علاج الاسهال
علاج الاسهال
على الصعيد العالمي، تحدث ما يقدر بنحو ملياري حالة من أمراض الإسهال كل عام، ويموت حوالي 1.9 مليون طفل دون سن الخامسة – معظمهم في البلدان النامية – من الإسهال كل عام، وهذا يجعله السبب الرئيسي الثاني للوفاة في هذه الفئة العمرية.
من خلال هذا المقال سنتعرف على أسباب واعراض الاسهال، وما هو علاج الاسهال المتبع في معظم الاحيان .
الاسهال
يتميز الإسهال ببراز رخو أو مائي بشكل غير طبيعي، والغالب على الأمر أنَّ معظم حالات الإسهال ناتجة عن البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات، ويمكن أن تسبب اضطرابات الجهاز الهضمي أيضًا الإسهال المزمن.
إذا كان الشخص يتبرز بشكل متكرر ولكنه ذو قوام طبيعي، فهذا ليس إسهالًا، وغالبًا ما يخرج الأطفال الذين يرضعون من الثدي برازًا رخوًا ولزجًا، وهذا أمر طبيعي.
تشخيص الاسهال
تشمل الاختبارات التي يتم من خلالها تشخيص الإصابة بمرض الإسهال ما يلي:
- فحص الدم: يمكن أن يساعد اختبار تعداد الدم الكامل وقياس الكهارل واختبارات وظائف الكلى في تحديد مدى خطورة الإسهال.
- اختبار البراز: قد يوصي طبيبك باختبار البراز لمعرفة ما إذا كانت البكتيريا أو الطفيليات تسبب الإسهال.
- اختبار تنفس الهيدروجين: يمكن أن يساعد هذا النوع من الاختبارات طبيبك في تحديد ما إذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز، فبعد أن تشرب سائلاً يحتوي على مستويات عالية من اللاكتوز، يقيس طبيبك كمية الهيدروجين في أنفاسك على فترات منتظمة، ويشير استنشاق الكثير من الهيدروجين إلى أنك لا تقوم بهضم وامتصاص اللاكتوز بشكل كامل.
- التنظير السيني المرن أو تنظير القولون: يتم باستخدام أنبوب رفيع ومضيء يتم إدخاله في المستقيم، ويمكن لطبيبك رؤية ما بداخل القولون، كما أنَّ هذا الجهاز مزود بأداة تسمح لطبيبك بأخذ عينة صغيرة من الأنسجة (خزعة) من القولون.
يوفر التنظير السيني المرن رؤية للقولون السفلي ، بينما يسمح تنظير القولون للطبيب برؤية القولون بأكمله. - التنظير العلوي: يستخدم الأطباء أنبوبًا طويلًا ورفيعًا بكاميرا في نهايته لفحص المعدة والأمعاء الدقيقة العلوية، ويمكنهم إزالة عينة من الأنسجة (خزعة) لتحليلها في المختبر.
علاج الاسهال
تختفي معظم حالات الإسهال الحاد من تلقاء نفسها في غضون يومين دون علاج، وإذا كنت قد جربت تغييرات في نمط الحياة والعلاجات المنزلية للإسهال دون نجاح، فقد يوصي طبيبك بأدوية أو علاجات أخرى.
- المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للطفيليات، حيث تساعد في علاج الإسهال الناجم عن البكتيريا أو الطفيليات، وإذا تسبب فيروس في الإصابة بالإسهال، فلن تساعد المضادات الحيوية.
- العلاج لتعويض السوائل، فمن المحتمل أن ينصحك طبيبك باستبدال السوائل والأملاح، وبالنسبة لمعظم البالغين يعني ذلك شرب الماء مع الإلكتروليت أو العصير أو المرق، وإذا كان شرب السوائل يزعج معدتك أو يسبب القيء، فقد يوصي طبيبك بتناول السوائل الوريدية.
- الإكثار من شرب الماء، حيث يعتبر طريقة جيدة لتعويض السوائل، لكنه لا يحتوي على الأملاح والالكتروليتات – المعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم – الضرورية لقيام الجسم بوظائفه، ويمكنك المساعدة في الحفاظ على مستويات الإلكتروليت عن طريق شرب عصائر الفاكهة للبوتاسيوم أو تناول الحساء من الصوديوم.
- النسبة للأطفال، اسأل طبيبك عن استخدام محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم، مثل Pedialyte، لمنع الجفاف أو تعويض السوائل المفقودة.
- تعديل الأدوية التي تتناولها، فإذا قرر طبيبك أن مضادًا حيويًا تسبب في الإسهال، فقد يخفض جرعتك أو ينتقل إلى دواء آخر.
- علاج الحالات الأساسية، فإذا كان الإسهال ناتجًا عن حالة أكثر خطورة، مثل مرض التهاب الأمعاء ، فسيعمل طبيبك على السيطرة على هذه الحالة، وقد يقوم بإحالتك إلى أخصائي أمراض الجهاز الهضمي.
تغيير نمط الحياة لعلاج الإسهال
عادة ما يختفي الإسهال بسرعة دون علاج، و لمساعدتك في التعامل مع العلامات والأعراض التي تعاني منها حتى يختفي الإسهال، حاول القيام بما يلي:
- اشرب الكثير من السوائل، بما في ذلك الماء والمرق والعصائر، وتجنب الكافيين والكحول.
- أضف الأطعمة شبه الصلبة ومنخفضة الألياف تدريجيًا مع عودة حركة الأمعاء إلى طبيعتها، وجرب مقرمشات الصودا أو الخبز المحمص أو البيض أو الأرز أو الدجاج.
- تجنب بعض الأطعمة مثل منتجات الألبان والأطعمة الدهنية والأطعمة الغنية بالألياف أو الأطعمة عالية التوابل لبضعة أيام.
- الأدوية المضادة للإسهال التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل لوبراميد وبزموت سبساليسيلات ، في تقليل عدد حركات الأمعاء المائية والسيطرة على الأعراض الشديدة.