سورة الليل مكية أم مدنية
سورة الليل مكية أم مدنية
سورة الليل مكية أم مدنية.. اختلف المفسرون في تحديد كون سورة الليل قد نزلت بمكة أم المدنية، وهي السورة 92 في ترتيب المصحف الشريف، وتقع في الجزء الثلاثين، وتبلع عدد آياتها 21 آية، ويتمثل محور السورة في سعي الإنسان وعمله وجزاؤه في الآخرة..
سورة الليل مكية أم مدنية
- اختلف المفسرون في تحديد كون سور الليل مكية أم مدنية؛ فقال قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (مكّيّة)، وقَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (مكية)، وقَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (نزلت بمكّة)، كما قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (مكية)، وقَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (مكية)..
- فيما قال قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (وهي مدنيّةٌ)، وقَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (وقال علي بن أبي طلحة هي مدنية )، كما قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (وقال عكرمة وعبد الرّحمن بن زيد: (مدنيّة نزلت في أبي الدحداح رجل من الأنصار وأم سمرة في قصّة لهما طويلة)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ ( وقيل مدنية).
- وعن ترتيب نزول سورة الليل؛ قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (نزلت بعد الأعلى)، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد الأعلى)، كما قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة الأعلى، ونزلت بعدها سورة الفجر)، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وعدّت التّاسعة في عداد نزول السّور، نزلت بعد سورة الأعلى وقبل سورة الفجر).
- سميت سورة الليل لافتتاحها بإقسام اللَّه تعالى بالليل إذا يغشى، أي يغطي الكون بظلامه، ويستر الشمس والنهار والأرض، سميت هذه السورة في معظم المصاحف وبعض كتب التفسير ” سورة الليل ” بدون واو، وسميت في معظم كتب التفسير ” سورة والليل ” بإثبات الواو ، وعنونها البخاري والترمذي ” سورة والليل إذا يغشى ” .
فترة الوحي
- يشبه موضوع هذه السورة موضوع سورة الشمس بحيث يبدو أن كل سورة هي تفسير للأخرى، وهذا يدل على أن هاتين السورتين قد نزلتا في نفس الفترة تقريباً.
موضوع السورة
- تحدد هذه السورة طريقتين مختلفتين للحياة وتشرح التناقض بين نهاياتهما ونتائجهما في الدنيا والحياة الأخرة، فالطريقة الأولى تختص بالانسان الذي ينفق ماله في مرضاة الله ويعمل الأعمال الصالحة، والطريقة الثانية تختص بالانسان البخيل الذي يفتقر إلى رضى الله، ويترك ما هو صالح وحسن.
- يُذكر أن هذين الأسلوبين من العمل، اللذان يتعارضان بوضوح مع بعضهما البعض، لا يمكن أن يكونا متساويين ومتشابهين فيما يتعلق بنتائجهما، كما أنهما متباينتان في طبيعتهما، بعد ذلك يتم عرض الحقائق الثلاثة التالية بإيجاز:
- أن الله لم يترك الإنسان غافلًا في امتحان الدنيا، لكنه أخذ على عاتقه عزو وجل مسؤولية إخباره وتعريفه أيهما هو الطريق الصحيح للنجاة.
- أن الله هو خالق الكون وهو المتحكم في أسراره الغامضة وظواهره الخارقة.
- من لا يتبع طريق الله وسنة رسوله الكريم، ويسير في طريق الشر، ومن بخل بالأموال واستغنى عن ربه عز وجل، فالنار هي المأوى، أما الشخص المتقي الله الذي ينفق ماله في سبيل الخير، دون أي دافع سوى رضا ربه، فسيرضى الله عنه ويدخله الجنة خالدا فيها أبدا، مع بيان عدم جدوى المال في الآخرة. فقال الله تعالى “فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىٰ ﴿۱٤﴾ لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى ﴿۱٥﴾ الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ﴿۱٦﴾ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ﴿۱٧﴾ الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ”.
ما اشتملت عليه السورة من آيات
- اختلاف مسعى الناس [سورة الليل (92) الآيات 1 إلى 11] .
- جزاء من عمل صالحا وأنفق في سبيل الله ومن بخل في الإنفاق في سبيل الله ولم يرضي ربه [سورة الليل (92) الآيات 12 إلى 21] .