سورة الزلزلة مكية أم مدينة

سورة الزلزلة مكية أم مدينة

سورة الزلزلة مكية أم مدينة .. سورة الزلزلة هي السورة رقم 99 في ترتيب المصحف الشريف، وتحتوي على 8 آيات، وهناك خلاف حول نزولها في مكة أو المدينة، ومع ذلك يُعتقد أنها نزلت في أواخر فترة وجود الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة أو أوائل فترة وصوله إلى المدينة .

سورة الزلزلة مكية أم مدينة

الزلزلة 1
الزلزلة 1
  • يعد مكان نزول سورة الزلزلة محل خلاف، يقول ابن مسعود وعطا وجابر ومجاهد: إنها سورة مكية، وبيان ابن عباس يدعم هذا القول. على العكس من ذلك، يقول قتادة والمقاتل إنها مدنية.
  • كما قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي أن سورة الزلزلة هي إحدى السّور المختلف في تنزيلها، وقَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (مكية هذا قول ابن عباس ومجاهد وعطاء، وقال قتادة مدنية وكذا حكى كريب عن كتاب ابن عباس)، كما قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (وهي مكية)، قاله ابن عباس وغيره، فيما قال قتادة ومقاتل: (هي مدنية؛ لأن آخرها نزل بسبب رجلين كانا بالمدينة) وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (أنها مدنية) قاله ابن عباس وقتادة ومقاتل والجمهور.
  • وعن ترتيب نزول سورة الزلزلة؛ قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ [نزلت بعد النساء]، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد النساء)،كما قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة النساء ونزلت ببعدها سورة الحديد). كما قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وقد عدّت الرّابعة والتّسعين في عداد نزول السّور فيما روي عن جابر بن زيدٍ ونظمه الجعبريّ وهو بناءٌ على أنّها مدنيّةٌ جعلها بعد سورة النّساء وقبل سورة الحديد).
  • سميت سورة الزلزلة أو الزلزال لافتتاحها بالإخبار عن حدوث الزلزال العنيف قبيل يوم القيامة: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها.
  • وعن سبب نزولها؛ فقد كان الكفار يسألون كثيرا عن الساعة ويوم الحساب، فيقولون: أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ؟ ومَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ؟ فأبانت لهم في هذه السورة علامات القيامة فحسب، ليعلموا أن علم ذلك عند اللَّه، ولا سبيل إلى تعيين ذلك اليوم للعرض والحساب والجزاء.

موضوع السورة

  • وصف الله تعالى بعض أحداث اليوم الأخير في هذه السورة ليحذرنا من اقتراب نهاية العالم، حيث يخبرنا الله أن كل الأعمال سيحكم عليها وكل الأسرار ستنكشف.
  • إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها أي إذا تحركت الأرض من أسفلها حركة شديدة، واضطربت اضطرابا هائلا حتى يتكسر كل شيء عليها، وَقالَ الْإِنْسانُ: ما لَها؟ أي قال كل فرد من أفراد الإنسان لما يبهره أمرها ويذهله خطبها: ما لهذه الأرض، ولأي شيء زلزلت، وأخرجت أثقالها؟ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها أي في ذلك الوقت المضطرب، وقت الزلزلة، تخبر الأرض بأخبارها، وتحدّث بما عمل عليها من خير وشر، ينطقها اللَّه سبحانه، لتشهد على العباد.
  • يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ أي في هذا اليوم المضطرب وفي يوم الخراب المدمر، يصدر الناس من قبورهم إلى موقف الحساب، مختلفي الأحوال، فبعضهم آمن، وبعضهم خائف، وبعضهم بلون أهل الجنة، وبعضهم بلون أهل النار، ليريهم اللَّه أعمالهم معروضة عليهم. هذا ما يراه بعض المفسرين كالشوكاني. فالصدر على هذا الرأي: هو قيامهم للبعث بعد أن كانوا مدفونين في الأرض، وأَشْتاتاً فرقا مؤمن وكافر وعاص، سائرون إلى العرض، ليروا أعمالهم. وقال آخرون كابن كثير: يرجعون عن موقف الحساب أشتاتا، أي أنواعا وأصنافا، ما بين شقي وسعيد، مأمور به إلى الجنة، ومأمور به إلى النار.
  • فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ أي فمن يعمل في الدنيا أي عمل مهما كان صغيرا، فإنه يجده يوم القيامة في كتابه، ويلقى جزاءه، فيفرح به، أو يراه بعينه معروضا عليه. وكذلك من يعمل في الدنيا أي شيء من الشر ولو كان قليلا، يجد جزاءه يوم القيامة، فيسوؤه.

ما تشتمل عليه السورة من آيات

الزلزلة
الزلزلة
  • بيان حدوث الزلزال والاضطراب الشديد للأرض يوم القيامة، فينهار كل ما عليها، ويخرج الناس الموتى من بطنها من قبورهم، وتشهد حينئذ على كل إنسان بما عمل على ظهرها: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها [الآيات: 1- 5] .
  • الحديث عن ذهاب الخلائق لموقف العرض والحساب، ثم مجازاتهم على أعمالهم، وقسمتهم فريقين: سعيد إلى الجنة، وشقي إلى النار: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً.. [6- 8] .

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة