكفار الرخيصة، وتفصل النزاع بين فريقي المؤمنين والكافرين إلى الأبد.

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة